تطبيقات وأدوات
تطبيقات وأدوات
في ثلاثينيات القرن السابق كان اختراع التلفاز سابقةً نوعيةً في ذلك الوقت، ومع تطوُّر وسائل البثِّ التلفزيوني أتاحت تلك الأجهزة نوعًا من الترفيه ومشاهدة العديد من المواد الإعلامية في مجالات مختلفة، ولكن كان علينا أن نرتِّب أوقاتنا وَفقًا لمواعيد برامجنا المفضَّلة حتى لا تفوت علينا فرصة مشاهدتها، لكن مع مطلع الثمانينيات أتاحت أجهزة الفيديو تسجيل المواد الإعلامية المفضَّلة ومشاهدتها في وقت لاحق، وفي العصر الحديث ومع التطوُّر التكنولوجي وظهور الحواسيب وشبكات الاتصال أصبحت الأمور أسهل من ذي قبل، وأصبحت عمليات الاتصال ومشاهدة المواد الإعلامية أكثر مواءمة.
فتكنولوجيا المعلومات اليوم وفَّرت لنا العديد من الإمكانات السحرية، حيث شهد العالم ثورة من التطبيقات والبرمجيات شملت جميع الأنشطة البشرية تقريبًا، بدايةً من الألعاب ومشغِّل الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي والأدوات التعليمية وإدارة الأعمال وتعليم الطبخ وممارسة التمارين الرياضية وغيرها الكثير، وما زال المستقبل مليئًا بالمفاجآت، فتلك الأماكن الرقمية تمثِّل بيئات مستقلة بجمهورها الخاص تربط بينهما اهتمامات مشتركة، وجدير بالذكر أن الثورة القائمة حاليًّا هي نتيجة تلاقح العديد من العلوم والاكتشافات، فما إن يبرز اكتشاف أو تكنولوجيا جديدة متطورة إلا وتفتح الباب لتكنولوجيا أخرى.
وعلى غير سابقاتها من الأجهزة، تطوَّرت صناعة الهواتف الذكية لتلبية احتياجات البشر اليومية حتى أصبحت جزءًا لا يتجزَّأ من حياة كل شخص في مختلف نواحي الحياة العملية والاجتماعية والترفيهية، وأدى هذا التوجُّه الكبير الذي شهده سوق صناعة تطبيقات الهاتف الذكي إلى ثورة استثمارية كبيرة، حيث تسابق عمالقة التكنولوجيا لبسط النفوذ على تلك السوق المتزايدة باضطراد بصناعة التطبيقات المختلفة وإعادة بيعها أو الاستثمار في مجال الإعلان عليها، ونظرًا إلى ما بات يُعرَف بظاهرة الإدمان التكنولوجي فإن تلك الشركات ضمنت بذلك طلبًا متزايدًا ومستمرًّا في المستقبل، وبخاصةٍ مع احتكارها المتنامي لتلك التكنولوجيا.
الفكرة من كتاب المعلوماتية بعد الإنترنت.. طريق المستقبل
لعلَّنا اليوم نعيش في عصر ما يمكن أن يُطلق عليه “عصر العبور الرقمي”، فإحدى قدمينا اليوم ما زالت في العصر التقليدي القديم والأخرى سبقتنا إلى العصر الرقمي القادم، وتأتي أهمية الكتاب الذي بين أيدينا في أنه يُطلِعك على المستقبل وفرصه وتحدياته، وأثر تلك التطورات في التجارة والأعمال والتعليم والحياة الاجتماعية بوجه عام.
مؤلف كتاب المعلوماتية بعد الإنترنت.. طريق المستقبل
بيل غيتس Bill Gates: رجل أعمال ومبرمج أمريكي، وُلِد في سياتل، بواشنطن في 28 أكتوبر 1955، في خريف عام 1973م التحق بيل بجامعة هارفارد، وأسَّس عام 1975 شركة مايكروسوفت مع بول آلان لصناعة البرمجيات، ويملك أكبر نصيب فردي من أسهمها المقدَّر بتسعة بالمئة من الأسهم المطروحة، له كتاب “المعلوماتية بعد الإنترنت طريق المستقبل”.
ناثان مايرفولد (Nathan Paul Myhrvold): أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة مايكروسوفت، ولد في 3 أغسطس 1959 في واشنطن، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء الرياضية من جامعة برينستون، وهو عضو المجلس الاستشاري لشؤون البنية الأساسية القومية للمعلومات بالولايات المتحدة الأمريكية.
بيتر رينرسون (Peter Robinson): صحفي حائز على جائزة بوليترز، ورئيس شركة “راستررانش”، وهي استديو للإنتاج الرقمي، ألَّف الكتب الرئيسة حول استخدام معالج كلمات مايكروسوفت، كما أسس أيضًا شركة “ألكاي سوفت وير”.