تقبَّلي أنكِ معاقة!

مع تدهور الحالة الصحية لآيا لم يعد قرار انتقالها إلى مدرسة خاصة خيارًا مفتوحًا أو رفاهية، وبخاصةٍ بعد أن رأت المدرسة أنها غير قادرة على الاهتمام بها، إلا أن قرارًا مثل هذا لم يكن سهلًا عليها أبدًا وأخذت وقتًا طويلًا حتى قرَّرت بنفسها الانتقال إلى مدرسة “المعاقين” بعد قضاء عام كامل في مدرستها الحالية، بعد تفكير طويل وعقد مقارنات خرجت آيا منها بأن مدرستها الحالية تتمتَّع بوجود أصدقائها حولها، وعلى الرغم من المتاعب التي تمر بها فإن ذلك يحفزها لبذل المزيد من الجهد إضافةً إلى كونها تتعلَّم الكثير من معلميها وأصدقائها الأصحاء على الجانب الآخر، فإنها لا تستطيع مجاراة الجدول الدراسي، كما أنها تعتمد كثيرًا على أصدقائها ومعلميها، أما بالنسبة لمدرسة المعاقين فهناك سيقل اعتمادها على من حولها، كما أنها ستتعلم مهارات حياتية جديدة وستستطيع التفكير بواقعية أكثر في مستقبلها، أما بالنسبة لسلبيات الانتقال فيمكن أن تشكِّل لها الإعاقة حجة تجاه أي صعوبة تواجهها، بالإضافة إلى أن أن قدرتها على التعلم ستنخفض هناك.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

صعوبة في تحريك الساقين، مع عدم المقدرة على التحدث بصوت مرتفع، بل وحتى الضحك بشكل طبيعي، إضافة إلى ابتلاع الطعام مرة واحدة دون مضغ للعجز عن تحريك اللسان كانت هذه جملة من الأعراض الجديدة التي قرَّر المخيخ إضافتها إلى جسد آيا، وقرَّرت والدتها أن تضيف لها كرسيًّا متحركًا ليساعدها في مدرستها الجديدة.

لم تكن الحياة وردية في المدرسة الجديدة بالطبع، وكل يوم في حياة آيا هو يوم مليء بالتحديات والصعاب والأعراض الجسدية الجديدة، ومع ذلك فالمستشفى لم يكن لديه الجديد ليقدمه لها!

“الذهاب إلى متجر لبيع الكتب، وآخر لأشرطة الموسيقى” كانت هذه هي أمنيتها حين بلوغها السابعة عشرة، لكن العمر الجديد صاحب معه سقوطًا جديدًا، وهذه المرة كان في أرضية الحمام لتحظى بغرزتين جديدتين في جسدها وحمام دموي!

ضمور المخيخ والحبل الشوكي، مرض يُفقِد الجسد القدرة على الحركة تدريجيًّا، وعلى الرغم من ذلك فقد قاومت آيا كيتو كثيرًا، وكانت استثناءً لكل من حولها وكتبت مذكراتها تفصيلًا منذ لحظة إصابتها كجزء من المساعدة على التشافي، نعم الكتابة تساعد كثيرًا على تصحيح الأخطاء وتغيير الطباع والخروج من الاكتئاب والحزن.

وجاءت فكرة نشر هذه المذكرات من والدتها لتهديها شيئًا تتمسَّك به وتقاتل المرض من أجله.

آيا كيتو: فتاة يابانية ولدت في التاسع عشر من يوليو عام 1962 وتوفِّيَت في الثالث والعشرين من مايو عام 1988، ألَّفت مذكِّراتها منذ إصابتها بمرض في سن الخامسة عشرة حتى تُوفِّيَت وهي في سن الخامسة والعشرين، وقد حُوِّلت مذكِّراتها هذه فيما بعد إلى عمل تلفزيوني.

معلومات عن المترجم:

الدار العربية للعلوم (ناشرون): قام بتأسيسها الإخوة شبارو في بيروت عام 1986 تقوم بنشر العلوم الحديثة باللغة العربية، وخصوصًا علوم التقنيات الحديثة والتطبيقات العملية للعلوم في حياتنا المعاصرة، وتضمُّ قائمة منشوراتها أكثر من 3000 كتاب تقريبًا تغطي المواضيع التالية: الكمبيوتر والإنترنت والبرمجة، والعلوم الطبيعية والاختراعات العلمية، والإدارة والمهارات الإدارية، والصحة والرشاقة والعناية بالطفل والأسرة، والناشئة، والطبخ العربي والعالمي، والديكور والتجميل المنزلي، والسفر والرحلات، والرياضة، ومواضيع أخرى عديدة.