تدخل ألماني بقيادة رومل

وبما أن الإيطاليين حلفاء ألمانيا، فقد كان على الألمان إرسال فرقتين عسكريتين لمساندتهم في ليبيا، وتم اختيار “رومل” لقيادة فيلق إفريقيا الألماني، فاتجه فورًا لمقابلة الجنرالات الإيطاليين وإطلاعهم بالخطط الجديدة، إذ طلب من القوات الإيطالية مهاجمة ميناء بنغازي، والدفاع عن خليج “سبرته” حتى وصول القوات الألمانية، ولاقت خطته نجاحًا بوصول قواته التي انتصرت على البريطانيين في أول صدام بينهما في الرابع والعشرين من فبراير.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وفي التاسع عشر من مارس، سافر رومل إلى مقر قيادة الفوهرر “هتلر”، وقد حصل منه على وسام أوراق الغار للصليب الحديدي مكافأةً له على عملياته في فرنسا، ثم عاد ليوجه قوات المحور باحتلال العقيلة وإجبار العدو على الانسحاب نحو “مرسى البريقة”، ثم استولى على “إجدابية” و”برقة”، وتوجه بعدها نحو طبرق التي لم يستطع دخولها بسبب شِدَّة العواصف الرملية واستماتة المقاومة البريطانية، كما انزعج رومل للغاية من القوات الإيطالية التي كانت سيئة التدريب، لكن قواته الألمانية احتلت “البردية” ورأس المدور، ومواقع عدة في منطقة  السلوم على الحدود المصرية.

في الخامس عشر من يونيو 1940، هجمت القوات البريطانية على القوات الألمانية والإيطالية في مدينة “كابتزو” في معركة عُرفت باسم “باتل اكس”، لكن فشل الحلفاء وانتهت المعركة بانتصار ألماني، كما هجم رومل بشدة على منطقة “سيدي سليمان”، لتدور معركة “السلوم” التي استمرت ثلاثة أيام وانتهت بانتصار الألمان أيضًا، وبخسارة هائلة للبريطانيين قُدرت بأكثر من 220 دبابة أمام 25 دبابة للألمان، واستطاعت الفرق الألمانية التقدم نحو نقب حلفاية، وتمت ترقية إيروين رومل إلى رتبة جنرال البانزر.

يعتبر إيروين رومل، الذي يُلقب بثعلب الصحراء، أحد أمهر القادة العسكريين في القرن العشرين وخصوصًا في حرب الصحراء ومعارك الدبابات، وكيف لا وهو الذي كانت قواته على بُعد أميال قليلة من الحدود الإسبانية بعد سقوط هولندا وبلجيكا وفرنسا تحت الاحتلال الألماني النازي، وهو الذي استطاع تحويل هزيمة حلفائه الإيطاليين إلى انتصار حاسم في ليبيا أجبر البريطانيين على التراجع حتى العلمين في مصر التي كاد يدخلها.

وبرغم النهاية غير السعيدة، فإن رومل كان شخصية تاريخية مثيرة، سواء من حيث ولاءه لهتلر أو من ناحية دهائه العسكري حتى في أحلك الظروف في شمال إفريقيا أو معركة النورماندي، ويعرض هذا الكتاب مذكرات الفيلد مارشال إيروين رومل في معاركه، وذكريات ابنه معه.

إيروين رومل، هو قائد عسكري ألماني نازي، حاصل على رتبة مشير خلال الحرب العالمية الثانية، وقد خاض معارك ذات أهمية شديدة أبرزها معركة العلمين في الصحراء الغربية بمصر أمام القوات البريطانية بقيادة “مونتجمري”، ومعركة ميدنين بتونس، ومعركة النورماندي.

معلومات عن المترجم:
أيمن محمد عادل: مؤلف وكاتب في المجال الطبي والنفسي، ومن أهم مؤلفاته: كتاب كيف تتغلب على القلق عند الطفل، وكتاب متاعب المعدة والجهاز الهضمي.