تغييرات مهمة

في رأيك، علامَ يتوقف نجاح نظام صيام الدوبامين؟ يتوقف نجاحه في المقام الأول على تغيير الطريقة التي تنظر بها إلى الملل، فبدلًا من أن تراه شيئًا لا يطاق، أدعوك إلى الذهاب إلى الملل بإرادتك، وذلك لأن الهروب من الملل يوقع بك في سلوكيات عديمة القيمة ويجعلك تغرق في وسائل التسلية، وهذا هو العدو الأكبر للنظام الذي نحاول اتباعه، فما نهدف إليه هو التخلي عن البقاء تحت تأثير المحفزات والملهيات طوال الوقت والتركيز على المهام النافعة، حتى إن كانت روتينة غير ممتعة بالقدر الكافي، وقد يكون هذا التحول صعبًا في البداية، لكن ببعض بالصبر ستعتاده، ومما يساعدك على التكيف مع الملل أن تقضي أوقات الانتظار دون أن تتصفح هاتفك أو تستمتع بشيء، بل ابقَ هكذا في هدوء واتصال مع نفسك، واسمح للملل بأن يزورك، فربما لا تكون زيارته بالسوء الذي تتوقعه.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وليست نظرتنا إلى الملل هي النظرة الوحيدة التي تحتاج إلى تغيير، وإنما أيضًا نظرتنا إلى المكاسب، وذلك لأن التركيز على المكسب القريب والسعي وراءه هو المشكلة الأساسية التي تضر بنظام الدوبامين، وبدلًا من ذلك نحتاج إلى التركيز على المكسب والتقدير المستحق الذي يتبع العمل على الأهداف الطويلة المدى، فهنا يكمن الإنجاز الحقيقي، ومما يعينك على ذلك أن تقسم الهدف الكبير مجموعة أهداف مرحلية بحيث يشكل انتقالك من مرحلة إلى أخرى ارتياحًا وتحفيزًا على الاستمرار، وكذلك حاول أن تنسجم في تفاصيل كل مرحلة واستمتع بها وتعلم منها، واسعَ دون أن يكون المكسب النهائي هو شغلك الشاغل.

ويمكنك أيضًا أن تضيف بعض التغيير إلى روتين حياتك، فذلك مما يساعد على نجاح صيام الدوبامين، فعلى سبيل المثال، حرك أثاث البيت وأعد ترتيبه، أو جدد في مظهرك وجرب أنواعًا مختلفة من الملابس غير التي تعودتها، أو اتخذ طرقًا مختلفة للعودة من عملك إلى بيتك وتأمل الشوارع والناس من حولك، أو ابحث عن هوايات جديدة وجرب ممارستها، ويمكنك أن تغير مكانك بأكمله وتسافر لبعض الوقت، والسبب وراء كل هذه التغييرات يكمن في أن تغيير روتين الحياة هو المحفز المثالي للدوبامين المعتدل، ولا تنسَ أن تحتفي بإنجازاتك مهما كانت صغيرة، فذلك هو وقودك في رحلة التغيير.

هل مرت بك لحظة وجدت فيها يدك تتحرك نحو الهاتف المحمول وتمسكه لا إراديًّا وتستمر في تمرير المنشورات إلى أسفل بلا هدف؟ هل تشعر بالملل دائمًا وتبحث عما يشعرك بالمتعة؟ هل تترك عملك وتنغمس في مشاهدة الأفلام والألعاب الإلكترونية؟ تجيب بـ”نعم”؟ أهلًا بك يا صديقي في فخ الدوبامين! لا تعرف ما هذا الدوبامين الذي وقعت في فخه؟ لا تقلق، فقد وصلت إلى الكتاب الصحيح الذي ستعرف من خلاله حكاية الدوبامين من أولها إلى آخرها فلا تظل في الفخ كثيرًا وابدأ رحلة التغيير الآن.

نِك ترينتون: كاتب أمريكي، وباحث في مجال علم النفس، نشأ في ريف ولاية إلينوي | Illinois، وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد، كما حصل على درجة الماجستير في تخصص علم النفس السلوكي، وله أكثر من 30 كتابًا في مجال علم النفس، ومن أعماله:

عيادة نفسية من داخل غرفتك.
علاج التفكير الضاغط: دليلك لحياة حقيقية خالية من التوتر والقلق.
قوة الأفكار الهادئة: تجنب الأفكار السلبية، استمع لعقلك بهدوء، تخلص من التوتر وعش بسلام.

عن المترجمة:
أمل الشربيني: شاعرة ومترجمة متميزة، ترجمت عديدًا من الأعمال، ومن ترجماتها:
سيكولوجية الرحيل: كيف نرحل ونتجاوز ونترك أعباء الماضي خلف ظهورنا.
رواية «تلك الليلة».