تطبيقات التحليل النفسي
تطبيقات التحليل النفسي
يمتاز التحليل النفسي بالطابع الحركي والعملي، فهو أقرب إلى التجربة العملية من العلم النظري، ولذا تم توظيف ما توصلت إليه نتائج وأبحاث التحليل النفسي في شتى ميادين الحياة، ولما لا وهو ألصق العلوم الاجتماعية بالإنسان، لذا تعدَّدت إسهاماته في علوم الطب والتربية والتعليم، ونشاطات الرعاية بالطفولة، بل والفن أيضًا.
فبدايةً كان الطب هو الميدان الأول الذي اقتحمته تطبيقات التحليل النفسي نظرًا إلى أنه كان بمثابة المنشأ الذي ترعرعت فيه الأسس والنظريات النفسية، فالعلاقة المتبادلة بين الأمراض العضوية والنفسية أصبحت من المسلًمات، كما أن الحالة النفسية والمزاجية للمريض من الأمور التي لها دورها المهم في سرعة الشفاء، أما في مجال التربية والتعليم فتتضح أهمية التحليل النفسي في تنمية الشخصية، وتكوين العادات والخُلق، ونقل المعلومة إلى المتعلم.
في حين نلمس أهمية التحليل النفسي في الرعاية بالطفولة، إذ يعمل كوقاية للعُقد النفسية التي قد تنشأ في مهد الطفولة، وبالتالي تؤثر مستقبًلا في حياة الفرد، في حين لو ذهبنا إلى الفن لوجدنا أنه لا يعدو أن يكون وسيلة من وسائل التنفيس عن مكنونات النفس البشرية في اللاشعور والتي أصابها الكبت والحرمان، وكلما لامس الفن تلك الرغبات اللاشعورية المكبوتة كان أثره أوضح وأقوى.
الفكرة من كتاب مبادئ التحليل النفسي
يتناول الكتاب أحد أهم العلوم وأكثرها إثارة وغموضًا ألا وهو علم “التحليل النفسي”، هذا العلم الذي لا يقتصر فقط على كيفية قراءة النفس البشرية، بل يتعدَّى ذلك إلى محاولة التحكم فيها!
وعلى ذلك فالكتاب يقتحم خبايا التحليل النفسي ويتجشَّم خطورة النزول إلى سردابه، موضحًا أهم مبادئه وتفسير أشهر المصطلحات المستخدمة فيه، مع التعريج على أبرز تطبيقاته في العلوم الحياتية.
مؤلف كتاب مبادئ التحليل النفسي
محمد فؤاد جلال: كاتب مصري، يعدُّ أحدُ أبرزِ روَّاد التربية الحديثة، حصل على بعثةٍ لدراسة علم النفس في إنجلترا، حيث نالَ دبلوم علم النفس مع مرتبة الشرف عامَ ١٩٤٠م. وبعدما رجع مِن البعثة امتهن التدريس ﺑ”معهد التربية العالي للمعلمين”، وظلَّ به حتى عُيِّن رئيسًا لقسم التربية وعلم النفس، كما عمل أستاذًا لعلم النفس في كلية البنات.
وقد شغل العديد من الوظائف، منها: وزير الثقافة والإرشاد القومي، ووكيل مجلس الأمة وسفير مصر (بعدة دول)، كما ترأَّسَ مؤتمرَ الخِرِّيجين العرب، ومؤتمرَ التضامُن الآسيوي الأفريقي، وكَتبَ مئاتِ البحوث والمقالات، ويُعدُّ كتابا «مبادئ التحليل النفسي» و«اتجاهات في التربية الحديثة» من أهم كُتبِه، وقد استمرَّ عطاؤه حتى وافَتْه المنية عامَ ١٩٦٢م.