تصَّور ما هو قادم
تصَّور ما هو قادم
عملية إدارة المخاطر عملية تسلسليَّة تشمل عددًا من الخطوات، والخطوة الأولى هي تحديد المخاطر، وفشل هذه الخطوة يُسبب ضعف مُجمل العملية، لكن هناك عِدَّة تقنيات تُيسر عملية تحديد المخاطر، منها العصف الذهني، إذ تعقد الشركة اجتماعات دورية بشكل أسبوعي أو نصف شهري، ويُخصص بعض الوقت لتحديد المخاطر، فتُطرح أسئلة مثل: “ما المخاطر التي قد نواجهها؟”، أو “ما المفاجآت التي قد تحدث في أثناء مرحلة التصميم؟”، والأهم في عملية العصف الذهني هو الكم وليس الجودة، لذا ينبغي حجب الانتقادات للأفكار الضعيفة وتسجيلها، والترحيب بالأفكار غير العادية.
ويُمكن تحديد المُخاطرة من الهدف المراد تحقيقه ودراسة السيناريوهات المتبعة لتحقيق هذا الهدف، إلى جانب استنباط المخاطر التي قد تحول دون تحقيقه والفرص، وبناءً على احتمال حدوث المخاطر وحجم الخسائر التي تُسببها، تُصنف السيناريوهات إلى محفوفة بالمخاطر، أو غير محفوفة بالمخاطر، أو ستقع في المنطقة الرمادية بينهما؛ وذلك بسبب حجم الخسائر التي تتسبب فيها مُقابل نُدرة وقوعها.
كما يُمكن استنباط التهديدات والفرص من خلال تحليل SWOT، الذي ينقسم أربعة أقسام: القسم الأول هو نقاط “القوة | Strengths”، الذي يتناول الأشياء التي تقوم بها الشركة بشكل جيد، والقسم الثاني هو نقاط “الضعف | Weaknesses”، الذي يتناول التحديات التنظيميَّة مثل نقص العمالة ذات المهارة والقيود الماليَّة، والقسم الثالث هو “الفرص | Opportunities”، الذي يتناول العوامل الخارجيَّة التي تُسهم في نجاح الشركة، أما القسم الرابع فهو “التهديدات | Threats”، وهي العوامل الخارجيَّة التي تؤثر سلبًا في كفاءة العمل داخل الشركة.
توجد تقنية أخرى تهدف إلى الحد من خطر إصابة العمال، وتسمى تحليل السلامة الوظيفية | JSA، وينقسم تقرير تحليل السلامة الوظيفية أربعة أقسام: القسم الأول خاص بالوظيفة، ويُنصح بوضع أولوية للوظائف ذات الحوادث الشديدة والمُتكررة، أو الحديثة الناشئة، أو التي تتطلب التعامل مع مواد خطرة أو مهام غير مُتكررة، والقسم الثاني خاص بمهام الوظيفة، والقسم الثالث خاص بالمخاطر الموجودة في كل خطوة أو في البيئة التي تُنجز فيها المهام، أما في القسم الرابع فتُحدد الخطوات الوقائية.
الفكرة من كتاب إدارة المخاطر للشركات الناشئة
رُفِعَت القيود الحكوميَّة عن البنوك في الولايات المُتحدة الأمريكيَّة في عام 1980، ومن ثم عانت البنوك وتراجعت كل مؤشراتها في البورصة بمقدار تسعة وخمسين بالمئة، كما استقال عددٌ كبيرٌ من مديري البنك الأمريكيّ BANK OF AMERICA لعجزهم عن التعامل مع هذا الموقف، في المقابل حقق بنك ويلز زيادة في معدلات الأسهم أربع مرات عن المعدلات الطبيعية!
أي إن بنك ويلز استطاع التأهب لمواجهة التغييرات، ونجح في هذا من خلال عملية تكراريَّة تُنفَذ بطريقة تسلسليَّة لتُحسن عملية صنع القرار، تسمى عملية إدارة المخاطر.
مؤلف كتاب إدارة المخاطر للشركات الناشئة
م. محمد الباز: رائد أعمال مصري ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الباز، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة عام 1999 من جامعة المنصورة، وعلى درجة ماجيستير في إدارة الأعمال من معهد أستراليا لإدارة الأعمال عام 2012، بالإضافة إلى المستوى الأول من شهادة مدير محافظ مالية معتمد لدى هيئة سوق المال من الجمعية المصرية لإدارة الاستثمار. أسس عديدًا من الشركات والمبادرات منها مبادرة “اعمل بيزنس” في عام 2012، وقد كانت نواة لإنشاء “أكاديمية اعمل بيزنس” في عام 2017، التي تضم نخبة من المحاضرين ذوي الخبرة في مجال إدارة الأعمال لتقديم النصائح والعلم إلى أصحاب الأعمال، وأطلق أيضًا سلسلة كتب “اعمل بيزنس” من تأليفه، منها:
المسار الوظيفي.
مستهدف المبيعات.
إتقان فن البيع والإقناع.