تطبيقات المستقبل
تطبيقات المستقبل
لعلَّ المستقبل بات أكثر ثورية من قبل، فهناك العديد من التطبيقات المنتظرة والتي حتمًا ستغير شكل الحياة البشرية، فتقنية إنترنت الأشياء ستسمح بربط الواقع المحيط من الآلات بشبكة واحدة تسمح لها باستقبال وإرسال الاستجابات المختلفة، ومن التقنيات المتوقع تطويرها كذلك الطائرات بدون طيار (الدرونز)، وهي طائرات عسكرية غير مأهولة تتم برمجتها للقيام بمهمات عسكرية تشمل الرصد والهجوم، كما يتوقع تزايد استخدامها في الأعمال المدنية كالتصوير ومكافحة الحريق والإسعافات الطبية الطارئة.
وبسبب التعاظم المستمر للبيانات والمعلومات سيصبح مجال البيانات الضخمة Big Data أحد المشاريع العلمية العملاقة، ومن الأمور الشائقة المنتظرة كذلك في المستقبل تطوير تقنيات وبرمجيات الواقع الافتراضي المعزز وتزايد استخداماتها في المجالات العسكرية والطبية واللعب والترفيه وغير ذلك من المجالات، ولا شك أن الذكاء الاصطناعي سيكون حاضرًا وبقوة على الأجندة المستقبلية للعالم وتطبيقاته المنتشرة في كل الأنشطة البشرية، وربما يصبح العالم على موعد مع حل مشكلة نقص الأعضاء البشرية عبر تطوير تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
كما سيصبح علاج الأمراض أسهل مع تطوير التطبيقات العلاجية باستخدام الخلايا الجذعية وهي خلايا غير متخصِّصة لها القدرة على التجدُّد، لذا يعوِّل عليها العلماء لمعالجة أمراض فشل نخاع العظم والحروق بالإضافة إلى أمراض السكر والقلب والشرايين، كذلك تجري الآن منافسة شرسة بين الشركات العملاقة لتطوير تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة وتزويدها بخرائط بالغة الدقة وكاميرات ثلاثية الأبعاد، كما يجري العمل على تدشين تقنيات نقل ذات سرعات كبيرة مثل الهايبرلوب، وهو عبارة عن كبسولة كبيرة يتم إطلاقها داخل أنبوب ضغط بسرعة فائقة، ونتيجة لتلك التقنيات المتسارعة ربما يصبح عندنا قريبًا المنزل الذكي، حيث يتم ربط جميع الأشياء والآلات عن طريق شبكة رقمية يمكن التحكم بها، ومن الأمور الثورية كذلك تقنية كريسبر والتي تعمل على تغيير الحمض النووي لأي كائن حي، مما يشير إلى تغيرات ثورية في مجال الهندسة الوراثية والطب الحيوي مستقبلًا.
الفكرة من كتاب استشراف المستقبل وصناعته
يشهد العالم اليوم إرهاصات بزوغ فجر عصر جديد للبشر، لذا يبدو أننا اليوم في عصر التحولات، وسوف نلحظ العديد من التغيرات في المستقبل، وما يدلِّل على ذلك، تلك التغيرات المتسارعة التي بدأت تتغلغل في كل المجالات البشرية، وهذا ما يجعلنا نسأل أنفسنا: كيف هو المستقبل غدًا؟
هذا بالضبط هو موضوع الكتاب، حيث يوضح أهمية استشراف المستقبل وآلياته، ويدلف مباشرةً نحو التوجُّهات الكبرى المنتظرة بشكل عام، ثم يسلِّط الضوء على الثورة الصناعية الرابعة المنتظرة، وبشكل أكثر تحديدًا يستعرض أبرز التطبيقات المستقبلية والتي بلا شك ستقلب الحياة رأسًا على عقب!
مؤلف كتاب استشراف المستقبل وصناعته
الدكتور أحمد ذوقان الهنداوي: كاتب وحاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الصناعية/الإدارة الصناعية تخصُّص إدارة الجودة الشاملة والتخطيط الاستراتيجي من جامعة بيرمنجهام البريطانية، والرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الهنداوي للتميز، ووزير الصناعة والتجارة الأسبق في الحكومة الأردنية الهاشمية.
الدكتور صالح سليم الحموري: مُقيَم ومحكم في التميز المؤسسي EFQM، لديه خبرة أكثر من 25 عامًا في مجال العمل الإداري، ونفَّذ أكثر من 200 دورة تدريبية وورشة عمل في مجالات التميز المؤسسي واستشراف المستقبل.
رولا نايف المعايطة: مدربة معتمدة وحاصلة على شهادة محترف في الموارد البشرية من المعهد الأمريكي للموارد البشرية، ومديرة معتمدة من معهد المديرين الأمريكيين المعتمدين، كما أنها حاصلة على شهادة مدير مشروع معتمد من الجمعية الأمريكية لإدارة البرامج والمشاريع، بالإضافة إلى شهادة مقيِّم ومحكم معتمد من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة، وشهادة اختصاص في كتابة تقارير المسؤولية المجتمعية وفقًا لمعايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير.