تشخيص وعلاج كوفيد19
تشخيص وعلاج كوفيد19
هناك ثلاث فئات من الناس فيما يتعلق بالإصابة بالفيروس، الفئة الأولى من هم في شك إذا كانوا قد أُصيبوا بالفيروس أم لا، كأن يعاني الفرد مرضًا تنفسيًّا حادًّا وتكون الأعراض عنده: ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم إلى جانب عرض واحد آخر متعلق بالتنفس كالسعال، مع عدم وجود أي سبب طبي آخر، وانعدام الظروف المؤكدة لإصابة الشخص بالفيروس (كأن يكون استقر في بلدته عدة أشهر دون سفر مطلقًا)، مما يعزِّز من الشكوك حول كونه قد أُصيب أو لم يُصب، أما الفئة الثانية فهي التي تأكدت إصابتها بالفيروس التاجي المستجد مخبريًّا بصرف النظر عن ظهور الأعراض عليه أو لا، وأما الفئة الثالثة فهي الحالات المحتمل إصابتها بالفيروس وهي بذاتها الفئة الأولى ولكن الفحص المخبري للفيروس غير مؤكد بما يكفي.
وتختلف أنواع عينات الفحص المخبري لكوفيد-19، إذ تشمل العينات من الطرق التنفُّسية العلوية التي تضم: مسحة من البلعوم الأنفي وأخرى من البلعوم الفموي، وكذلك رشَّافة من البلعوم الأنفي، وتشمل كذلك العينات من الطرق التنفُّسية السفلية، وتضم: غسل القصبات والحويصلات الهوائية، رشَّافة داخل القصبة الهوائية، والمخاط، وأيضًا عينات أخرى يمكن أن تُجرى عند توافر التحاليل المصلية فتسحب عينات دموية من الشخص، بالإضافة إلى ذلك عينات البول والبراز.
وبالحديث عن علاج كوفيد-19 فإنه -حتى وقت صدور الكتاب- لا يوجد علاج، وإنما نتعامل مع الفيروس بتقديم الرعاية الصحية للمريض لإنقاذ حياته والتخفيف من شدة الأعراض، ولا توصي الجهات المختصة باستخدام الستيرويدات القشرية في هذه الحالة ما لم تدل مؤشرات أخرى على استحسان استخدامه لكونه يشكل خطرًا مميتًا على مريض الإنفلونزا، كما أنه يؤخر عملية طرح الفيروس بالنسبة إلى مرضى “ميرس”، وعلى صعيد آخر تجرى عدة تجارب عشوائية لتقييم المضاد الفيروسي Remdesivirg وكذا توجَّه الاهتمام بمثبط Iopinavir-ritonavir المستخدم لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية رغم عدم فاعليته بحسب الكاتب.
الفكرة من كتاب كورونا القادم من الشرق: كيف أحمي نفسي وأسرتي من الكورونا؟
يواجه عالمنا اليوم معركة لا تقل خطورة عن (كوفيد-19) إن لم تكن أكثر خطرًا، وهي حرب المعلومات المضلِّلة وفوضى المعلومات فيما يتعلق بالفيروس التاجي، إذ شاركت بعض الوسائل الإعلامية في الترويج لفكرة المؤامرة وأنه ما من خطر حقيقي يواجهنا، وأخرى نشرت خرافات عدة عن كورونا، سواء الفيروس نفسه أو العلاج منه بأشياء لا صلة لها بكورونا من قريب ولا من بعيد، كل ذلك صعَّب من ظروف المرحلة الراهنة فكان لزامًا أن يخرج إلى النور ما يوضح للناس كافة حقيقة الفيروس وماهيته وكيفية التعامل معه تجنبًا للإصابة أو في حالة الإصابة، فكان “كورونا القادم من الشرق” دليلًا للحائرين، ومجيبًا للسائلين، وكاشفًا للقارئ العربي عن حقائق ومعلومات بعيدًا عن الأوهام والضلالات.
مؤلف كتاب كورونا القادم من الشرق: كيف أحمي نفسي وأسرتي من الكورونا؟
معاوية أنور العليوي: طبيب ومؤلف سوري، اهتم بالمجال الطبي والرعاية الصحية.
من مؤلفاته:
1001 ألف خرافة وخرافة طبية.