تمهيد الطريق لهتلر وتصفيات 30 يوليو
تمهيد الطريق لهتلر وتصفيات 30 يوليو
بدأ هتلر ومعه النازيون بتمهيد الطريق وإخلاء الساحة لأنفسهم بالقضاء على خصومهم وعلى رأسهم بالطبع الشيوعيون، فدبروا في السابع عشر من فبراير 1933م حادث حريق الرايخشتاج (مجلس الشعب)، وأشارت أصابع الاتهام إلى الشيوعيين للتخلص منهم، واستغل هتلر ذلك الحادث لإعلان حالة الطوارئ العامة، وإيقاف الحقوق المدنية وحرية الصحافة، والقضاء على خصومه من الديمقراطيين والشيوعيين، فكان من الطبيعي أن تخلو لهم الساحة بالفوز بـ288 مقعدًا في انتخابات 1933م.
ولكن؛ حدث خلاف بين هتلر ورفيقه “إرنست رويم”، وهو الذي أنشأ قوات العاصفة، حيث رأى رويم ضرورة انضمام قوات العاصفة إلى الرايخسفر -الجيش الوطني الألماني- وقد رفض قادة الجيش الوطني ذلك، ورفضه كذلك هتلر لعدم نيته معارضة كبار قادة الجيش الوطني لأنهم عامل قوي له، فأغضب ذلك رويم الذي كان رده هو قيام ثورة ثانية ومعارضة هتلر، وانحاز بعض قادة قوات العاصفة إلى رويم، لكن هتلر قام باعتقاله وقتله، كما اعتقل خمسين من كبار قادة قوات العاصفة وأعدمهم!
لم ينتهِ الأمر بذلك، بل تمَّت تصفيات جسدية أخرى في عدد من المدن الألمانية، حيث تم قتل المئات ومنهم “جوستاف فون كار” المستشار السابق الذي أحبط محاولة انقلاب هتلر الفاشلة، وقد سُمِّيت تلك الأحداث “تصفيات 30 يوليو”.
الفكرة من كتاب أدولف هتلر
على مر العصور، كلما ظهر طاغية، عرِفت الشعوب أن هناك درسًا ما لا بدَّ من تعلُّمه، ولقد جاء هذا الكتاب بدرس أساسي، وهو الوعي الذي كان قادرًا على تجنيب العالم مقتل أكثر من 60 مليون إنسان، وطوفان من الدمار الهائل كان ليحلَّ بكوكب الأرض.
مؤلف كتاب أدولف هتلر
لويس ليو سنايدر (1907-1993): مؤرخ أمريكي وأستاذ جامعي بكلية سيتي كوليدج بنيويورك، نال جائزة أنسفيلد – وولف الأدبية الأمريكية، واعتُبِر كتابه “أدولف هتلر” أصدق سيرة ذاتية متداولة في الولايات المتحدة، وله العديد من المؤلفات، أهمها:
The Age of Reason
Hitlerism: The Iron Fist in Germany
The Encyclopedia of the Third Reich