تمهيد لخطة عملية لتكوين الملكة اللغوية
تمهيد لخطة عملية لتكوين الملكة اللغوية
وضع المؤلف الخطة على أربعة محاور أساسية: الزاد العلمي، والزاد اللغوي، والدربة التطبيقية، والتمثيل ببعض الملكات.
الزاد العلمي يتمثل في أسس اللغة العربية التي لا يمكن لك أن تتحدث اللغة العربية دون أن تملكها، وهي؛ النحو والصرف والإملاء والبلاغة والعروض.
وتحصيل الملكة اللغوية لا يكفي فيه الزاد العلمي، بل لا بد من الزاد اللغوي.
والزاد اللغوي أي اللغة والنصوص الدينية والأدب، ولا يأتي فجأة أو يجتمع في الصدر من دراسة محصورة كالزاد العلمي، ولكنه يتكون بعد فترة طويلة وعملية تراكم مستمرة، وقد يموت الإنسان ولا يحصل على الزاد اللغوي بعد.
وقد قال الشافعي (رحمه الله): “ولسانُ العربِ أوسعُ الألسنةِ مَذْهبًا، وأكثرُها ألفاظًا، ولا نَعْلَمُه يحيطُ بجميعِ عِلْمِه إنسانٌ غيرُ نَبِيٍّ”.
التدريب التطبيقي، وله عدة طرق منها؛ التعبير الشفوي، والتعبير الكتابي، والبحث والتحرير اللغوي.
ويلفت المؤلف إلى بعض الملكات اللغوية، ومنها: ملكة الفهم الاستنباطي؛ أي القدرة على استنباط الحكم الشرعي من نص القرآن أو السنة، بغض النظر عن الأدلة الأخرى، وملكة تحديد السياق الزمني للنص الأدبي؛ ومن فوائد هذه الملكة دفع نسبة بعض النصوص إلى من تعزى إليه على سبيل الخطأ، وملكة الربط بين المعنى والإعراب، وملكة تحليل المادة اللغوية باعتماد القواعد البلاغية، وملكة التعبير اللغوي السليم عن المعاني الحادثة، والمقصود بهذه الملكة: “القدرة على التعبير عن هذه المعاني بلسان عربي فصيح، بعيد عن هجنة العصر الحديث، الذي تختلط فيه اللغات، فتقبح الأساليب والمفردات”.
الفكرة من كتاب تكوين الملكة اللغوية
يتحدث الكاتب عن العقبات التي تواجه الفرد في تكوين الملكة اللغوية، كما أنه يبين معالم كيفية الوصول إلى الملكة اللغوية؛ وهو مُقسَّم إلى جانب نظري وخطة تطبيقية.
والكتاب يمثل مدخلاً علميًّا ومنهجيًّا لمن يريد أن يلج باب اللغة، فقد احتوى معلوماتٍ قيِّمة ونصائح منهجية ممتازة يمكن لمن صار وفقها تحصيل الكثير.
مؤلف كتاب تكوين الملكة اللغوية
الدكتور البشير عصام المراكشي: كاتب وأديب مغربي، ولد سنة 1392هـ بمدينة مراكش، أمضى دراسته الأكاديمية الأولى بمدينة مراكش، ثم انتقل إلى الرباط لإتمام الدراسة حتى حصل على شهادة مهندس الدولة في الاتصالات من المعهد الوطني للبريد والاتصالات، ثم التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، بشعبة الدراسات الإسلامية، سنة 1415هـ.
حصل سنة 1430هـ على الدكتوراه في الفقه وأصوله، وله إجازات حديثية كثيرة عن جمع من العلماء والمسندين.
له العديد من المؤلفات منها:
ليطمئن قلبي.
العلمنة من الداخل.
جناية النسوية على المرأة والمجتمع.
منار الطريق في طلب العلم ومناهجه.
فيء الخمائل؛ (مجموعة مقالات في الأدب وعشق اللغة).