توجيهات ومهارات ينبغي أن يكتسبها المرشد
توجيهات ومهارات ينبغي أن يكتسبها المرشد
يحتاج المرشد الأسري إلى فَهم الأحكام الدينية المُرتبطة بمجال عمله، وبخاصةٍ أحكام الزواج والطلاق، ويضع في اعتباره حالاته المختلفة عندما يتعامل مع حالات الطلاق، مع مراعاة أنه ليس من حقه الفتوى الشرعية، وأن التدخل في عمل مختص آخر قد يؤدي إلى تعقد المشكلة أكثر، ولكن يلزمه التثقيف حتى يُدرك حدود عمله، ويقوم بإحالة المسترشد إلى مختص آخر عند الحاجة.
من الضروري التزام المرشد بالمبادئ المهنية في تعامله مع حالات الطلاق، فيحافظ على سرية البيانات، ويُظهر التقبُّل للعميل ولا يغفل عن حقه في اتخاذ القرار، ويراعي الاختلافات بين الأفراد ومبدأ مساعدة المسترشد لذاته، وتعبيره عن مشاعره وإقامة علاقة تواد معه، بالإضافة إلى ذلك يحتاج المرشد إلى اكتساب العديد من المهارات، كمهارة الحضور والإنصات الواعي والتركيز وطرح الأسئلة والكتابة أثناء المقابلة وبعدها، ويستخدم في عمله أساليب متعددة في العلاج الأسري، كالعلاج المعرفي السلوكي والعلاج الأسري البنائي والعلاج الأسري الاستراتيجي والأسلوب السيكودينامي وأسلوب الأنساق، وينبغي له الإحاطة بهذه الأساليب وبخاصةٍ المعرفي السلوكي.
يقوم المرشد الأسري بجلسات فردية مع المسترشد، وقد يحتاج إلى جلسات يُشرك فيها أفراد الأسرة، ويعمل على تخفيف التوتر والضغوط النفسية لديهم من خلال تعليمهم استراتيجيات التكيف، ويحاول إيجاد التوازن لحل الاختلافات بين الزوجين في الاتجاهات والرغبات، ويُخبرهم أن أساس التكيف بعد الطلاق هو التعاون والاتصال لتحقيق مصلحة الأبناء والتخلي عن الأنانية، ويتناول المرشد آثار الطلاق حسب أهميتها وأولويتها مع تعليم المسترشد مهارات التفاوض والمساعدة الذاتية ليكون قادرًا على مواجهة الآثار الأخرى، ويراعي في ذلك عادات وتقاليد الأسرة حتى لا ينعكس ذلك سلبًا على محاولتهم للتكيف.
توجد شروط يجب توافرها في البرنامج الإرشادي الذي يستخدمه المرشد، حيث يجب أن يكون قصير المدة، ويُشرك فيه كل أفراد الأسرة مع توفير فرصة التفاعل بينهم والتعبير عن الاحتياجات، ويتناول جميع الجوانب المؤثرة في المشكلة، ويلائم ثقافة المجتمع وعاداته، ويتصف كذلك بالواقعية بحيث لا يُلغي تفرُّد كل حالة عن الأخرى، مع اتصاف البرنامج بالمرونة والتنوُّع في استخدام الأساليب الإرشادية.
الفكرة من كتاب دليل الإرشاد الأسري: مشكلة الطلاق وكيف يتعامل معها المرشد الأسري
إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، ولكن قد يمر الزواج بوقت يَصعُبُ فيه الاستمرار، ويقوم أحد الزوجين بطلب الاستشارة المتخصصة من المرشد الأسري، فماذا يفعل المرشد الأسري في هذه الحالة؟ هل يُشير بالانفصال أم بالاستمرار؟ وكيف يحقِّق ذلك بأقل الأضرار؟
هذا ما يتناوله الدليل مع توضيح لأحكام الطلاق وأسبابه وآثاره وحقوق كل طرف.
مؤلف كتاب دليل الإرشاد الأسري: مشكلة الطلاق وكيف يتعامل معها المرشد الأسري
الدليل من إعداد مجموعة من المتخصصين الحاصلين على درجة الدكتوراه في تخصصات علم النفس وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وعلوم الشريعة والتربية.