تغيير التوجُّه الذهني
تغيير التوجُّه الذهني
يعتقد بعض الأشخاص أنه أسير توجُّهه الذهني، ولكن حقيقة الأمر ليست كذلك؛ فإن لم يكن المرء راضيًا عن توجُّهه الذهني فبإمكانه تغييره، وتبدأ عملية التغيير بتقييم التوجه الذهني الحالي الذي يحول دون أن يكون الشخص أكثر كفاءة، وتحديد المشكلة وطريقة التفكير السلبية ومعرفة الأفكار التي تسيطر دائمًا على الذهن، ويبدأ التغيير الفعلي باختبار المشاعر وتحديد الالتزامات، فبدلًا من قول “يجب أن أتغير” يكون السؤال: “ما الذي يجب عليَّ فعله للتغيير؟”، فتقويم الثغرة هو القرار السليم وبناء عليه يخطط المرء للتنفيذ، والعامل الوحيد الذي يتوقَّف عليه نجاح أي مهمة مهما كانت صعبة هو الإيمان بالنجاح منذ البداية.
ولا بدَّ من التحدث مع صديق محفِّز عما يريد الإنسان تحقيقه أو التحدُّث لنفسه، مما يساعد على تعلُّم التوجُّه الذهني المرغوب، وبهذه الطريقة يزداد الإحساس بالمسؤولية تجاه الأهداف، والفارق بين الشخص الحكيم وغيره هو رد فعله تجاه ما يعلمه بالفعل، فغير الحكيم يعلم كل شيء ولكنه لا يتصرَّف، ومن أجل التغيير لا بدَّ أن يتخذ الإنسان خطوات نحو هدفه، وفي أثناء ذلك يقوم بشيء إيجابي لشخص آخر مما يحسِّن من نظرته إلى نفسه، فما من شيء يحسِّن من نظرة الإنسان إلى نفسه أكثر من أن يتجرَّد من أنانيته ويسدي خدمة يحتاج إليها شخص آخر.
ويصبح التغيير ضرورة عندما نضطر أن نخرج من حفر الحياة، فالخيارات المقبولة لن تغير الإنسان، وأكثر ما يشعل الرغبة بالتغيير هو الإدراك المفاجئ أنه لا يجب البقاء على الحال نفسها، وأحد عواقب التغيير هو الأسف على الماضي أو الخوف مما سيجلبه الغد، ولذلك فعيش كل يوم على حدة يساعد الفرد منا على التغيير، والمشاعر تتبع الأفكار وبتغير نمط التفكير السلبي يسيطر الشخص على مشاعره ويوجهها نحو الإيجابية، أيضًا تبني عادات جديدة إيجابية عن طريق كتابة قائمة بالعادات السلبية والسبب في تكوينها وتحديد عادة إيجابية تحل محلها والتفكر في مزايا العادة الجديدة ونتائجها واكتسابها وتعزيزها على مدى الأيام، وبمجرد التحلِّي بالتوجه الذهني الجيد يكون العمل قد بدأ لتوه، وبعد ذلك تصبح الحياة سلسلة من القرارات بالتقدم والحفاظ على الطريق السليم على نحو متواصل.
الفكرة من كتاب أساسيات التوجُّه الذهني
كيف ترى الأمور؟ هل تجد في كل شيء حاجزًا وعقبة لك أم ترى أن الأمور مليئة بالفرص؟ هل أنت من الأشخاص المتفائلين الإيجابيين ذوي التوجه الذهني الإيجابي أم المتشائمين ذوي التوجه الذهني السلبي؟!
يتحدَّث جون سي ماكسويل في هذا الكتاب عن مشكلات التوجُّه الذهني، ومدى تأثير المواقف الذهنية على أداء الأفراد والمشاعر والسلوكيات والأفكار، وكيف يمكن تغيير التوجهات الذهنية السلبية وتبني توجه ذهني يساعد على التقدم.
مؤلف كتاب أساسيات التوجُّه الذهني
جون سي. ماكسويل: خبير قيادة ومؤلف عالمي، وُلِد في ولاية ميشيغان عام 1947م، حصل على بكالوريوس من جامعة أوهايو كريستين عام 1969م، تُعد كتبه من الأكثر مبيعًا على مستوى العالم.
من أشهر مؤلفاته:
الفشل البنَّاء.
الموهبة لا تكفي أبدًا.
تطوير القائد في داخلك.
اجعل حلمك قيد الاختبار.