تحسين الإنتاجية وتحقيق النجاح

يتعلَّل كثير من الناس بصعوبة الظروف وقلة الموارد ليبرِّروا سوء نتائجهم، وهذا وإن كان عاملًا مؤثرًا إلا أننا رأينا أشخاصًا يحقِّقون نجاحات في بيئات صعبة. ومن العوامل التي تساعد على تحسين الإنتاجية واستغلال الموارد المتاحة: رسم أهداف محددة مرتبطة بفكرة سامية ليزداد الإيمان بها، وصياغتها في عبارات واضحة قابلة للقياس قدر الإمكان، وأن تنسجم مع القيم الخاصة، وأن تكون داخل دائرة التأثير الشخصي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومنها أيضًا: تعلم مهارات إدارة الوقت، وتحديد الأولويات حتى لا يتشتَّت المجهود، والتركيز على النتائج لا الانشغال بالحصول على أفضل الوسائل، والاهتمام بكيفية المهام لا عددها لأن النتائج العظيمة تأتي من التحسينات الصغيرة المتتابعة المتراكمة، ومن علامات النجاح في تحسين الإنتاجية: الشعور بالراحة النفسية والهدوء لأن الهدف تم وضعه داخل إطار المبادئ والقيم، ومنها: امتلاك القدرة النفسية والجهد اللازمين للعمل، وتحقيق علاقات طيبة مع الناس وتحمل انزعاجهم، ومنها: عدم الاحتياج المالي، وهذا لا يشترط الثراء، بل تلبية الحاجات المادية دون استدانة من أحد.

ومع استمرار تحسين الأداء يدخل المرء في دائرة المتفوقين، ومن سماتهم: أنهم يؤمنون بالارتباط بين الأسباب والنتائج فهم يأخذون بالأسباب مع التوكل على الله، وهم يعرفون أن ما يُسمى “مستحيلًا” هو شيء صعب المنال على المدى القريب لكن مع المثابرة والجهد يتحقَّق، وهم يتمتَّعون “بعقلية الوفرة” فيعتقدون أن فضل الله يكفي الجميع فلا يرون الساحة مزدحمة كالمُخفِق، وهم ذوو طموحات عالية فيسعون دومًا إلى نجاحات ذات طابع إبداعي أكثر.

إن الإنسان في الرؤية الإسلامية هو مركز الكون، حيث إن الله سخَّر له كل ما يصل إليه في السماوات والأرض، وهو عليه أن يستغلَّ ذلك لمعرفة ربه أكثر من خلال معرفة نفسه، حيث يدرك عجزه عن الإحاطة بكل ما حوله، وأنه لا يزال يكتشف المزيد من العلم كل يوم، لا أن يغرق في دائرة الاستهلاكية فينسى نفسه وربه.

والأمة الإسلامية لا تملك الكثير من الثروات المادية لكنها تملك المنهج الرباني الأقوم والثروة البشرية، ولذا كان هذا الكتاب لإعادة توجيه المسلم إلى ما ينفعه.

عبد الكريم بكار: أحد أبرز المؤلفين في مجالات التربية والفكر الإسلامي، وُلِد في سوريا سنة 1951م، واختصَّ في دراسته بقسم اللغة العربية وتحديدًا في حقل اللغويات، وحصل بعد ذلك على الماجستير في اللغة العربية، ومن ثم الدكتوراه.

من مؤلفاته: “العولمة”، و”العيش في الزمان الصعب”، و”تشكيل عقلية إسلامية معاصرة”.