تربية الأطفال المُثيرين للمشاكل
تربية الأطفال المُثيرين للمشاكل
يعد سؤال كيف نربي أطفالنا من الأسئلة المهمة، ولهذا يسهم فيه علم النفس الفردي بكثرة، ومن أهم أولويات التربية الصحيحة هي أن تتفق مع المُثل العليا للأمة التي يوجد فيها الفرد، لأن الغرض الأساسي من التربية هو إيجاد التوافق بين الفرد والمجتمع، وواجب المدرسة تنمية الميول الاجتماعية للطفل وحل مشاكله، ففي حالة كان لدى الطفل نقص عضوي على المُربي أن يعلمه كيف يوفِّق بين نفسه وبين المجتمع، وبالتالي يتحوَّل النقص إلى دافع.
للأطفال المثيرين للمشاكل خصائص محدَّدة، كالعجز عن التعامل مع الصعاب والسعي للسيطرة على الآخرين، والجُبن والتردُّد، وهناك أطفال أذكياء دراسيًّا لكنهم غير مستعدين للتعامل مع مسائل الحياة الثلاث، وهي المجتمع والوظيفة والحب، وذلك لأنهم لم يتعرَّضوا لموقف تظهر فيه أخطاء أسلوب حياتهم، وعلاج هؤلاء الأطفال يتمثَّل في إقناعهم أن أي فرد يستطيع تحقيق كل شيء، فهذه الفكرة تقلِّل من شأن النوابغ المُهتمين بـأنفسهم فقط وتُعطي الفرصة لمن لم يتمتَّعوا بنفس الحظ بأن يقوموا بأعمال حسنة.
وإذا أردنا تحليل حالة الطفل تحليلًا كاملًا يجب دراسة سلوكه مع والديه وفي المدرسة، فمثلًا: عند معالجة الأطفال الذين تعرَّضوا لمعاملة قاسية، يجب إيجاد الوسيلة المناسبة لاستعادة شجاعتهم لأن علاج مشكلات الأطفال المتصلة بتربيتهم تعتمد أولًا على تحديد أسلوب حياتهم، ولهذا يستعين علم النفس الفردي بالدراسة المباشرة لسنين تكوين الطفل واسترجاع الذكريات القديمة، وملاحظة حالته الجسدية ومركزه في الأسرة.
الفكرة من كتاب الحياة النفسية.. تحليل علمي لشخصية الفرد
“وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر”؛ لطالما كانت شخصية الفرد محل تركيز مدارس علم النفس المختلفة، لدرجة أننا نجدهم يتنافسون على إيجاد نظرية واحدة تُفسِّر شخصية الفرد وتصرفاته بالكامل، بالطبع حتى الآن لا وجود لهذه النظرية وإنما توجد توجهات تحليلية مختلفة.
وهذا الكتاب يعرض نظرية لم تنَل حظها من الشهرة في عالمنا العربي، على الرغم من أهميتها، تُعرف بـ”علم النفس الفردي” الذي يُعنى بشخصياتنا الفريدة، وتهدف إلى جعلنا أعضاء فاعلين في المجتمع.
مؤلف كتاب الحياة النفسية.. تحليل علمي لشخصية الفرد
ألفريد آدلر: طبيب نفسي نمساوي، بدأ حياته المهنية تلميذًا لسيغموند فرويد، وبعد ذلك أسَّس مدرسته العلاجية الخاصة المعروفة باسم “علم النفس الفردي”.
من أعماله: “معنى الحياة”، و”الطبيعة البشرية”.
معلومات عن المترجمين:
محمد بدران: ولد سنة 1894م، في قرية بمحافظة الشرقية، وتوفي سنة 1960م، لقب بـ”عمدة المترجمين المصريين”، واشتغل بتدريس الترجمة في معهد الصحافة ومعهد الدراسات العليا بالجامعة العربية.
من ترجماته: “موسوعة تاريخ العالم”، و”قصة الحضارة”.
أحمد محمد عبد الخالق بك: أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب- جامعة الإسكندرية، وعمل في منصب الخبير الاقتصادي لمصر في السودان.
من ترجماته: “الاتجاه السياسي لمصر في عهد محمد علي مؤسس مصر الحديثة”.