تغلَّب على ذاتك
تغلَّب على ذاتك
إنك تمتلك بداخلك روحًا سيئة، ولكي تكتشفها لا بد أن تعترف بوجودها في المقام الأول، فكل شخص منَّا يمتلك جانبًا سوداويًّا في شخصيته، لذا فقبل تحسين علاقتك كن مستعدًّا لمواجهة الجانب المظلم لديك، فالعلاقة عبارة عن شراكة وليست ساحة للحرب والمنافسة، فليس عليك مثلًا أن تُملي على شريك حياتك ما يفعله لكي يتفق معك! ربما هو بالفعل يحاول أن يرضيك ولكن بسبب روحك السيئة فإنك لا ترى هذه المحاولات، وحينما يسألك أحد عن إيجابياته تتوقَّف عن الإجابة كأنك لا تجد ما تقوله! إنك طوال الوقت تريده أن يعترف بخطئه بدلًا من سماعه، وتريد لكل شيء أن يكون وليد أفكارك! وهذه كلُّها إشارات تدلُّ على وقوعك في خطر روحك السيئة، كذلك فإن نفسك السيئة قد (لا تُسامح)، فإن أنت قرَّرت أن تحمل هم استيائك على عاتقك طوال الوقت سوف تستمر بالنظرة التشاؤمية تجاه الحياة، وسيظهر هذا من خلال عدم استمتاعك بأي شيء، ولهذا يجب أن تبذل جهدك كي تتخلَّص من هذه الكراهية المتراكمة، أو ربما قد تكون بداخلك روح عدم الأمان، وهي تتمثل في كثرة متطلباتك حيث تشعر ألا شيء يكفيك، ولأنك لا تشعر بالأمان سوف تعتقد أن الجميع يُشكِّل تهديدًا لك، وأنك معرض للهجر، وهذا مما سيرهق شريك حياتك، فأنت سوف تدفعه بعيدًا عنك مرارًا وتكرارًا لتتأكَّد من تمسُّكه بك، وسوف تقول “شكرًا”، و”آسف” دون جدوى، لأنك تشعر بعدم الاستحقاق.
تذكَّر أنه ليس عليك أن تكون مستسلمًا وانهزاميًّا تجاه علاقتك، فالكثير قد طوَّر من علاقته عندما قرَّر أن يتحلَّى بالصبر والأمل.
وهناك مجموعة من السلوكيات السليمة التي بإمكانها أن تنظِّم مشاعرك وعلاقتك، وقبل أن تطبِّقها اجلس مع شريكك لكي تحرزا هذا التقدُّم معًا وتضيفا إلى علاقتكما الحيوية، ومن ضمن هذه السلوكيات تقبُّل الألم لأنه نتيجة واقعيَّة لتحمُّل الأمور الطبيعية، ومن المهم أيضًا أن تعزِّز ثقة شريكك بنفسه، وأن تهتمَّا بجانب الصداقة في علاقتكما، واحرص على أن تكون صادقًا ومباشرًا معه في ما تريده، فليس عليه أن يخمِّن ما يدور في رأسك، بل اجعل علاقتك تتصف بالمصداقية التامَّة.
الفكرة من كتاب كيف تنقذ علاقتك الزوجية من الانهيار!
هل سبق أن فكرت بأن إنقاذ علاقتك يعتمد عليك؟ وأنك المسؤول عن إنجاح هذه العلاقة؟ ربما ستقول “لا شأن لي“، وحتمًا ستعيش في دور الضحيَّة، أو رُبما بالفعل أنت ضحيَّة! ولكن في كلتا الحالتين أنت تمتلك الحلول، فإذا كنت مهتمًّا بإحياء شعلة الحب في علاقتك سوف يوجِّهك الدكتور فيل في كتابه إلى عدد من الأمور التي توصلك إلى التغيير الإيجابي السليم.
مؤلف كتاب كيف تنقذ علاقتك الزوجية من الانهيار!
فيليب كالفن ماكجرو: هو مؤلف وشخصية تلفزيونية أمريكية، وُلد عام 1950، يُعرف أيضًا باسم الدكتور فيل، وقد درس في جامعة شمال تكساس، وحاز شهادة الدكتوراه في علم النفس، وقد أطلق مؤسسة في عام 2003، تُعنى بتمويل المنظمات التي تقدِّم يد العون للعائلات والأطفال المحرومين.
من مؤلفاته: “الحب بذكاء”، و”عائلتي أولًا”، و”حياة حقيقية”.