تداخل المفاهيم
تداخل المفاهيم
الأيديولوجية كلمة مكونة من مقطعين “أيديو”، وتعني الفكرة والعقيدة، والصورة الذهنية “لوجي”، وهي المنطق والمعرفة، ومن ثم فهي تعني معرفة العقيدة والفكر، ويتم تعريفها أنها العقيدة الخاصة بجماعة ما أو فئة معينة من الناس.
في الواقع لا يُتصوَّر أن يكون إنسان ما يأكل ويشرب وليس له أيديولوجية أو اتجاه فكري في كل قضية يتعرَّض لها، حتى إنه قيل عن هذا الإنسان اللاأيديولوجي إنه إنسان يعيش دون أن يفكر، لذلك لا بد من اتجاهات للمرء يتحرك على أساسها.
الأيديولوجية شأنها شأن كل المصطلحات يجب أن تحلِّله وتقارنه بغيره لتضبط مفهومه، وتكتشف مدى التوافق والتباين مع المفاهيم الأخرى، ولهذا نشأت مقارنات بين طبيعة الأيديولوجية وطبيعة العلم، فالعلم هو أداة لتوصيف وتحليل عالم ما خارج الإنسان وما بداخله، ويستكشف الصلات والعلاقات والصفات بين الأشياء، وبالتالي فإن العالِم هنا متابعٌ محايد من الدرجة الأولى لا يتدخَّل ولا يعرض وجهة نظره الخاصة على عكس الأيديولوجيا التي تعبِّر عن اعتقاد المفكر، (والمفكر هنا في مقابل العالِم) في الواقع الخارجي واكتشاف الصعوبات ثم الانتقال إلى مرحلة التقييم والتصحيح، وقد تساءل البعض هل يبدو من تعريف الأيديولوجية أنها تقترب من الفلسفة أو أن الفلسفة هي منبعٌ لها؟ والإجابة لا لأنه عند ضبط المفاهيم تجد أن الفلسفة هي الأخرى تشبه العلم، كلاهما يبحث في المجهول؛ العلم يبحث في المجهول التجريبي والفلسفة تبحث في المجهول التجريدي والمفهومان يتداخلان أحيانًا في ما يعرف بمبحث فلسفة العلوم، وبناءً عليه تدرك الفارق، وأن الأيديولوجية هي نبض للواقع ومحرِّك له، بل إن الكاتب انتقد الفلاسفة في بعدهم كل البعد عن التحرُّكات الجماهيرية، وأن معظم الانتفاضات على مدار التاريخ نابعة من وجدان العامة يحركها في ذلك سحر الأيديولوجية.
الأيديولوجية كلمة مكونة من مقطعين “أيديو”، وتعني الفكرة والعقيدة، والصورة الذهنية “لوجي”، وهي المنطق والمعرفة، ومن ثم فهي تعني معرفة العقيدة والفكر، ويتم تعريفها أنها العقيدة الخاصة بجماعة ما أو فئة معينة من الناس.
في الواقع لا يُتصوَّر أن يكون إنسان ما يأكل ويشرب وليس له أيديولوجية أو اتجاه فكري في كل قضية يتعرَّض لها، حتى إنه قيل عن هذا الإنسان اللاأيديولوجي إنه إنسان يعيش دون أن يفكر، لذلك لا بد من اتجاهات للمرء يتحرك على أساسها.
الأيديولوجية شأنها شأن كل المصطلحات يجب أن تحلِّله وتقارنه بغيره لتضبط مفهومه، وتكتشف مدى التوافق والتباين مع المفاهيم الأخرى، ولهذا نشأت مقارنات بين طبيعة الأيديولوجية وطبيعة العلم، فالعلم هو أداة لتوصيف وتحليل عالم ما خارج الإنسان وما بداخله، ويستكشف الصلات والعلاقات والصفات بين الأشياء، وبالتالي فإن العالِم هنا متابعٌ محايد من الدرجة الأولى لا يتدخَّل ولا يعرض وجهة نظره الخاصة على عكس الأيديولوجيا التي تعبِّر عن اعتقاد المفكر، (والمفكر هنا في مقابل العالِم) في الواقع الخارجي واكتشاف الصعوبات ثم الانتقال إلى مرحلة التقييم والتصحيح، وقد تساءل البعض هل يبدو من تعريف الأيديولوجية أنها تقترب من الفلسفة أو أن الفلسفة هي منبعٌ لها؟ والإجابة لا لأنه عند ضبط المفاهيم تجد أن الفلسفة هي الأخرى تشبه العلم، كلاهما يبحث في المجهول؛ العلم يبحث في المجهول التجريبي والفلسفة تبحث في المجهول التجريدي والمفهومان يتداخلان أحيانًا في ما يعرف بمبحث فلسفة العلوم، وبناءً عليه تدرك الفارق، وأن الأيديولوجية هي نبض للواقع ومحرِّك له، بل إن الكاتب انتقد الفلاسفة في بعدهم كل البعد عن التحرُّكات الجماهيرية، وأن معظم الانتفاضات على مدار التاريخ نابعة من وجدان العامة يحركها في ذلك سحر الأيديولوجية.
الفكرة من كتاب الإنسان والإسلام
“الإنسان اليوم مجهولٌ أكثر من أي وقتٍ مضى”.
الإنسان في حاجة إلى أن يعرف نفسه ووجوده، في حاجة إلى أن يدرك موقعه في مجتمعه وفي الطبيعة، وأن يتأمَّل في الإسلام ويعلم قيمته الحقيقية ومسؤولياته التي اختصَّه الله بها.
الكتاب يتمثَّل في محاضرات تم تجميعها، ألقاها الكاتب على الطلبة الإيرانيين في مدينة آبادان عام 1968، ويوضح الكتاب بدايةً كيف كرَّم الله الإنسان ووضع له مكانة مميزة، ثم يتحدث عن المصادر الثقافية الخاصة بالمجتمعات الإسلامية وضرورة العودة إليها وجعلها نقطة بداية للتقدم، ثم يذكر السجون الفلسفية التي قيَّدت حرية الإنسان وجعلته عاجزًا، وأخيرًا يبرز قضية تضارب المفاهيم في وقتنا هذا وتحديد مفهوم التديُّن المناسب لهذا العصر.
مؤلف كتاب الإنسان والإسلام
الدكتور علي شريعتي: مفكر إيراني إسلامي شيعي، ويعد فيلسوف الثورة الإيرانية وملهمها، ولد قرب مدينة سبزوار في خراسان 1933، تخرج في كلية الآداب ليذهب في بعثة إلى فرنسا لدراسة علم الأديان وعلم الاجتماع وحصل على شهادتي الدكتوراه في تاريخ الإسلام وعلم الاجتماع، له العديد من المؤلفات الشهيرة مثل: “مسؤولية المثقف”، و”الإسلام ومدارس الغرب”، و”العودة إلى الذات”.