تنبَّأ بالنجاح وتجنَّب الأحلام
تنبَّأ بالنجاح وتجنَّب الأحلام
يعتقد بعض الناس أنهم لا يستطيعون إنجاز أي شيء له قيمة في حياتهم، على الرغم من أنه ما من شخص في هذا العالم غير قادر على القيام بأكثر مما يعتقده بوسعه، ولكي يُنجز الإنسان الكثير في هذا العالم لا بد أن يتحرَّر من القيود التي يفرضها على ذاته، والتي مصدرها العقل، إلى جانب التمتُّع بالثقة التي هي كل شيء لبلوغ النجاح، إضافةً إلى تجنُّب توقُّع ما هو سلبي، لأن توقُّع ما هو سلبي يؤدي إلى نتائج سلبية، فتجد نفسك محقًّا في نهاية المطاف، فلا تتنبَّأ بفشلك حتى لا تكون صاحب سجل حافل بالفشل!
كما نجد أن كثيرًا من الناس يأكل الندم أرواحهم عندما يتأمَّلون حياتهم، إذ يشعرون بألم ناجم عن الأحلام غير المحقَّقة، وهو أسوأ أنواع الآلام التي يمر بها الإنسان في حياته، فإذا قمنا بالمقارنة بين الفئران وبعض البشر، سنجد أنه في حال وضعنا قطعة من الجُبن بانتظام في الممر الثالث من ممرات ستة، فإن الفأر سيعتقد أن قطعة الجبن موجودة دائمًا في الثالث، وإذا قمنا في إحدى المرَّات بوضع قطعة الجبن في الممر السادس، فإن الفأر عندما لا يجد قطعة الجبن في المكان الذي اعتاده، فسوف يبحث عنها في الممرَّات الأخرى عاجلًا أم آجلًا حتى يجدها، بينما بعض البشر يمكثون في الممر نفسه الذي لا جُبن فيه، ثم يتساءلون متى سيتغيَّر مجرى الأحداث، معتقدين أنهم سيحصلون على الجُبن في المكان نفسه، وهذا يتنافى مع السعي وراء الأحلام وتحقيقها.
إن عدم ملاحقة الناس لأحلامهم تُشكِّل واحدة من كبرى المشكلات التي يُعانونها، لذلك قال والت ويتمان: “لا يمكن لي أو لغيري أن يسلك ذاك الدرب من أجلك، بل أنت وحدك من يجب أن تسلكه من أجل نفسك”، فكِّر كيف سوف يكون ألمك عندما تدرك أن كل ما قمت به هو الحُلم بحياة ممتعة!
الفكرة من كتاب فكِّر تنجح أكثر!
يستعرض المؤلف في هذا الكتاب مجموعة من الدروس المختلفة التي تعلَّمها في الحياة، والتي يعلمها معظمنا، لكن لسببٍ ما نرسل بها إلى غياهب النسيان، فنحن نعرف كثيرًا من الأمور، والتعلُّم هو اكتشاف ما نعرفه، بينما التنفيذ هو إثبات ما نعرفه، وكما قال مارتن فانبي: “تعلَّم من أخطاء الآخرين، فليس بوسعك العيش بما يكفي لارتكابها بنفسك والتعلُّم منها”.
مؤلف كتاب فكِّر تنجح أكثر!
إيرني زيلنسكي : هو كاتب أمريكي له مؤلفات عدَّة في التطوير والنمو الشخصي، ولديه تسعة مؤلفات، منها:
اعمل أقل تنجح أكثر.
فكِّر تنجح أكثر.
The Joy Of Not Working.
المترجمة: مايا كوراني