تصنيف الأمراض الروماتيزمية

يمكن تصنيف الاضطرابات الروماتيزمية إلى أربع فئات بحسب مؤسسة الصحة العالمية، وهي: آلام الظهر، واضطرابات النسيج الليّن (Soft Tissue)، والفُصال العظمي واضطراباته، والتهاب المفصل، وبالنسبة إلى آلام الظهر، فليست كلها متعلقة بالاضطرابات الروماتيزمية، إذ يشكو نحو 75% من البالغين من ألم الظهر لأسباب عديدة، لكن العمود الفقري كأي مفصل متحرك، فهو مُعرض للتلف، قد يتلف بسبب حالة تخلخل العظام التي يكون فيها هشًّا ومعرضًا للكسر بسهولة، وعمومًا فأغلب مشكلات الظهر لا ترتبط بأمراض التهابات المفاصل.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما بالنسبة إلى اضطرابات النسيج الليّن، فهي التهابات تصيب الأنسجة المحيطة بالمفاصل، وعادةً ما تحدث نتيجة ممارسة نشاط غير مألوف أو إعادة حركة معينة بشكل متكرر، وأكثر الالتهابات انتشارًا التهاب غِمْد الوتَر (tenosynovitis) حول رُسْغ اليد أو الكاحل، وهناك كذلك حالة الكتف المتجمد (Frozen Shoulder) الذي يتبع هذه الاضطرابات، لكن الخبر السار أن ذلك النوع لا يتسبب في أي تلف ثابت وله علاج بسيط وفعال.

وفي ما يخص فئة الفُصال العظمي، فيمكن القول إنه الأكثر انتشارًا في أمراض المفاصل، ويحدث فيه ضمور للغضروف الذي تتمثل مهمته في امتصاص الصدمات وتسهيل حركة المفصل، وما إن يضمر الغضروف حتى يغلظ العظم وتتكون نتوءات عظمية عند حافَات المفصل، ولعل من أشهر اضطرابات تلك الفئة ما يُعرف بألم العضل الليفي (الفَيْبرُوميَالْجِيا)، إذ يحدث الألم في الأربطة والعضلات لا في المفاصل، فتبدأ بالتيبس والتورم والألم حول بعض المفاصل كالركبة والمرفق والكتف والرقبة وأسفل العمود الشوكي، وحينها يصف الطبيب أدوية قاتلة للألم العادي كالأسبرين والباراسيتامول والإيبوفرين، أو العلاج بواسطة الستيرويد Steroids، مع ترشيح بعض التمارين الرياضية بحسب الحالة.

تُعد أمراض الروماتيزم من تلك الأمراض المزمنة التي تصاحب مرضاها طوال حياتهم، ولم يجد الطب علاجًا نهائيًّا لها إلى الآن عدا الأدوية التي تسعى إلى إيقاف تقدمها وآلامها، ويعني ذلك أن المريض فور تشخيصه يكون في حالة من اليأس المصحوب بالغضب متسائلًا: “لماذا حدث هذا لي؟”، وبرغم الألم والخوف الذي قد يعيشه المريض، فالخبر السار أن نسب التعايش مع ذلك المرض مرتفعة للغاية، فقط إذا تم إحداث تغيير في كيفية التعامل معه وفي نمط الحياة.

ولذلك يخاطب هذا الكتاب أصحاب الأمراض الروماتيزمية بأنواعها، أو أفراد أسرهم والمقربين منهم، أو حتى من يسعى لمجرد اكتساب المعرفة، ويبحث الكاتب مايكل جونسون في أنواع تلك الأمراض وأشهر أسبابها، والعلاجات المقترحة مع أهم النصائح.

مايكل جونسون : هو طبيب ومؤلف بريطاني متخصص في الأمراض الروماتيزمية.