تقديم الدعم والرعاية
تقديم الدعم والرعاية
تقوم النباتات بالتخطيط للمستقبل سواء على مستوى الفرد أو الجماعة، ففي وقت تساقط الأوراق تُخطط النباتات للسكون والبيات الشتوي عن طريق تقليل استخدام الطاقة، من خلال سقوط الأوراق وتقليل صبغة الكلوروفيل، مما يؤدي إلى توقف البناء الضوئي والاستفادة من الطاقة في إصلاح نظام البناء الضوئي.
يحدث التخطيط أيضًا على مستوى الجماعة، مثل مشاركة النباتات الأكبر سنًّا الموارد مع الأصغر سِنًّا، وتُسمى عندئذ النباتات الُممَرِّضة، مما يساعد كلًّا منها على البقاء وزيادة الإنتاج.
عندما يتعرض النبات الذي يعتني به الفرد للإجهاد، يتم توجيه الانتباه إلى ظروف البيئة غير الملائمة أو البحث عن الخطأ لدى من يعتني به، ويتم عمل تقييم شامل لبيئة النبات، ويتم التوصل غالبًا إلى أن النبات يحتاج إلى تغيير موقع الموارد أو إلى موارد جديدة، وينبغي للفرد المُعتني بالنبات أن يكون على وعي باحتياجاته ويُلَبيها، وعندما تفشل هذه المحاولات يمكن طلب المساعدة والتدريب من خبير في العناية بالنبات، وإذا لم تنجح هذه المحاولة لا يتم إرجاع الفشل إلى النبات نفسه، ويكون التفسير المحتمل هو المعرفة القاصرة بكيفية تقديم المساعدة للنبات وما يحتاج إليه من موارد.
دروس مستفادة: نتعلم من النباتات طريقة رعايتها لبعضها بعضًا وما ينتج عن ذلك من منافع متبادلة، ونلاحظ أهمية تقديم التعاون على المنافسة، وتصل إلينا رسالة أن الجميع يمكنه أن ينمو بشكل أفضل بالعمل معًا.
يمكن اتباع طريقة الاستكشاف لدعم نمو الفرد ونجاحه، ويتم توجيه الاهتمام إلى كيفية مساعدته وليس إلى عيوبه ونقاط ضعفه وإطلاق الأحكام السلبية عليه، فهذه الطريقة تتميز بالفاعلية ولا تغفل تأثير كل من الفرد والبيئة، ويعتقد فيها بقدرة الفرد على النمو، وإدراك تأثير البيئة فيه مما يجعل التواصل يتطور من الدعم والإرشاد إلى القيادة.
إن إدراك احتياجات الفرد والموارد المتاحة له يساعد على توجيهه لها لمساعدته على النجاح، وعندما لا تُثمر جهود تقديم الدعم يمكن طلب المساعدة من ذوي الخبرة، كما يجب تنمية مجتمع يُعد فيه طلب المساعدة بخصوص تقديم الدعم للآخرين مسؤولية تحظى بالتشجيع والتقدير.
الفكرة من كتاب دروس من النباتات
تعلمت الكاتبة بصفتها باحثة في النباتات الكثير من الدروس، وتقدم في هذا الكتاب الاستراتيجيات والاستجابات التي تقوم بها النباتات على المستوى الفردي والجماعي لتتكيف مع الظروف المحيطة بها وتحافظ على بقائها، والهدف من ذلك زيادة وعينا بالنباتات والحِكَم التي يمكن أن نستقيها منها، مما يساعدنا على تقديم الدعم للآخرين والكائنات الحية.
مؤلف كتاب دروس من النباتات
بِروندا إل مونتجمري، باحثة في النباتات وأستاذة جامعية في جامعة ولاية ميتشيغان في أقسام الكيمياء الحيوية والكيمياء الجزئية والكائنات الدقيقة والوراثة الجزيئية، وعضوة في مختبر أبحاث النبات في الجامعة، حصلت على درجة الدكتوراه في بيولوجيا النبات من جامعة كاليفورنيا، ودرست الإرشاد والقيادة والأنظمة الأكاديمية والعلمية، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات.
معلومات عن المترجم
الزهراء سامي، تخرجت في كلية الألسن جامعة عين شمس، عَمِلت في مجال الترجمة، وتعمل حاليًّا مراجع ترجمة في مؤسسة هنداوي.
من أمثلة الكتب التي ترجمتها: “صانع النجوم” – “الطاعون القرمزي” – “مغامرة الرجل الزاحف”.