تحليل المشكلة

يُعد أفقر الأزواج في أمريكا وافري الثراء مقارنة بمجمل سكان العالم، وعلى الرغم من ذلك نجد أن مصدر النزاع الأول في الزيجات الأمريكية بشكل عام يكون المال سببًا رئيسًا فيه! فنجد أن البعض يشتكي أن راتبه لا يكفي رغم أنه مرتفع، والبعض الآخر يشتكي من سلوك إنفاق زوجه للمال الذي يصل إلى الإسراف، والكثير من الشكاوى المتعلقة بالديون وعدم القدرة على الاستثمار، ومن كل هذه المشكلات يتضح أن سبب الخلاف لا يكمن على الأغلب في قلة الدخل أو الأموال ذاتها، وبالطبع لا يكمن كذلك في المال في ذاته؛ السبب الحقيقي لكل هذه الأزمات هو طريقة التعامل مع المال، وعدم وضعه بالمنظور الصحيح له.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إذًا ما المنظور الصحيح للمال؟ دعنا في البداية نقصي بعض التصورات الخاطئة عن مفهوم العلاقة بالمال قبل التطرق إلى التصور الصحيح، وأول هذه التصورات: أن النقطة المركزية بحياة الزوجين تعتمد على تكديس كم كبير من الأموال للحصول على الممتلكات المادية وشراء المزيد من الأغراض، ومع الأسف هنا يصبح المال محور حياتهما، أما التصور الثاني: فهو الظن بأن امتلاك المزيد من المال، والمزيد من الأغراض سيجلب السعادة الزوجية لا محالة، وبهذه النقطة لا ننكر أن المال يوفر للإنسان وسائل الراحة ولكنه كذلك لا يضمن الزواج الناجح، وأما التصور الثالث والأخير: فهو أن الرضا الحقيقي يوجد بالمال وكلما ازداد مقدار المال ازداد مقدار الرضا معه.

وبعد سرد التصورات الثلاثة السابقة ننتقل إلى التصور الصحيح للعلاقات وهو أن مفهوم الرضا يتحقق بعلاقة المحبة مع الله، والعلاقات التي تبنى بالرفق والتعاطف والمعاملة الحسنة مع أزواجنا وأولادنا وأصدقائنا، أما علاقة الزوجين بالمال، فتقوم على تشكيل فريق لإدارة المال ودعم كل طرف للآخر، لجعل المال وسيلة للحصول على أشياء تعمل على تعزيز الزواج، وللوصول إلى تلك العلاقة سيتفق الزوجان معًا في القرارات المالية، وسيعتمدان على بعض المبادئ التي سنذكرها تاليًا، من العطاء والادخار والإنفاق ووضع ميزانية والعيش ضمن الحدود والإمكانيات.

لماذا يعتبر المال المصدرَ الأساسي بل والأكثر شيوعًا للمشكلات والنزاعات بين مختلف الأسر؟
ومع الأسف فإن هذه النزاعات في الأغلب لا تتوقف عند كونها خلافًا عابرًا، بل ربما تتحول إلى ساحة حرب بين الأزواج، وتضعف العلاقة بينهم أو تدمرها إلى الأبد! هل يكمن السبب في شرور المال ذاتها أم في قلته؟

في الحقيقة، المشكلة تكمن في طريقة إدارته والتعامل معه، وكل ما نحتاج إليه في هذا الشأن هو تعلم طريقة الإنفاق الإيجابية ووضع ميزانية للأسرة، ومشاركة الأزواج بعضهم بعضًا في الأمور المالية.
وسيساعدنا الكاتب جاري تشابمان في هذا الكتاب بجعل المال وسيلة لتعزيز العلاقة الزوجية بطرائق عملية، وبتقديم العديد من النصائح.

جاري تشابمان: كاتب ومؤلف ومحاضر أمريكي شهير، من مواليد 1938، حاصل على ليسانس الآداب، وماجستير في العلوم الدينية، ودكتوراه في الفلسفة، يدير مؤسسة استشارية لتقديم النصائح والاستشارات العائلية والزوجية، ويقدِّم برنامجًا إذاعيًّا بعنوان “love language minute”، وآخر بعنوان “Building Relationships with Dr Gary Chapman” الذي يُذاع عبر أكثر من 100 محطَّةٍ إذاعيَّة.

له مؤلفات عدة، من أشهرها:
لغات الحب الخمس.
علاقات الزوجين ببيت الحما.
كنت أودُّ أن أعرف هذا قبل أن أتزوَّج.
نحو زواج أفضل.. إقامة علاقة المحبَّة التي تحلم بها.
ماذا بعد الآن؟ دليل تشابمان للحياة الزوجيّة بعد إنجاب الأولاد.

معلومات عن المُترجم:
عصام داود خوري: ترجم العديد من الكُتب مثل: “تحسينات في المنزل”، و”القاعدة الأولى، لا تتقيد بالقواعد: ما يقوم به أعظم مديري العالم بأسلوب مختلف”، و”52 قاعدة عملية للنجاح دون أن تخسر نفسك”، “ماذا بعد الآن؟ دليل تشابمان للحياة الزوجيّة بعد إنجاب الأولاد”.