تغيير الموقف العدائي في هدوء
تغيير الموقف العدائي في هدوء
يشعر الكثير من الناس بالضيق لمجرد التفكير في ضرورة وضع خطوات لاتخاذ قرارات معينة، بعيدًا عن القيام بالخطوات نفسها، حيث يحتاج البعض إلى اتخاذ خطوات سريعة، والكثير من القرارات السريعة تنبع من اعتقاد الفرد أن عليه التحرك بسرعة، حتى ولو كان حدسه يخبره بالعكس، فكم مرة يقول الواحد بعد موقف ما على سبيل المثال “لو كنت أعلم”، أو “لماذا لم يخبرني أحد”، لكن للأسف طبيعة العالم الحالي تخبر أفرادها بأنه يجب عليهم اتخاذ القرارات بسرعة جدًّا وإلا سوف يفوتهم الشيء الكثير.
ويوضِّح المؤلف هنا بعض النصائح التي تساعد الفرد على تحديد أهدافه قبل البدء في إصلاح الموقف، من خلال ترك المرء مكانًا لأحلام اليقظة، والعصف الذهني، وتوفير البيئة المناسبة للتفكير سواء حديقة أو شاطئ، ومن ثم كتابة كل ما يدور في الخاطر من أفكار، حتى ولو كانت تبدو أفكارًا مستحيلة، وقد تكون هناك بعض الخطوات مشتركة بين الفرد والعدو، ويكون من الصعب إرضاء الجميع بالطبع، وقد تساعد المفاوضات والاتفاقات على الوصول إلى أعلى المستويات.
وقد يجد المرء صعوبة في رؤية جميع جوانب الموقف، ووضع خطوات لتحقيقه، فيكون من الضروري هنا السماح للآخرين بالإدلاء بأفكارهم، وتقبُّل كل الأفكار باعتبارها احتمالات وليست حقائق كونية، ومن ثم حصول المرء على داعمين أو أصدقاء يمكنه مناقشة خططه معهم، وإجراء مراجعة كل فترة ليتأكَّد المرء من تحقيق ما يريده في تحسين هذا الموقف العدائي، وإجراء التعديلات اللازمة، فمثلًا إذا كان العدو يتبع أسلوب ممارسة أعماله السيئة في السر، فبالتأكيد هو لا يتمنى أن يتبادل الناس الآراء عنه، ويفضحون ألعابه السخفية، لذا تبدو فكرة مواجهته بهذه الأفعال، أو إظهار أعماله بالعلن ناجحة، ومثلًا إذا كان الموقف عاطفيًّا جدًّا، فمن الضروري التعامل معه برسمية، للحصول على نتائج إيجابية.
الفكرة من كتاب العمل مع العدو
يتعرَّض الجميع بلا شك لمواقف عدائية مع الرؤساء، وزملاء العمل، والأقارب، والأصدقاء، والجميع بلا شك يريدون إصلاح هذه المواقف، وتمضية حياتهم في هدوء واسترخاء، فيجمع هذا الكتاب إرشادات لتعليم الناس وتدريبهم على كيفية التعامل مع الأشخاص أصحاب الطباع الصعبة، ويكشف أنواعهم، وكيفية تحويل الموقف العدائي إلى موقف هادئ.
مؤلف كتاب العمل مع العدو
مايك ليبلينج Maik Leibling: مخطِّط بارع يعمل بالتدريب والإرشاد والكتابة، وفي عام 1995ميلاديًّا، أنشأ مؤسسة Strategy Strategy TM التي تهدف إلى مساعدة الموظفين والمؤسسات على التصرف في أثناء المواقف الصعبة، وعمل مدير مؤسسة التخطيط الاستراتيجي الدولي، ولديه العديد من مؤلفاته:
How People Tick
The A_Z of Learning
Creativity in Education.