تصنيف الإعاقات الفكرية
تصنيف الإعاقات الفكرية
يتوقف تصنيف الإعاقات الفكرية على تشخيصها الذي يأتي بعد عملية الفحص التي قد تكون نفسية تدرس الردود الانفعالية للفرد، أو طبية وعصبية تتناول فحص الدم والغدد والتاريخ الوراثي، أو أكاديمية تختص بمستوى التقدم الدراسي، أو اجتماعية تتناول فاعلية الشخص واختلاطه بالأسرة.
وبعد انتهاء مرحلة التشخيص يأتي دور التصنيف العالمي الذي ينقسم إلى: التصنيف الطبي والتربوي والسيكومتري وتصنيف الجامعة الأمريكية، فالتصنيف الطبي تظهر فيه الإعاقات في حالات مثل: متلازمة داون، وإعاقات الاستسقاء الدماغي (ويكون فيه الطفل ذا رأس كبير نتيجة تجمع السائل الشوكي)، وإعاقات صغر حجم الدماغ | Microcephaly (وهو مرض وراثي يصيب الجنين في الشهور الأولى من الحمل)، وعكسها إعاقات كبر حجم الدماغ، وهناك إعاقات الفينيل كيتون يوريا (الناتجة عن نقص الإنزيم المسؤول عن أكسدة حامض الفينلين والتخلص منه)، وإعاقات القماءة | Cretinism الناتجة عن اضطرابات في الغدة الدرقية، وإعاقات الشلل الدماغي | Cerebral Palsy (وتحدث بسبب انقطاع الدم عن مخ الجنين لمدة ثلاث دقائق)، والصرع | Epilepsy وهو نوبات من التشنجات التي تصيب المخ، وحالات الإعاقات الفكرية الحضارية الأسرية | Cultural familial، ويرجع سبب الإصابة بها إلى الجينات.
ويلي التصنيف الطبي التصنيف التربوي ويشتمل على ثلاث فئات: فئة القابلين للتعلم (حالات الإعاقة الفكرية البسيطة)، وفئة القابلين للتدريب (حالات الإعاقة الفكرية المتوسطة)، وفئة الاعتماديين (حالات الإعاقة الفكرية الشديدة). في حين أن التصنيف السيكومتري يعتمد على اختبار وفقًا لمتغير الذكاء الذي يصنف الإعاقات الفكرية إلى: فئة المورون | Moron بنسبة ذكاء من 50 : 70%، وفئة البلهاء | Imbecile بنسبة ذكاء من 25 : 49%، وفئة المعتوهين | Idiot بنسبة ذكاء أقل من 25%. وأخيرًا تصنيف الجامعة الأمريكية للإعاقة الفكرية وتقسم فيه الإعاقات حسب درجة الذكاء إلى: إعاقات بسيطة (نسبة ذكاء الطفل تتراوح من 55 : 75%، ويكون أقرب إلى سلوك الأطفال الطبيعيين)، ومتوسطة (نسبة الذكاء تتراوح من 25 : 50%، وتواجه حالاتها صعوبة في تعلم المهارات البدائية كالقراءة والكتابة)، وشديدة (بنسبة ذكاء أقل من 25% ويعانون صعوبة في معظم الأشياء ويواجهون مشكلات صحية بشكل مستمر).
الفكرة من كتاب متلازمات الإعاقة الفكرية.. الأسباب – التشخيص – العلاج
أصبحت الإعاقات الفكرية اليوم مشكلة حتمية لا يمكن إهمالها، لأن مصابيها -رغم كل شيء- بشر ولهم حق التعايش، لذلك لا بد من توعية العالم باختلافهم وضرورة احترامه، ولا يكون هذا إلا بفهم ميكانيكية الإعاقة والطريقة التي تؤثر بها في الصحة والتفكير والسلوك، فيتضح المبهم، ويغدو اللغز مفسرًا، والإجابات منطقية بلا تماهي.
مؤلف كتاب متلازمات الإعاقة الفكرية.. الأسباب – التشخيص – العلاج
عفاف إسماعيل خير الله: أستاذة مساعدة في علم النفس وطبيبة مختصة في المجالات النفسية والفكرية، لها مقالات شهيرة في مجلة الإرشاد النفسي، من أهم أعمالها:
مهارات السلوك التكيفي.
علم نفس النمو لذوي الاحتياجات الخاصة.