تطوير المهارات السبعة
تطوير المهارات السبعة
إنَّ الهدف الأساسي من أدوات التربية الإيجابية هو مساعدة الأطفال على تنمية المهارات الحياتية السبعة، وهي مهارات تتعلق بالقدرات الشخصية للطفل وعلاقاته الاجتماعية وقدرته على التواصل والمشاركة وتكوين الصداقات ومدى تأثيره في حياته الخاصة، كذلك تتضمن مهارات عقلية وعاطفية يستطيع من خلالها فهم مشاعره والتعامل معها، ومهارات منهجية تساعده على تحمُّل عواقب الحياة اليومية بمرونة وتقييم المواقف المختلفة بحكمة.
هذه المهارات والصفات الحسنة لا تظهر من تلقاء نفسها، بل علينا أن نبنيها في أطفالنا من بداية حياتهم وتحتاج إلى كثير من العمل الشاق، كمساعدة الأطفال على استكشاف مشاعرهم وتعليمهم الفرق بين ما يشعرون به وما يجب أن يفعلوه، فلا يصح أن تسيطر مشاعرهم على أفعالهم، كذلك يجب التركيز على حلول للمشكلات بدلًا من إلقاء المحاضرات، وإشراك الطفل في حل هذه المشكلات، وقد يصر الطفل على التجاهل في البداية، لكنه سيصبح أكثر استعدادًا للتعاون تدريجيًّا.
ومن المهم ألَّا نتولى المهام التي يستطيع الأطفال إنجازها توفيرًا للوقت أو حفاظًا على الأشياء، لأن اكتساب القدرة والمهارة أهم من ذلك، ويمكن أن نجعل المصروف وسيلة لتعليم مهارة إدارة المال وليس أداة ثواب وعقاب، ومن المفيد أيضًا أن نعد برنامجًا ثابتًا للأطفال لتجنب الصراعات بحيث يكون هذا البرنامج قائدَ الموقف، كذلك يجب المساواة بين الأطفال عند التعامل معهم وعدم الانحياز إلى طرف دون طرف.
وينبغي أن يدرك الكبار أنَّ السعي وراء الكمال محبِطٌ للغاية، لذا يجب ألا نتوقع من الأطفال أكثر من قدراتهم، كما أن الدافع الرئيس إلى التحسُّن والنجاح المستقبلي للطفل هو شعوره بالحب غير المشروط والاحترام والاهتمام الاجتماعي سواء من الوالدين أو المعلم.
الفكرة من كتاب التهذيب الإيجابي في تربية الأطفال: وداعًا لعقاب طفلك، أكثر من 50 طريقة بديلة لتطور شخصية الطفل وإطلاق قدراته في البيت والمدرسة
إنَّ أحد دروس الحياة المهمة هو مساعدة الأطفال على استخدام قدراتهم الفكرية لفهم عواقب اختياراتهم، فجميع البشر صغارًا وكبارًا يخطئون وهذه الأخطاء هي التي تُعلِّمنا دروس الحياة، ومن أفضل أدوات التربية الإيجابية أن نحترم كرامة الأطفال ونعاملهم بحنانٍ وحزم، وأن نعد أخطاء الأطفال وسوء سلوكهم فرصة لتعليمهم ضبط النفس والتحكم في الذات وتهذيب السلوك، بدلًا من العقاب الذي يهين الطفل ويفقده القدرة على التعلُّم، وبذلك نضمن لأطفالنا مستقبلًا ناجحًا سعيدًا.
ويهدف هذا الكتاب إلى تعليم الكبار مهارات التربية الإيجابية الفعالة التي تساعد الأطفال على اكتساب المهارات الحياتية المهمة كالتواصل وحل المشكلات، مما يعزز من ثقتهم بأنفسهم وإحساسهم بتقدير الذات، كما يهدف إلى إقناع الكِبار بتجنُّب العقاب والأساليب التربوية المهينة المحبِطة التي تسبب للأطفال ألمًا نفسيًّا كبيرًا يؤثر في مستقبلهم ونجاحهم.
مؤلف كتاب التهذيب الإيجابي في تربية الأطفال: وداعًا لعقاب طفلك، أكثر من 50 طريقة بديلة لتطور شخصية الطفل وإطلاق قدراته في البيت والمدرسة
جاين نيلسن : حصلت على الدكتوراه في علم النفس التربوي من جامعة سان فرانسيسكو عام 1979، تعمل مُصلِحةً اجتماعية ومستشارة تربوية في كاليفورنيا، تعقد عديدًا من المحاضرات والورش التدريبية التي تهدف إلى تعليم الآباء والأمهات طرائق التربية الإيجابية، كما شاركت في تأليف “سلسلة الانضباط الإيجابي” الأكثر مبيعًا حول العالم، ومن مؤلفاتها:
الانضباط الإيجابي في صفوف المنتسوري.
الانضباط الإيجابي من الألف إلى الياء: 1001 حل لمشاكل الأبوة اليومية.
الانضباط الإيجابي لمرحلة ما قبل المدرسة.