تنظيم الوقت العامل الأبرز
تنظيم الوقت العامل الأبرز
أغلى ما يملك أي إنسان هو الوقت، ذلك لأن الوقت لا يتوقَّف ولا ينتظر أحدًا، إما أن تسيطر عليه وتستغله الاستغلال الأمثل، وإما أن يُسرَق منك وأنت في غفلة عنه وتجد أن ما كان يجب تحقيقه في الوقت الذي مضى لم يتحقَّق، فالإنسان لا سيما طالب العلم بحكم تطوُّر العصر محاطٌ بالعديد من المشتِّتات التي تتسارع أيها يسرق وقته أولًا، وفي أغلب الأحيان لا ينتبه أصلًا أن تلك الأمور مشتِّتات وتعطِّله عن تحقيق أهدافه، لذلك فمن المهم جدًّا أن يعرف كل شخص ما أكثرُ الأمور التي يقضي فيها أوقاته ولا تعود عليه بأي ثمرة فعلية، بل بالعكس تعطِّله عن الإنتاجية.
ومن أهم النصائح في تنظيم الوقت هي أن تراقب يومك، فتأتي بدفتر تسجل فيه ما تنوي فعله خلال اليوم ثم تتعقَّب نفسك في نهاية اليوم، كم أمرًا أتممت من قائمة المهام التي وضعتها في بداية اليوم، وما الأسباب التي لم تجعلك تكمل قائمة المهام، وكيف تتغلَّب على تلك المشكلة في المرة المقبلة.
ومهم وأنت تحدِّد قائمة المهام أن تحدِّد أولوياتك جيدًا، وأن تتجنَّب الأمور الإضافية التي ليس لها علاقة بهدفك، وأن تتجنَّب التسويف الذي يؤدي إلى إضاعة الوقت وإهدار الطاقة، وأن تتجنَّب تعدُّد المهام، حيث يفضل أن تقوم بتجنُّب القيام بعدة مهام في الوقت ذاته، فإن ذلك يقلِّل من التركيز ويؤثر في الإنتاجية وبالتالي يعمل على تضييع الوقت، وأن تبدأ في وقت مبكر، حيث يفضل أن تبدأ أعمالك في وقت مبكر، فالإنسان غالبًا ما يكون أكثر هدوءًا ووضوحًا وراحةً عند الاستيقاظ، وهذا يساعده ليحافظ على وقته وتحقيق أقصى استفادة منه، وكذلك الحصول على فترات من الراحة، فيجب عليك أخذ استراحة بين الحين والآخر، إذ يساعد ذلك كثيرًا على زيادة الإنتاجية والاسترخاء للعودة إلى العمل بكل طاقة، والاستفادة من الوقت.
الفكرة من كتاب كيف أصبح دافورًا؟
كثيرًا ما نستمع إلى شكاوى الآباء المتكرِّرة بخصوص مستوى أبنائهم الدراسي، إذ إن مستوى ذكاء أبنائهم يمكِّنهم من تحصيل درجات دراسية أكبر بكثير مما يحصِّلونه، بل وقد يقارنون مستوى ذكائهم بأقرانهم، فإن مستوى ذكاء أبنائهم أعلى من أقرانهم ولكن درجات بعض الأقران الدراسية تفوق الأبناء، فما السر في ذلك؟ السر يكمن في أن التفوق الدراسي لا يقوم فقط على القدرة العقلية، بل يعتمد أيضًا على بعض العادات المهمة في تحصيل التفوق.
في هذا الكتاب يطرح المؤلف العادات الخمس المهمة لتصبح دافورًا، ويأتي أصل كلمة دافور من أنها كلمة تُستخدم مُنذ القِدم في بعض مناطق الخليج، وتعني موقد الغاز، إلا أن الكلمة أصبحت بمرور الوقت تستخدم كمصطلح دارج لوصف الطالب المجتهد، إذًا فالمقصود بالدافور هنا هو الطالب المجتهد.
مؤلف كتاب كيف أصبح دافورًا؟
محمد معتوق الحسين: كاتب ومستشار إداري في أرامكو السعودية، حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وماجستير علوم الحاسب من جامعة شيكاغو، وله دورات عدة ومحاضرات تدريبية في تنمية مهارات التواصل وتنمية الذات. من كتبه ومؤلفاته:
الدمية بوبو.
كيف تؤلف كتابك الأول.