تعديل سلوك الإنسان وأساليب العلاج النفسي

السلوك هو كل نشاط يقوم به الإنسان من خلال علاقاته بمن حوله من الناس، ويقف وراء كل سلوك يمارسه الإنسان دافع يتوقع أن يحصل من ورائه على نتيجة ما، ومن ثمَّ فإن السلوك يخدم وظيفة واحدة أو عدَّة وظائف مختلفة، فمثلًا لقاء الأصدقاء دافع، والشعور بالسعادة هو النتيجة المتوقعة لتبديد الملل الذي يصيب الإنسان، ومن ثمَّ فإن أي سلوك يقوم به الإنسان يؤدي إلى إشباع حاجة في نفسه،

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وإن لم يحقق السلوك الوظيفة المستهدفة، فإنه يختفي تدريجيًّا، لذا فإن شعور الإنسان بالقلق والتوتر وانعدام الثقة بالنفس والانطواء يؤدي إلى تجنب كل من المنافسة والوجود في الأماكن المزدحمة والكلام بصوت عالٍ، ومن أجل تعديل السلوك غير المرغوب فيه أو الضار لا بد من إعداد خُطة تعمل على تنظيم الظروف والمتغيرات البيئية ذات العلاقة بالسلوك.

وتتضمن هذه الخطة عدَّة مراحل للحصول على النتيجة المرجوة، أولًا “مرحلة ما قبل الخطة” ويتم فيها تحديد السلوكيات التي تسبب المشكلة، وهي مرحلة مهمة، لأن الخطأ فيها يعني الخطأ في تشخيص المشكلة، ثانيًا “مرحلة تحديد الأولويات” ففي حال كان المرء يعاني مجموعة من السلوكيات التي تحتاج إلى تعديل، يجب حينئذٍ تقديم السلوك الذي يشكل خطرًا على الآخرين والعمل على تعديله، ثالثًا “مرحلة تحديد وظيفة السلوك” وفيها تُحدَّد الوظيفة التي يخدمها السلوك من خلال ملاحظة المتغيرات النفسية والبيئية التي تؤثر فيه.

وتطبيقًا على ذلك، أجرى واطسون وراينر تجربة، إذ وضعا فأرًا ناصع البياض على مقربة من طفل صغير يُدعى “ألبرت”، وعندما كان يحاول الطفل أن يتحسس الفأر كانا يصدران صوتًا مزعجًا يجعل الطفل يصرخ من الخوف، وكررا التجربة عدَّة مرَّات بالكيفية نفسها، وبعد ذلك وضعا الفأر بالقرب من الطفل دون إصدار الصوت المزعج، فكانت النتيجة أن الطفل ظل يصرخ في كل مرَّة يرى فيها الفأر الأبيض بالقرب منه، ووصل الأمر إلى أن الطفل أصيب “بظاهرة التعميم”، إذ صار يخاف كل شيء لونه أبيض كالقطط والأرانب والكلاب ذات الفراء الأبيض، وبناءً على هذه التجربة فإن المخاوف المرضية والقلق عبارة عن عادات سلوكية خاطئة متعلقة بتكرار التعرض لموقف مفزع أو مؤلم.

يعرض هذا الكتاب عديدًا من المشكلات والاضطرابات النفسية التي يعانيها الإنسان، ويناقش أسبابها ويضع بعض الحلول العلمية لها، فيُبين مقومات الصحة النفسية وأسس التكيف الحسن والسيئ مع المواقف والأحداث والبيئة، وما يترتب على ذلك من حالة من الأمن والراحة، أو حالة من الصراع والمرض النفسي.

 ثائر أحمد غباري: هو أستاذ مشارك في علم النفس التربوي بكلية العلوم التربوية بالجامعة الهاشمية بالمملكة الأردنية. 
 خالد محمد أبو شعيرة: هو أستاذ دكتور في جامعة حائل متخصص في مجال التربية.
من مؤلفاتهما المشتركة:

صعوبات التعلم.. بين النظرية والتطبيق.
سيكولوجيا الشخصية.
سيكولوجيا النمو الإنساني.
الثقافة وعناصرها.
القدرات العقلية بين الذكاء والإبداع.