تصنيع السماد في المنزل
تصنيع السماد في المنزل
التسميد هو عملية تحويل المخلفات العضوية إلى سماد، وبما أننا نتحدث عن إعادة التدوير، فيمكن أن نحوِّل طعامنا وأقمشة الصوف لدينا والأوراق إلى سماد يغذي النباتات في حدائقنا المنزلية أو نباتات الزينة لدينا. وتكمن أهمية التسميد في إعادة العناصر الطبيعية التي لا يمكنها العودة مرة أخرى إلى التربة، وتشمل تلك العناصر النيتروجين، والبوتاسيوم، والكربون، والفوسفور، والكالسيوم، والمغنيسيوم، فإذا كنت ترغب في إفادة البيئة والمجتمع ولكنك لا تعرف كيفية صنع سماد في المنزل، فإليك طريقتين مفيدتين لعمل السماد في المنزل، وهما التسميد البارد والساخن.
التسميد البارد والساخن طريقتان للتسميد المنزلي، يعتمدان على درجة الحرارة التي تتحول فيها المواد العضوية إلى سماد، فالتسميد البارد يشير إلى إضافة المواد العضوية الطازجة إلى التربة مباشرة دون إجراء عملية تحلل حراري مكثف، تشمل المواد العضوية المستخدمة في التسميد البارد القش، والأعشاب المقطوعة، وبقايا الخضراوات والفواكه، وتحتاج هذه المواد إلى وقت أطول للتحلل وتحويلها إلى سماد، إذ تتم عملية التحلل بواسطة الكائنات الحية في التربة.
أما التسميد الساخن فيشير إلى إجراء عملية تحلل حراري مكثف للمواد العضوية المستخدمة في التسميد، يشمل هذا التسميد استخدام المواد العضوية كفضلات الحيوانات، والقش المخلف، وبقايا الخضراوات، وتعرضها للحرارة بمعدلات عالية في أماكن خاصة تسمى “حاويات التسميد” أو “صناديق التسميد”، وتُحدد الطريقة المناسبة للتسميد (البارد أو الساخن) بناءً على المواد المتاحة والوقت المتاح والاحتياجات النباتية، وبغض النظر عن النوع، يسهم التسميد المنزلي في تقليل النفايات العضوية وتحويلها إلى مورد قيم لتحسين نمو النباتات.
الفكرة من كتاب حياة خالية من النفايات: دليلك إلى عالم نظيف
النُّفايات، هذه الكائنات المرئية والمخفية، تُسبب تدميرًا كبيرًا للكائنات الحية والمناخ، فقد كشف تقرير المناخ لعام 2019 عن تغيرات مروعة في درجات الحرارة، وذوبان الجليد، وزيادة الأمراض والفيضانات.
ومنذ عام 1970، يتجاوز استهلاك البشرية للموارد قدرة الأرض على تجديدها، ومن هنا نكتشف أن خياراتنا البسيطة في الحياة اليومية تضع العالم على شفا الانقراض، ومع ذلك، لا يزال هناك أمل في تغيير تفضيلاتنا وعاداتنا للحفاظ على البيئة ومنع الضرر الذي نُلحقه بها.
إننا نحمل المفتاح لمستقبل أفضل، ولنكن جيلًا يسعى إلى الحفاظ على كوكبنا وصونه للأجيال القادمة، قد يكون الوقت ضيقًا، ولكن قراراتنا وأفعالنا يمكن أن تصنع الفارق الذي يحتاج إليه العالم، لنصنع هذا الفارق، ونكن جزءًا من الحل للمستقبل الأخضر والمستدام!
مؤلف كتاب حياة خالية من النفايات: دليلك إلى عالم نظيف
جيرين أوزجان تاتار: ولدت عام 1991 في مدينة “إسكي شهير” في تركيا، أكملت تعليمها الأساسي في مدينة “مانيسا” وأنهت تعليمها الجامعي في جامعة “يلديز التقنية” قسم التخطيط الحضري والإقليمي، وحصلت على درجة الماجستير في برنامج الحفاظ على التراث الثقافي في كلية الهندسة المعمارية بجامعة “الشرق الأوسط التقنية”.
تعمل حاليًّا باحثة أكاديمية بدوام كامل في شركة نظم معلومات جغرافية، وتبحث عن حلول للحفاظ على موارد الكواكب. تشارك جيرين تجربتها في ممارسة الحياة الخالية من النفايات على حسابها الخاص في إنستجرام، وتقدم تدريبًا بالاشتراك مع “نيل أورمانلي بالبينار” عن الحياة الخالية من النفايات عبر منصة “GreenVibes” الإخبارية.