تكتيكات صغيرة للتحسين
تكتيكات صغيرة للتحسين
بعض التكتيكات الصغيرة قد تحسن من فاعلية المحادثة، كتحويل الأسئلة المغلقة إلى مفتوحة، فعند التعارف على شخص آخر تجنب الأسئلة المحصورة إجابتها في نعم أو لا أو جمل قصيرة، واطرح أسئلة مفتوحة للتشجيع على التعبير عن النفس وتبادل المعلومات، وتذكر أن الأحاديث اليومية العادية تقود إلى الأحاديث المهمة، فركز في حديثك على معارفكما المشتركة والهوايات أو الاهتمامات المتشابهة أو حتى آخر تطورات عملك.
تكتيك آخر يحسن من المحادثة وهو الوقفات القصيرة بين الجمل، لتعطي فرصة للمستمع لفهم ما قلته بوضوح، وأحيانًا لتريحه قليلًا من التركيز وتلتقط أنفاسك، وإذا كنت في دور المستمع وتريد التحدث أو التعليق على ما يقوله المتحدث فلا تقاطعه مباشرة أو تحاول إضافة أمر ما، بل تداخل في الحديث بعد انتهاء المتحدث من كلامه لتعزز المحادثة، واختلف دون أن تكون معارضًا، عبر استعمالك لعبارات مثل: “أرى الأمر بطريقة أخرى وهي…”، أو “أتفق مع أغلب ما قلته ولكن…”.
وعند حدوث خلاف في الآراء، يعاني أغلبنا مشكلات عند محاولة الدفاع عن أنفسنا أو آرائنا، فنخلط بين الحزم والعدوانية، إذا كان هدفك الدفاع عن نفسك دون الاعتداء على الطرف الآخر، فهذا هو الحزم، أما العدوانية فهي رغبتك في الفوز في الحديث مقابل خسارة الآخر، وإذا لم يكن هناك مفر وقررت أن تنهي الحديث فحاول إنهاءه بطريقة إيجابية مثل: “لا أود تضييع مزيد من وقتك…”.
الفكرة من كتاب طلاقة اللسان: اكتشف أسرار المحادثة الفعالة
هل تذكر عدد المرات التي ندمت فيها على قول بعض الكلمات؟ هل تمنيت أن تعود بالزمن لتصلح ما أفسدته؟ أو وقعت في مشكلات عديدة لأن الناس لم يفهموا قصدك؟
لا تيأس فما زالت أمامك فرصة لكي تتعلم أسس المحادثة الفعالة وتحسن من عادات حديثك، فسواء كنت مديرًا أو زوجًا أو حتى طالبًا فنجاحك يتوقف على طريقة اختيارك للكلمات وكيفية قولها، ولذلك سنتعرف على المكونات الرئيسة للمحادثة ثم نرى مدى تأثير الكلمات فيها، ونوضح أشهر الأخطاء التي يقع فيها الناس عندما يتحدثون أو يستمعون لنتجنبها، وأخيرًا سنتعلم بعض التكتيكات والأساليب البسيطة لتحسين تأثيرنا في الآخرين.
مؤلف كتاب طلاقة اللسان: اكتشف أسرار المحادثة الفعالة
جيمس بورج : استشاري أعمال لمع نجمه في مجالات التسويق والمبيعات والتدريب والصحافة، بجانب تقديمه لدورات وورش في علم النفس وتطوير المهارات الشخصية، تخرج في لندن حاصلًا على شهادات علمية في الاقتصاد وعلم النفس، وركز اهتمامه على العلاقة بين الجسد والعقل وطرائق تغيير السلوكيات والأفراد، واختِير في عام 2009م مساهمًا بمجلة هارفارد بيزنيس ريفيو، ومن أشهر كتبه:
الإقناع: فن التأثير على الناس.
قوة العقل: غير تفكيرك لتغير حياتك.
لغة الجسد: سبع دروس سهلة لإتقان اللغة الصامتة.