تعدد الزوجات العصري
تعدد الزوجات العصري
يفسر المؤلف هنا بما أن المرأة هي الرحم، وهي أصل الشجرة التي تخرج الأنساب، فقد كرمها الله بالوحدانية في الحب والزواج والمرأة السوية لا تختار للحب والزواج إلا رجلًا واحدًا، فهي تكره التعدد، وبما أن الرجل هو واضع البذرة، فخلق الله فيه ميلًا للتعدد (قيدته الشريعة بـ 4 زوجات) ليستطيع أن يبذر في أكثر من حقل ليعطي أكثر من محصول.
ولقد انتهي عصر الرجال الكبار الذين كانوا يعددون الزوجات ويعطون لهن حقوقهن، ويقبل يده ظهرًا لبطن، أما رجل اليوم فيتزوج زوجة واحدة ومعها ثلاثة تليفونات وذلك أضعف الإيمان، ولكن المرأة الجبارة هي التي تراقبه وتسجل له المكالمات، ولهن العذر في هذا الجبروت؛ فالواحدة أصبحت تحمل وتلد وتُرضع وتنفق على البيت والزوج، فماذا أبقى الرجل لنفسه إلا التلقيح؟ وهي وظيفة تافهة يمكن لذكر أن يحل مكان ذكر آخر، ويطل الطلاق بعد شهور من الزواج ليهدم الأعشاش الضعيفة، فيظهر هنا المضربون عن الزواج وهو معذورون، فهؤلاء اعترفوا بضعفهم وأعلنوا خوفهم.
وينتقل بنا الكاتب إلى أكثر الكلمات استخدامًا في القاموس وهي “أحبك” فقد تعددت معانيها وتناقضت بعدد أنفاس الخلائق وأغراضهم فكانت “أحبك” أحيانًا معناها (أكرهك\ أقتلك)، وكانت أحيانًا معناها: ليكن حبنا مسيرة فكر أو علم أو كفاح، ليكن حبنا أسرة وعائلة، حيث تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة ليكون زواجهما مشوار رسالة من أعظم الرسالات.
واختلفت منازل الحب حسب منازل الناس؛ فالكل صادق في كلمة “أحبك” ساعة يقولها، ولكنْ صدق لحظي ليأخذ المقابل الفوري من اللذة ويذهب لحال سبيله.
الفكرة من كتاب هل هو عصر الجنون
يتناول الكاتب تأملات كثيرة عن عالم اليوم ويصفه بعالم الأهواء والصراعات برغم أن اللافتات تقول شيئًا آخر، ويأخذنا الكتاب لوصف عالم التلفاز وعالم المسيح الدجال وعالم الصوفية وعالم الحب، ويطرح عدة أسئلة أهمها هل نعيش حاليًّا في عصر الجنون؟
مؤلف كتاب هل هو عصر الجنون
مصطفى محمود، طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في الـ27 من ديسمبر (كانون أول) عام 1921، وتوفي في الـ31 من أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف الكثير من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية.
من أهم مؤلفاته: “الطريق إلى الكعبة – لغز الموت – في الحب والحياة – الأحلام”.