تشخيص الاكتئاب
تشخيص الاكتئاب
الاكتئاب ليس مجرد حزن مؤقت أو هبوط في المزاج، بل إنه مرتبط بالعجز الشديد والشعور بالإحباط، حيث إنه يُعبِّر عن كثير من الآلام النفسية والجسدية كذلك؛ مما يجعل المكتئب يُعاني صعوبة في شرح مدى شعوره بالألم، وعلى الرغم من تعدُّد خصائصه وتنوُّع أعراضه فإن تشخيصه لا يكون سهلًا دائمًا .
ويُشكِّل موضوع ابتكار الاختبارات والمقاييس النفسية واستخدامها في الحقل النفسي أحد أسباب التقدُّم في علم النفس، حيث إن هذه الاختبارات النفسية ومقاييس الشخصيَّة تُمكِّن المختصِّين من تشخيص الوظائف النفسية والعقلية لدى الآخرين في فترة قصيرة نوعًا ما، وهناك مجموعة من المقاييس يسميها المختصون “مقاييس الشخصية والسلوك”، وهي التي تهتم بمعرفة الجوانب الانفعالية والسلوكية العادية والمرضية في الشخصية الإنسانية بهدف تشخيص عوامل القوَّة والضعف ومقدارها وما تُشكِّله من أهمية في رسم خطط العلاج.
وهناك مقياس جيِّد قام بوضعه العالم والطبيب النفسي الأمريكي “آرون بيك”، ويُعدُّ هذا المقياس محاولة مبكرة وناجحة لقياس درجة الاكتئاب ونوعه.
يتكوَّن هذا المقياس من 21 مجموعة مختلِفة من الأسئلة، تتنوَّع ما بين وصف الأعراض الرئيسة (مثل الحزن والتشاؤم وعدم الرضا)، ويُطلَب من الشخص أن يقرأ كل عبارات المجموعة ويقرِّر أيًّا من العبارات ينطبق عليه أكثر، ويقوم بوصف حالته ومشاعره الحاليَّة، فقد يساعد هذا المقياس على تحديد درجة ميلك إلى الاكتئاب والكدر.
الفكرة من كتاب الاكتئاب اضطراب العصر الحديث فهمه وأساليبه وعلاجه
تتزايد أهمية الكتابة عن مرض الاكتئاب في عصرنا الحاضر، حيث إنه أصبح منتشرًا في أغلب المجتمعات ونسبة ارتفاعه ملحوظة جيًلا بعد جيل، لذا كان من المهم تفسير أسبابه والعمل على التوعية التامَّة بجميع جوانبه.
مؤلف كتاب الاكتئاب اضطراب العصر الحديث فهمه وأساليبه وعلاجه
عبد الستَّار إبراهيم: كاتب مصري حاصل على الدكتوراه في علم النفس من جامعة القاهرة عام 1962، وهو عضو وزميل بكثير من الجمعيات العلمية والعالمية في علم النفس والصحة النفسية، وقد مُنِح كثيرًا من الجوائز التقديرية من مؤسسات أمريكية وبريطانية، من مؤلفاته: “أسس علم النفس”، و”علم النفس والإنسان”، و”البحث عن القوة”، و”العلاج النفسي الحديث”.