تشخيص صعوبات التعلم
تشخيص صعوبات التعلم
بدايةً يجب أن تتم مقارنة المستوى الفعلي للطفل بالمستوى المتوقَّع للحصول على نبذة فيما يخصُّ نوعية الإعاقة أو صعوبة التعلم ومعرفة مدى التأخر الزمني في التعليم، وتبقى لنا القاعدة الأهم في تشخيص صعوبات التعلم أن يكون متأخرًا سنتين دراسيتين كحد أدنى، كأن يكون الطفل في الصف الرابع الابتدائي ومستواه التعليمي ما زال في الصف الثاني لأن كل الأطفال يتشاركون في علامات النمو الحركي والحسي والاجتماعي والتعليمي وفقًا للمراحل السنية بالتدريج، ومن السهل تحديد مدى التأخر الزمني.
من المفترض أن يتم تكوين فريق للتشخيص يتكوَّن من مدرس المادة والأهل وطبيب العائلة وطبيب أنف وأذن وحنجرة وأخصائي التربية الخاصة والأخصائي النفسي والأخصائي الاجتماعي، ومهمتهم هي التشخيص الفردي بعد إجراء المسح الأوَّلي الشامل للأطفال لتحديد ذوي الصعوبات، ويُعد المسح الأوَّلي للتلاميذ غاية في الأهمية في الكشف المبكر عن الإعاقة، لذلك يعد المسح الأوَّلي هو الخطوة الأولى للعلاج والوقاية، ثم بعد ذلك يضع فريق التشخيص برنامجًا شاملًا للتشخيص الفردي لكل طفل على حدة، فيتم تحديد ذوي الاحتياجات الخاصة ومدى توافق الطفل مع برامج الرعاية المقترحة وتوفير برامج تربوية كاملة ووضع خطط للعلاج لهؤلاء الأطفال.
هناك العديد من الأدوات التي يستخدمها فريق التشخيص في قياس صعوبات التعلم منها ما هو كميٌّ كالاختبارات المدرسية وما تبيِّنه من قصور في تعلم القراءة مثلًا أو الحساب، ومنها ما هو كيفي عن طريق مقابلة الطفل وأهله وملاحظته باستمرار للوقوف على مدى السوء بحالته، وأخيرًا يقوم فريق التشخيص بإعداد بيان مفصَّل عن حالة كل طفل وتحديد الخطة العلاجية تعليميًّا واجتماعيًّا الواجب اتباعها في الفترة التالية.
الفكرة من كتاب صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات
هل الطفل مسؤول عن التقصير الدراسي؟ أم أن هذا التقصير خارجٌ عن إرادته! يتناول الكاتب الإجابة عن هذا السؤال فيبيِّن مفهوم صعوبات التعلم وأبرز النظريات التي تفسر أسبابها، كما يعطي نبذة عن سلوكيات هؤلاء الأطفال وكيفية استخدام هذه السلوكيات في تشخيص صعوبات التعلم، ثم في النهاية يوضح قيمة الإرشاد الأسري وما يمكن أن يغيره في حياة الطفل وأهله.
مؤلف كتاب صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات
الدكتور محمد النوبي محمد علي: أستاذ مساعد التربية الخاصة بكلية التربية جامعة الملك فيصل بالسعودية حاليًا، درَّس بوزارة التربية والتعليم بمصر، وعمل مدرسًا مساعدًا للصحة النفسية والتربية الخاصة بكلية التربية جامعة الأزهر، حصل على ليسانس الآداب والتربية 1993، وحصل على الماچستير والدكتوراه في التربية من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الزقازيق.
من أشهر مؤلفاته: “الإعاقة السمعية دليل الآباء والأمهات”، و”اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد”.