تقنية ليب LEAB
تقنية ليب LEAB
عندما يأتي المريض إلى المستشفى يتم تحديد التشخيص والعلاج وإخبار المريض بهما، وإذا رفض على الرغم من توافر الشروط القانونية لإجباره على العلاج في المستشفى، فإن الأطباء لديهم صلاحية علاج المريض دون رغبته، ولكن إخبار المريض بمعلومات عن حالته لا يؤدي إلى استبصاره بمرضه كما أنه أسلوب لا يُفيد شخصًا مقتنعًا بسلامته وعدم حاجته إلى علاج، ولا يؤدي إلى اكتساب ثقة المريض ومشاركته في العلاج، وبمجرد خروجه من المستشفى سيتوقف عن تناول الدواء.
الأسلوب المناسب اتباعه في هذه الحالة هو العلاج بالتعزيز التحفيزي الذي تمت دراسته دراسة علمية، وإثبات فاعليته في تقبل المرضى للعلاج، وتم تطويره في الأساس لاستخدامه مع المدمنين، وهو فعال أيضًا مع المرضى العقليين، وبعد إثبات نجاحه تعاون الدكتور خافيير أمادور مع الدكتور أرون بيك لتطوير علاج مشتق منه، وأطلقوا عليه اسم “العلاج بالأدوية والبصيرة” وكان يدرس للمعالجين النفسيين، ولما رأى دكتور خافيير أنه يعد مهارة للتواصل وليس أسلوبًا علاجيًّا معقدًا أنشأ صورة بسيطة منه يمكن أن يستفيد منها أفراد الأسرة والمختصون، لتكون تقنية ليب: استمع – تعاطف – وافق – شارك.
تأثرت طريقة ليب بثلاثة أساليب مستخدمة في العلاج النفسي، وهي: العلاج المتمركز حول العميل لكارل روجرز، وأخذت منه الاستماع النشط للمريض واحترام آرائه وعدم الحكم على المريض أو إبداء رأي حول ما يقوله، والأسلوب الثاني العلاج المعرفي السلوكي لأرون بيك فهو يتسم بِتَبنِّي موقف تعاوني مع المريض، واستخدام أجندة تُكتب فيها الأهداف التي سيتم العمل عليها، ومناقشة مميزات وعيوب العلاج، والأسلوب الثالث هو المقابلات التحفيزية لميلر ورولنيك الذي يهدف إلى مساعدة الأشخاص على التغيير، وفيه تتحدد الأشياء المُحفزة له، ويملك المريض القرار النهائي في عملية التغيير.
الفكرة من كتاب لست مريضًا لا أحتاج المساعدة: كيف تساعد شخصًا مريضًا نفسيًا بقبول العلاج
قد يمرض الشخص فيضطرب سلوكه وتفكيره ويرى هلاوس ويتفاعل معها، ويؤمن إيمانًا راسخًا بأفكار ويتصرف وفقًا لها، وعندما تقترح عليه اللجوء إلى طبيب والحصول على المساعدة يرفض ويرى أنك أنت المريض الذي يحتاج إلى العلاج!
مر دكتور خافيير أمادور بخبرة مشابهة مع أخيه هنري الذي كان مصابًا بمرضٍ عقلي، لينتج عن محاولاته المتكررة لإقناع أخيه بالعلاج بجانب خبرته الطويلة في العلاج النفسي وَضْع طريقة يستخدمها غيره من المختصين بالصحة النفسية وعائلات المرضى العقليين أو مرضى الذهان.
مؤلف كتاب لست مريضًا لا أحتاج المساعدة: كيف تساعد شخصًا مريضًا نفسيًا بقبول العلاج
خافيير أمادور:اختصاصي نفسي إكلنيكي ومعالج نفسي، تبلغ خبرته ثلاثين عامًا، أستاذ الطب النفسى وعلم النفس الإكلينيكي بجامعة كولومبيا، تولى منصب رئيس الأبحاث في الاتحاد الوطني للأمراض العقلية، ورئيس قسم علم النفس في معهد ولاية نيويورك للطب النفسي، ومساعد رئيسي في إعداد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، استفاد المعهد القومي للأمراض النفسية ووزارة العدل الأمريكية من مشورته، كما أسس معهد ليب للبحث والتدريب، وقدم الكثير من المحاضرات والورش في العديد من الدول، وشارك في العديد من البرامج التلفزيونية، كان له العديد من الإسهامات العلمية إذ نشر الكثير من البحوث العلمية، وألف كتبًا تمت ترجمة بعضها إلى ما يزيد على ٢٠ لغة.
من مؤلفاته: “البصيرة والذهان: الوعي بمرض انفصام الشخصية والاضطرابات المتعلقة بها”، “عندما يقع الشخص في الحب يكتئب: كيفية المساعدة بدون أن تخسر نفسك” – “وحيد في عالم من الأزواج”.