تحريم التعذيب في الدنيا
تحريم التعذيب في الدنيا
“إن الله يعذب الذين يعذبون بالدنيا” هو مجمل ما جاء من روايات الحديث التي استعان بها الكاتب في تحريم العذاب من السنة النبوية، ولكن في هذا الفصل من الكتاب يعتبر الكاتب مرجعه الذي ينصح كل مسلم بقراءته هو كتاب “موسوعة العذاب” للكاتب العراقي عبود الشالجي.
هذا الكتاب يروي ما شهده التاريخ الإسلامي من صنوف العذاب عبر العصور، وقد ذكر الكاتب بعض عناوين الفصول في الكتاب ليساعد القارئ على إدراك لماذا ما يزال المسلمون أبعد ما يكون عن الحرية واحترام الكرامة الإنسانية، ومن هذه العناوين: التعذيب بالعطش والتعذيب بالجوع، القتل بقصف الظهر، القتل ببقر البطن والقتل بدق المسامير في الآذان، ثم تعذيب المرأة بالنار وتعذيب المرأة بالتعرض للعورة.
بالعودة إلى الواقع اليوم فيحكي الكاتب قصتين حدثتا بالفعل لابن من أبناء أصدقائه ولقريب من أقربائه، متسائلًا عن مصائر المعارضين السياسيين في أقبية الأجهزة الأمنية في بعض البلاد بعد مشاهدة مثل هذه الحوادث في مخافر الشرطة، فيقول “إنه من المخجل أن تسن المواثيق الدولية التي تحرم التعذيب وتجرم ممارسيه من قبل غير المسلمين وتفرض فرضًا على المسلمين بينما يعد ضرب العامة عملًا روتينيًّا في بلاد المسلمين”.
الفكرة من كتاب ثورة في السنة النبوية
الثورة هي التغيير الشامل الكامل لوضع ما، والثورة التي يتحدث عنها هذا الكتاب هي ثورة على الأوضاع الجاهلية المتخلفة التي ما زالت موجودة في عدد من الميادين الرئيسة في بعض الدول الإسلامية أو معظمها. في هذا السياق يستعين الكاتب بنصوص كلها من الأحاديث الصحاح بالإجماع مأخوذة من كتاب “جامع الأصول في أحاديث الرسول” لكاتبه الإمام الجزري، ليفتح المجال أمام الباحثين لإقناع المسلمين الراغبين في الإصلاح بقلوبهم لا بألسنتهم، أن في دينهم ما يغنيهم عن استيراد الإصلاح من الخارج إذا انتهت الانتقائية الانتهازية التي يمارس بها المسلمون دينهم.
مؤلف كتاب ثورة في السنة النبوية
غازي عبد الرحمن القصيبي، من مواليد الإحساء بالمملكة العربية السعودية عام 1940م، درس الحقوق بجامعة القاهرة ثم التحق بالدراسات العليا في لوس أنجلوس متخصصًا في العلاقات الدولية. ثم حصل على الدكتوراه في جامعة لندن كلية university college.
عمل مدرسًا مساعدًا ومستشارًا لبعض الجهات الحكومية، ثم تولى الكاتب مناصب إدارية متعددة كعميد لكلية التجارة بجامعة الملك سعود ورئيس لهيئة السكة الحديد قبل أن يصبح وزيرًا للصناعة والكهرباء ومن ثم وزيرًا للصحة. تخللت مهامه الوزارية فترة من العمل سفيرًا للمملكة بالبحرين ثم في المملكة المتحدة قبل أن يعود إلى الوزارة مرة أخرى وزيرًا للمياه و الكهرباء ثم أخيرًا وزيرًا للعمل.
توفي غازي القصيبي في عام 2010 تاركًا عددًا من مؤلفات الشعر والأدب، أشهرها رواية “شقة الحرية”، وعددًا من الكتب منها: “كتاب حياة في الإدارة”، وكتاب “التنمية وجهًا لوجه”، أما عن الأعمال الشعرية فمنها قصيدة “رسالة المتنبي إلى سيف الدولة” و قصيدة “القلم تم بيعه وشراؤه”.