تكَاتَف

إنّ التكاتف هو أعلى ثِمار العادات السبع وأجلّها، فهو يجعلُ من جمع الواحد مع الواحد مساويًا للثلاثة، أو أكثر، وحيث إنّ جسم الإنسان متناسقٌ ومُتكاتف، إذا استقلّ كُل عضوٍ وعمل بشكل مُنفرِد يُصيبه العطَبُ والعوَج، ولا يُمكنه أداء وظيفته بشكلٍ محدد، هكذا هي الأسرة، فإن التكاتف يجعل من تفاعلها وترابطها، تفاعلًا متناسقًا، وتتكون الرؤية المُشتركة، والقيم والحلول الجديدة. إنّ التكاتف يعني قبول الفروق بين أعضاء الأُسرة، والإعلان عنها، والإيمان بأنّ تكاتف هذهِ الفروق بين الأفراد إنما هو جُزء من تماسكها، وفي أحيانٍ كثيرة تنشأ المشكلات من كثرة الفروق بين أفراد الأسرة، غير أن تحويل البحث والنظر إلى استخدام هذه الفروق في حل النزاعات قد يكون أمرًا ذا أثرٍ أعمق وأجدى

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

 يظهرُ الأمر جليًّا في علاقة الزوجين على وجه الخصوص، ففي البداية يكون الاختلاف بينهما هو منبعُ الإعجابِ، ثم بعد فترة من الزواج يتحولُ هذا الإعجابُ إلى توتّر بسبب الاختلافات ذاتها التي أنشأت الحُبّ بينهما، لأنّ البشر بفطرتهم حينَ يشعرون بالأمان، يميلون إلى رفض كُلّ ما يهدد أمنهم، خصوصًا فيما يتعلّق بالدائرة القريبة من زوجة وأولاد، فيُحاولون جعلهم يفكّرون بالطريقة نفسها، ويُحاولون إذابة الاختلافات، لذا يأتي التكاتفُ حلًّا لهذه المُعضِلة، وهو بمنزلة دواء رافع لمناعة الجهاز المناعيّ للأسرة في مواجهة المُشكلات التي تُعدُّ داءً ينخرُ في بنية الأُسرة، وعلى الرَّغم من ذلك فليست كُل المواقف تحتملُ إشراك الجميع في اتخاذ قرارٍ فيها، بل أحيانًا يقعُ حل المُشكلة على فردٍ بعينه من أفراد الأُسرة نظيرًا لدورِهِ الجِبليِّ فيها.

هذا الكِتاب عرضٌ على نمط كتاب الكاتِب نفسه “العادات السبع للناس الأكثر فعاليّة”؛ يعرضُ فيه سبعَ عاداتٍ مُؤثرة في بناء الكيان الأُسريّ، ومواجهة التحديات المُتزايدة في زمننا المُعاصر المؤدية إلى تفكك الأُسَر وانحلالها، وقد حدد الكاتب ثلاثة أهدافٍ لهذا الكِتاب، وهي تكوين رؤية واضحة للوجهة، وتكوين خطة للطيران، وتحديد البُوصلة، وقد حاول الكاتب تحقيق هذه الأهداف عبر التعمّق الواقعيّ في حياة الأسر في عصرنا هذا، والواقع الذي تنشأ فيه.

ستيفن كوفي: كاتب ومؤّلف أمريكيّ وُلِد عام 1932م، بولاية “يوتاه”، وتوفي عام 2012م، عن عُمر يناهز تسعة وسبعين عامًا، حصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال بجامعة “يوتاه”، ثم حصل على درجة الماجستير من جامعة “هارفارد” في التخصص نفسه، وحصل على الدكتوراه من جامعة “بيرجهام يانج” تخصص التعليم الدينيّ، وهو أبٌ لتسعة أبناء، ومُديرُ مؤسسة “فرانكلين كوفي” الواقعة في مدينة “ويست فالي سيتي” الأمريكيّة، وهي مؤسسة استشارات وتدريب للمؤسسات والأفراد، لهُ العديد من المؤلفات أشهرها كتاب “العادات السبع للناس الأكثر فعاليّة“، وكِتاب “الأَوْلَى أولًا“.