تغلب على الخزي واقبل ذاتك
تغلب على الخزي واقبل ذاتك
يبدأ الخزي عندما ترى أن فعلك لشيء ما بطريقة خاطئة يعني أنك شخص سيئ، والخلط بين السلوك والهوية يُنشئ الخزي؛ بمعنى أنك بدلًا من أن تقول: “لقد أضعت وقتي ولم أنجز مهامي”، تقول: “أنا شخص غير مسؤول وكسول”.
كن مرنًا مع الخزي؛ فلست وحيدًا في هذا الشعور، وافصل هويتك عن سلوكك، فأنت إذا فعلت شيئًا غبيًّا فلا يعني ذلك أنك غبي، ولكن يعني أن عليك أن تميِّز سلوكك هذا وتغيره فقط، وحاول أن تشتِّت مشاعرك بأشياء أكثر إيجابية بعيدًا عن الشعور بالخزي.
يعاني الإنسان عندما يضطر أن يتعامل في الحياة وهو لا يقبل ذاته ومظهره وما يبدو عليه، وتؤثر الإعلانات التي نراها كثيرًا على درجة قبولنا لذواتنا سواء عند الرجال أو النساء، وترغب النساء في اتباع الحميات الغذائية لتبدو أنحف وأجمل، أو أن تظهر ببشرة نقية كما ترى عارضات الأزياء؛ وكذلك يرغب الرجال في الحصول على عضلات إضافية لأن ذلك يشعرهم بالقوة والقبول.
لكي تصبح أكثر تماشيًا وقبولًا لجسمك إليك بعض الخطوات المهمة: لا تتعامل مع نفسك من منطلق أنك لن تكون كافيًا إلا إذا اتبعت الحمية الفلانية لتخسر بعض الكيلوجرامات، بل على العكس عندما تبدأ من قبول ذاتك كما هي تنشأ تغيرات فورية من حالة الكفاية كرغبة عفوية في أن تتمتع بالصحة أو أن تكون أكثر سعادة، وهذا يسمى مفارقة القبول.
تذكر أن الآراء شخصية تمامًا، وأن ما هو جذاب الآن كان من عشرات السنين منبوذًا ولا يناسب معايير الجمال، فبعض المجتمعات ترى الفتاة الممتلئة فاتنة، والبعض يرى الجمال في المرأة النحيلة، وعندما تقتنع أن الآراء شخصية تمامًا وأنها تتغير باستمرار ولا تتبع معيارًا معينًا ففكِّر فيما تحبه في نفسك واستمتع بتفرُّدك فيه.
الفكرة من كتاب أنا أحب ذاتي
“أشعر أني لست كافيًا”.. ينطلق الكثيرون في حياتهم من هذه الجملة، ويسيرون في الحياة بشعور أنهم صغار وغير واثقين وغير مستحقين لأي شيء في الحياة، وهذا الشعور يسلب الإنسان أحقيته في كل الامتيازات والفرص التي قد تصادفه في مشواره العلمي أو الاجتماعي.
في هذا الكتاب يصف الكاتب رحلته الشخصية من مرحلة “لست كافيًا” إلى مرحلة “أنا كافٍ.. أنا أستحق”، والطريقة التي قد يستطيع بها أي شخص أن يحب ذاته.
مؤلف كتاب أنا أحب ذاتي
ديفيد هاملتون : ولد في لندن عام 1933، وهو مخرج سينمائي ومصور وكاتب سيناريو، وتوفي منتحرًا في الدائرة السادسة في باريس عن عمر يناهز 83 عامًا في عام 2016.
له العديد من المؤلفات منها: “اللطف وآثاره الخمسة”، و”كيف يستطيع تفكيرك أن يشفي جسدك”، و”الاستشفاء البدني بالعقل والروح”.
حاز ديفيد هاملتون درجة الشرف والمرتبة الأولى في الكيمياء وتخصَّص في البيولوجيا والكيمياء الطبية، وحاز أيضًا الدكتوراه في الكيمياء العضوية.
معلومات عن المترجمين:الدكتور محمد ياسر حسكي ولينا الزيبق ترجما معًا عددًا من الكتب، منها: رواية “الحب”.
ولقد ترجم محمد ياسر حسكي كتبًا أخرى بمفرده، ومنها: “المركب الفارغ.. لقاءات مع اللاشيء”، و”الطريق إلى الحب”، و”الدماغ الخارق”.