تعاطف – وافق – شارك
تعاطف – وافق – شارك
تعاطف Empathize: بعد الاستماع إلى المريض باستخدام الاستماع الإنعكاسي يبدأ التعاطف معه، وعند التعاطف مع المريض سيشعر بالاحترام والتفهم، ويقل دفاعه وإنكاره، ويزيد تقبله لرأي الطرف الآخر، والتفهم يكون لجميع المشاعر التي يعبر عنها المريض سواء كانت معقولة أو غير معقولة، وتفهم إحباطه ومخاوفه، وآثار الدواء الجانبية التي يشتكي منها، والرغبات الخاصة به التي يُريد تحقيقها، وبعد تقديم الاستماع الإنعكاسي والتفهم يستفسر المريض حينها عن وجهة نظر الطرف الآخر، وعندها ستكون لها قيمة أكبر من تقديم وجهة نظر لم يتم السؤال عنها.
وافق Agree: بعد الاستماع والتفهم يتم التوصل إلى مرحلة يمكن فيها الاتفاق على أهداف والعمل عليها معًا، ويتم البدء بهدف يهتم به المريض، وكلما كان هناك أرضية مشتركة يسر ذلك إقناعه، ويتطلب تطبيق هذه الخطوة تطبيع مشاعر المريض وتوضيح أن المستمع لو كان في مكانه لشعر بنفس المشاعر، والاقتصار على التحدث عن المشكلات والأعراض الواضحة، ومناقشة مميزات وعيوب العلاج، وتصحيح المعتقدات الخاطئة عنه، وتكرار مميزاته والتركيز عليها، والاتفاق على إمكانية اختلاف وجهات النظر، وكتابة المميزات والعيوب والاحتفاظ بها والإضافة عليها متى ظهرت أمور جديدة، ويجب كتابة جميع السلبيات لزيادة الثقة وتسهيل الاتفاق على العلاج.
شارك Partner: بناء شراكة للتعاون في العمل على تحقيق الأهداف، وهي أكثر خطوة تسهم في إقناع المريض، وتتضمن اتخاذ قرار واضح بالعمل كفريق واحد للوصول إلى هدف مشترك، قد يكون تخفيف الأعراض أو الحصول على وظيفة وغيرها من الأهداف التي تتضمن في النهاية الاتفاق على تلقي العلاج.
الفكرة من كتاب لست مريضًا لا أحتاج المساعدة: كيف تساعد شخصًا مريضًا نفسيًا بقبول العلاج
قد يمرض الشخص فيضطرب سلوكه وتفكيره ويرى هلاوس ويتفاعل معها، ويؤمن إيمانًا راسخًا بأفكار ويتصرف وفقًا لها، وعندما تقترح عليه اللجوء إلى طبيب والحصول على المساعدة يرفض ويرى أنك أنت المريض الذي يحتاج إلى العلاج!
مر دكتور خافيير أمادور بخبرة مشابهة مع أخيه هنري الذي كان مصابًا بمرضٍ عقلي، لينتج عن محاولاته المتكررة لإقناع أخيه بالعلاج بجانب خبرته الطويلة في العلاج النفسي وَضْع طريقة يستخدمها غيره من المختصين بالصحة النفسية وعائلات المرضى العقليين أو مرضى الذهان.
مؤلف كتاب لست مريضًا لا أحتاج المساعدة: كيف تساعد شخصًا مريضًا نفسيًا بقبول العلاج
خافيير أمادور:اختصاصي نفسي إكلنيكي ومعالج نفسي، تبلغ خبرته ثلاثين عامًا، أستاذ الطب النفسى وعلم النفس الإكلينيكي بجامعة كولومبيا، تولى منصب رئيس الأبحاث في الاتحاد الوطني للأمراض العقلية، ورئيس قسم علم النفس في معهد ولاية نيويورك للطب النفسي، ومساعد رئيسي في إعداد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، استفاد المعهد القومي للأمراض النفسية ووزارة العدل الأمريكية من مشورته، كما أسس معهد ليب للبحث والتدريب، وقدم الكثير من المحاضرات والورش في العديد من الدول، وشارك في العديد من البرامج التلفزيونية، كان له العديد من الإسهامات العلمية إذ نشر الكثير من البحوث العلمية، وألف كتبًا تمت ترجمة بعضها إلى ما يزيد على ٢٠ لغة.
من مؤلفاته: “البصيرة والذهان: الوعي بمرض انفصام الشخصية والاضطرابات المتعلقة بها”، “عندما يقع الشخص في الحب يكتئب: كيفية المساعدة بدون أن تخسر نفسك” – “وحيد في عالم من الأزواج”.