تخلَّص من التوتر والقلق
تخلَّص من التوتر والقلق
بعض السلوكيات الخاطئة لدى أصحابها مبرِّرات مقنعة تجعلهم لا يعدلون عنها، فهناك بعض الأمهات اللائي يتصرَّفن بقلق زائد تجاه أبنائهن ويشعرن بالتعب نتيجة لذلك، ولو أخبرتهن بأنك ستساعدهن ليقلعن عن ذلك أول شيء سيرفضن، وثانيًا سيخَفْنَ التخلُّص من القلق لأنهن يرون أنه سبب في حماية أبنائهن، وهذا سبب إيجابي، لكن المبالغة في الأداء هي ما جعل الشعور مُجهِدًا، لذا نصيحتنا للأمهات أن يتخذن احتياطات الأمان لأبنائهن والاعتناء بهم، ولكي يستطعن ترويض القلق أولًا عليهن التفكير فيما يقلق أبناءهن، ثم طرح عدة أسئلة مثل: ما الهدف الإيجابي وراء هذا الشعور؟ وما فائدته؟ وإذا كانت هناك إجابة صحيحة فيجب ترك الفرصة للعقل كي يبتكر ثلاثة حلول جديدة على الأقل وإيجابية وأكثر راحة من القلق والتوتر، ثم مراجعة النفس وتأمُّل الحلول المبتكرة والتي هي بديل مفيد وعملي أكثر من القلق والتوتر، هذا التمرين سيسمح بالتخلُّص من التوتر والقلق والقيام بالعناية والاهتمام أكثر بالنفس والأبناء.
يقول الكاتب: “ما نظرت إليه باعتباره نقاط ضعفك ما هو إلا قصة اعتدت سردها لنفسك، وبإمكانك تغيير تلك القصة في أي لحظة”، والأفكار السلبية هي السبب وراء القلق والتوتر بشكل كبير، فإذا كنت تريد النظر إلى حياتك بشكل أكثر إيجابية عليك ترك كل ما يُقال لك بشكل سلبي وما تقوله لنفسك لأن حياتك هي قصتك التي تكتبها بملء إرادتك فاختر قصتك كما تحبها وبشكل ناجح، ولكي تتخلَّص من أي قصة تُسبِّب لك قلقًا قديمًا فكِّر في الموقف الذي يثير قلقك أو توتُّرك ثم لاحظ ما تخبر به نفسك تبعًا للموقف مثل: “لست مستعدًّا لذلك”، أو “لماذا تحدث هذه الأمور لي؟”، أو “لا أستطيع أن أتغير”، واستمع لصوتك وتعرَّف من أي مكان يخرج من جهة رأسك الأمامية أم الخلفية، ثم تخيَّل هذه الكلمات وهي تخرج من رأسك تمامًا، واسمعها كما لو أنها صوت فيلم قديم قادم من بعيد، وحينها ستدرك أنها أصبحت في الماضي، واليوم عليك أن تسرد قصتك الجديدة بصوت مرتفع وبقوة.
الفكرة من كتاب سيطر على التوتر.. كُف عن القلق واشعر بالتحسُّن الآن
يملك الإنسان كثيرًا من المشاعر مثل السعادة والغضب والحزن والحنان والحب وغيرها، لكن إذا تملَّكه الغضب يتحوَّل إلى شخص متوتر وقلق بشدة حول كل شيء وأي شيء، ويكون المُسيطر هنا هو مشاعره لا الإنسان نفسه، فينتج عنه كثير من الأفعال والانفعالات السيئة وتملكه مشاعر سلبية، وحينها عليه التخلص، بشكل إيجابي، مما يملكه غير مُنغرس في كمِّ الضغوطات والتوتر فقط ليزيد من إنتاجيته، بل يحمل نفسه على التغيير الإيجابي لكي يزداد هدوءًا وتركيزًا في حياته بالقدر الذي يزيد من مهاراته وقدراته في النجاح بالحياة، ويأخذك الكاتب في عرض عن كل ما تحتاج إدراكه عن التوتر والتعامل معه.
مؤلف كتاب سيطر على التوتر.. كُف عن القلق واشعر بالتحسُّن الآن
بول ماكينا: مُقدِّم تلفزيوني وكاتب معروف لدى معظم البريطانيين كشخص واسع المدارك وصاحب رؤى في الفلسفة وعلم النفس، وكان قد أذهل الناس قبل نحو 12 سنة عندما نجح في تنويم نحو ألف شخص كانوا تحت سقف واحد مغناطيسيًّا خلال لقاءات حية.
وله مؤلفات عديدة منها: “أستطيع أن أجعلك غنيًّا”، وله أيضًا كتاب بعنوان “أستطيع أن أجعلك نحيفًا”، و”الثقة الفورية”، و”غيِّر حياتك في سبعة أيام”.