تفرُّد الشبكة العنكبوتية
تفرُّد الشبكة العنكبوتية
تتميز شبكات الإنترنت بعدد من الخصائص تجعلها ذات جاذبية تفوق طرائق الاتصال الأُخرى، وأول هذه الخصائص هي: الفورية، فكل شخص لديه القُدرة على الاتصال بالإنترنت في غضون لحظات بغض النظر عن مكانه. هذا بالإضافة إلى خاصية: اللا تزامُنية، التي تعني قُدرتك على إرسال رسالة إلى أي شخص في أي مكان في العالم، ولا يُشترط لإرسالها اتصال هذا الشخص بالإنترنت في الوقت نفسه معك، بل سيتمكن الطرف الآخر من قراءتها في الوقت الذي يتناسب معه الاتصال بالإنترنت فيه.
تتميز هذه الشبكات أيضًا بسهولة الاستخدام، فليس عليك أن تبذل الجهد البدني عند استخدامها، ولست بحاجة إلى إجهاد عقلك كي تستوعب كيفية التعامل معها، بل سيجد المُستخدم بها حالة من التشويق لأنها تحتوي الوسائط المتعددة كالصور، والأصوات، والرسوم المُتحركة.
كما أنها شبكة مفتوحة، لا تعود ملكيتها إلى شخصٍ بعينه، أو إلى مؤسسة واحدة، أو إلى أي سلطة رسمية، وهذا الأمر بدوره يوفر نطاقًا واسعًا من الحُرية عند عرض المحتوى المختلف عبر الشبكة، وعند استخدامك خاصية البحث عبر الشبكات ستتمكن من الوصول إلى كم لا نهائي من المعلومات، وسواء كنت طالبًا أو مُعلّمًا ستستطيع الوصول إلى كل ما ترغب به من أبحاث، ومراجع في العلوم المُختلفة. ومن المُعين لك في دراستك وبحثك خاصية الاستخدام غير المُحدد بفترة زمنية للشبكة، فأنت تستطيع استخدامها لفترة تطول أو تقصر حسب إرادتك.
الفكرة من كتاب أثر شبكات الإنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة
على غِرار التغيُّرات السريعة الحادِثة في حاضِرنا، أصبح الاستخدام اليومي لشبكات الإنترنت أمرًا طبيعيًّا وغير مُستغرب تمامًا. تلك الشبكات التي ساعدت على إزالة الحواجِز بين بلاد العالم من شَرقها إلى غربها، بالإضافةِ إلى دورها أيضًا في إفساحِ الطريقِ للعولمة كي تغزو عالمنا العربي في شتى الجوانب وليس فقط في الجانب الاقتصادي، حتى صار العالم اليوم أشبه بقريةٍ صغيرة لا يفصلها عن بعضها شيء.
ما العولمة؟ وكيف ساعدت شبكات الإنترنت على انتشارها؟ حسنًا، دَعنا نعد إلى الوراءِ كي نفهم الأمر منذ البداية.
مؤلف كتاب أثر شبكات الإنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة
نرمين حسين السطالي: كاتِبةٌ مِصرية، كان حلمها الالتحاق بكُلية الطِب البشري، ولكن لإصابتها بمرض “العِظام الزُجاجية” قررت الالتحاق بكُلية الخدمة الاجتماعية بدلًا عنها. وعَمِلت بعد تخرُّجها منها اختصاصية اجتماعية في إحدى المدارس، ثم قررت أن تعمل بتأليف الكُتُب.
من مؤلفاتها:
سيكولوجية العنف وأثره على التنشئة الاجتماعية للأبناء.