تعلّم ما يجعلك مستثمرًا
تعلّم ما يجعلك مستثمرًا
إنك بحاجة إلى البحث أكثر عن ماهية عملك والهدف منه دون جني المال، مثل تلك الأشياء التي تقدمها للناس من خلاله، وكيف يزداد عدد من تساعدهم، فمثل ذلك التفكير يكون بوابة إلى النوع الثاني من العمل وهو “العمل الفردي” الذي يرتبط دخله بكم العمل المُنجز من قِبَل صاحبه، ويظهر في أصحاب العمل الحر والأطباء والباعة وغيرهم، وهو نوع مميز لكنه يحتاج إلى أن يسعى صاحبه ليكون الأكثر مهارة في حرفته.
ويأتي بعد ذلك نوع ثالث من العمل يتمثل في “امتلاك مصنع” ويكون فيه الإنسان مالكًا لحياته عبر بناء مصنع أو شركة أو مؤسسة عمل، وينصح الكاتب بأنه أيًّا كان المكان الذي يقف فيه المرء حاليًّا وأيًّا كان نوع العمل ثابتًا أم فرديًّا، فيجب أن يكون ذلك العمل خطوة نحو ذلك النوع الكبير بامتلاك مؤسسة خاصة يُظهر فيها المرء مبادئه في الحياة، فيكون مسؤولًا عن تطوير مجموعة من البشر ومساعدتهم بقدر ما يساعدونه، ولعل الميزة الأهم في هذا النوع من العمل عن بقية الأنواع السابقة أن صاحبه يملك منظومة يمكنها العمل حتى في غيابه.
إن الاستثمار قطاع مميز للغاية إذ يجلب لصاحبه الدخل دون جهد أو مشقة، وبحسب الإحصائيات فإن أغلب ثروات الأثرياء -نحو 70%- من الاستثمارات، لكن الأمر يحتاج إلى وعي قوي ليصبح المرء مستثمرًا جيدًا، فالخطوة الأولى هي الاستثمار في النفس بوضع المال والجهد للتعليم الشخصي “الذاتي” بالدورات والكتب، وهناك خطوة الاستثمار في الأسرة والأولاد، بإنشاء جيل يمتلك مفهوم الثروة الكامل، وكذلك الاستثمار في الأعمال القليلة الخطورة وفي السندات المالية والأسهم، أو الاستثمار في تكوين ملكية فكرية مثل المؤلفات أو براءات الاختراع، ويمكن أن نتذكر ما قيل في كتاب “الأب الغني والأب الفقير”: “يستحيل تعليم أحد ليكون مستثمرًا بارعًا، يمكن ذلك فقط بالتعلم الذاتي”.
الفكرة من كتاب الطريق إلى الثروة.. كيف تصبح ثريًا وسعيدًا معًا
يقول ديف رامزي: “يجب أن تتحكم في أموالك وإلا فسوف تتحكم بك قلة الأموال إلى الأبد”، في الوقت الذي يتمنى الكثير من الناس تحسين حياتهم المادية والشخصية ويحلمون بأن يُرزَقوا بثروة مفاجئة دون مقدمات، هناك قلة قليلة تسعى فعلًا نحو ذلك الهدف لتحقيق الحرية المالية والمعنى الحقيقي للثروة.
إذًا فكيف يتخذ المرء خطوات ثابتة نحو الثراء؟ وكيف يمتلك الحكمة المالية ويعرف أساليب الادّخار والاستثمار، وما هو ذلك المعنى الحقيقي للثروة؟ يناقش هذا الكتاب إجابات منطقية من ناحية اقتصادية وفلسفية معًا.
مؤلف كتاب الطريق إلى الثروة.. كيف تصبح ثريًا وسعيدًا معًا
فاليري سيلينكوف، هو مؤلف وطبيب، درس الطب في جامعة القرم بأوكرانيا، وتخصص في مجال العلاج التجانسي “الهوميوباثي”، وهو طريقة علاج تعتمدها بعض الدول الأوروبية والآسيوية، ومن أهم كتبه:
أسرار العقل الباطن.. اعشق مرضك.
لقاح ضد الإجهاد.. كيف تصبح سيد حياتك.
معلومات عن المترجم:
ترجم العديد من الكتب والمؤلفات والأبحاث، وتتميز أعماله بالدقة والسبك اللغوي المتين، ومن أهم أعماله ترجمة كتاب فن الحب، وكتاب تاريخ التفكر بالإله.