توجيهات للمرشد الأسري للتعامل مع مشكلة الخيانة الزوجية
توجيهات للمرشد الأسري للتعامل مع مشكلة الخيانة الزوجية
ينبغي للمرشد الأسري أن يتمهَّل في تقديم المساعدة للمسترشد، وألا يتردَّد في إخبار المسترشد عن عدم قدرته على حل المشكلة أو توجيهه إلى مُرشد أسري آخر لديه خبرة ومعرفة أكبر، وكذلك عليه الالتزام بالسرية والحفاظ على خصوصية العملاء، وأن يجمع المعلومات الكافية عن المشكلة، وأن يعالج المشكلات الأخرى المرتبطة بمشكلة الخيانة الزوجية، ويكون واعيًا بعدم إمكانية حل جميع المشكلات وإنما يمكن حل بعضها والتقليل من سلبيات البعض الآخر، وفي حالة كانت المشكلة معقدة ولم يستطع التدخل أو الاستماع من طرفي المشكلة، فإنه يستعين بمن يعاونه من المختصين في الشرع والقانون وعلم النفس، وأن يتحلَّى بالصبر واللطف والتقبُّل، ويلتزم بتوثيق جميع الحالات التي يتعامل معها حفاظًا له من المشكلات القانونية التي يمكن أن يتعرَّض لها.
عندما يتعامل المرشد مع ما نتج عن مشكلة الخيانة من آثار فإنه يبدأ مع الطرف المسبب للمشكلة، فإن تعسَّر ذلك فإنه يبدأ مع الطرف الذي لديه قابلية واستعداد لحل المشكلة، ثم يعمل مع الطرفين معًا ولا يتم إدخال أطراف أخرى لحل المشكلة إلا في أضيق الحدود، ويتم الالتزام من جميع الأطراف بالخطة العلاجية وتتم متابعتها باستمرار، وفي حالة تضرُّر الأبناء فإن المرشد يعمل معهم بالتوازي بجانب الوالدين، ويجعل الوالدين على علم بآثار هذه المشكلة، ويُخبرهما أن الأولوية هي مصلحة الأبناء، ويعمل على زيادة الثقة بين أفراد الأسرة، وفي حالة تضرُّر الأبناء من الناحية الاقتصادية فإن المرشد يقوم بتوجيه الزوج إلى وجوب الإنفاق عليهم، وإذا قابل ذلك بالرفض فإن المرشد يحاول التنسيق مع جهات أخرى يمكن أن توفِّر معونة مالية مثل الجمعيات الخيرية أو وزارة الشؤون الاجتماعية، ويمكن تحويل الحالات إلى الطبيب النفسي إذا كانت تعاني اضطرابًا انفعاليًّا شديدًا، أو ظهرت أعراض مَرَضية، وعلى المرشد استخدام الوسائل الإعلامية والتعليمية لزيادة وعي أفراد المجتمع بمشكلة الخيانة الزوجية والوقاية منها، وأن يستعين بالمؤسسات الاجتماعية والقانونية، وبالمختصين في المجالات المختلفة إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
الفكرة من كتاب دليل الإرشاد الأسري: مشكلة الخيانة الزوجية وكيف يتعامل معها المرشد الأسري
الزواج علاقة سامية مقدَّسة، يمر فيها الزوجان بالعديد من الصعوبات والتحديات، ويسيران في الحياة ويواجهان تلك التحديات بهدف الحفاظ على استمرار العلاقة واستقرار الأسرة، ولكن الخيانة تُحدث جُرحًا عميقًا صعب الالتئام، ويقف المرء حينها في صراع بين الانفصال والاستمرار.
يُقدِّم الخبراء في هذا الكتاب ما يُعين المُرشد الأسري في تعامله مع مشكلة الخيانة الزوجية التي تشكِّل نسبة كبيرة من مشكلات طالبي الإرشاد الأسري، من خلال توضيح هذه المشكلة، وما يتعلَّق بها من أسباب وطرق للوقاية وتوجيهات عملية للمرشد الأسري.
مؤلف كتاب دليل الإرشاد الأسري: مشكلة الخيانة الزوجية وكيف يتعامل معها المرشد الأسري
الدليل من إعداد مجموعة من الخبراء والمختصين الحاصلين على درجة الدكتوراه في تخصُّصات علم النفس وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وعلوم الشريعة والتربية.