تحرّك حتى يظهر الطريق

لو سألناك: ما حلمك؟ ربما ستجيب بقولك: “لا أدري، فأنا لا أملك حلمًا وليس لديّ غاية”، وهذا غير صحيح يا صديقي، أنت تملك حلمًا، لكنك ما تزال تجهله، أو رُبما ما زلت تخشى البوح به لأنك خائف أن تجرّب، لذا أُريد منك أن تقف لدقيقة وتُفكّر الآن.. أرأيت؟ أنتَ تملك حلمًا، ولكنك لا تستطيع الإفصاح عنه بصوت مسموع، رُبما لأنه يبدو مثاليًّا وضبابيًّا نوعًا ما، ولكن.. لمَ لا تتحرك تجاه الأمر؟ لو بدأت الحركة فسيظهر الطريق، لأن الوضوح يأتي مع التحرّك وليس مع السكون والركود، فشغفك قد يكون موجودًا ولكنه مختبئ بداخلك، وهنا تكمن المشكلة، لقد جعلت من خوف المجهول وخوف الخسارة وفقدان الأمان نمطًا لحياتك.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أُريد منك أن تتأمّل الدروس التي مرّت بك في حياتك، تلك التي من المفترض أن تكون قد تعلمتَ منها الكثير، تذكّر الآن الأحداث المهمة في حياتك ودوِّنها في ورقة حتى تجد العامل المشترك بين كل ما يحصل لك، واسأل نفسك: كيف كنت أواجه الأيام؟ وهل هناك عنصر واضح كان له تأثير كبير فيّ؟ وهل كنت أرتب الفوضى الداخليّة عندي عن طريق ممارسة هواية ما؟ ربما تنتبه لمواهبك عندما تتأمّل تعاملاتك في الحياة، فكل شيء له فائدة، وكل عقبة في حياتك رسالة، ولكنك فقط تحتاج إلى الانتباه.

كما يمكنك أن تتخذ غيرك -ممن يحبون حياتهم- قدوة لك، راقبهم كطفل صغير، وكن محاكيًا لِمَا يعجبك من السلوكيات، فأحيانًا يتطلب الأمر أن تكون كذلك حتى تنمو بداخلك روح المثابرة. ومع هذا كله أضف إلى نفسك عنصر الالتزام، فلن تصل إلى شيءٍ دون التزام واستمراريّة، حتى إن شعور الرِّضا الذي تود الحصول عليه سوف ينبع أيضًا من التزامك، وإذا ما التزمت ذات مرة بالشيء الخطأ فذلك أهون من ألا تلتزم بشيء أبدًا، لأنك ستكون قد استفدت، وستتعلم كيف تخرج معاني الطمأنينة والانتصار من عمق الرفض والفشل.

جميعنَا نرغب في إيجاد غايتنا في الحياة، ولكن.. كيف نصل إليها؟ بل كيف نراها من الأساس؟ إنّ رحلة العثور على هدفك وغايتك رحلة مليئة بالملهيات والمشتتات والتجارب، لذا من المُتوقَّع أن تواجه كثيرًا من المنعطفات، ولكن المهم في النهاية أن تصل يا صديقي، فقصص النجاح ليست مستحيلة ولا استثنائية، وجميعنا نمرّ بحكايات قد تجعلنا عظماء في يومٍ ما، المهم أن نرى ما وراء التجارب، وهذا الكتاب سيساعدك على أن تبصر وترى.

جيف جوينز: كاتب ومتحدّث مختص في التواصل، ساهم في كثيرٍ من المنشورات والمدونات، وقد اختارته مجلة التايم واحدًا من أفضل خمسين مُوقِّعًا لعام 2008، يحبّ التواصل مع الآخرين عبر منصاته ومواقعه الإلكترونيّة، إذ إنه يُساعد غيره من الأشخاص المُبدعين، ولديه مدونة باسمه: goinswriter.com، ومن مؤلفاته:

أنتَ كاتب فتصرف وَفقًا لذلك! 
الفنانون الحقيقيون لا يجوعون.

معلومات عن المترجم:
أنس سمحان: كاتِب وباحِث ومترجم فلسطيني، يعمل مستشارًا للعلاقات الإعلامية المحلية والإقليمية مع اللجنة العُليا للمشاريع والإرث بقطر، ومن ضمن الكتب التي ترجمها: 
قطار إلى باكستان.
فلسفة القهوة.