تحدي المخدرات
تحدي المخدرات
قامت الحرب العالمية الأولى بأخذ المبادرة الأولى في محاربة المخدرات فحظرت بيع الكحول للجنود، وألغت امتياز مقطري المنبذ ورفعت الرسوم المفروضة على الكحوليين ومنعت مشروب الأفْسِنْتِين، أما في إبريل 1945م قام “بيير منديس فرانس | Pierre Mendès France” بإعداد نظام اعتبر فيه الكحوليين مرضى تجب رعايتهم، وفي عام 1994م تم إنشاء المرصد الفرنسي للمخدرات والإدمان، وفي العام التالي له تم إنشاء المرصد الأوربّي، ليكونا جهتين موثوقتين لجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالمتعاطين دون إخفاء أو تدليس.
والشيء الذي لا يجب إغفاله أنه في عام 1682م فُرض لأول مرة على الصيادلة حفظُ الأدوية الخطرة في مخازن معينة أسموها “خزانات السم”، وتم التشديد على بيعها فقط بكميات محددة، وفي 1845م تم وضع أول جدول للعقارات المحظورة، وخلال عام 1916م صدر قانون صَنَّف المواد الضارة في ثلاثة جداول؛ أ: المواد السامة، ب: المواد المخدرة، ج: المواد الخطيرة.
قام أهل الخبرة بالمعهد الوطني للصحة والبحث الطبي INSERM بإعداد تقارير لرصد الإدمان والمخدرات في أوربا وفرنسا، وذلك عن طريق أجهزة رصد تجمع البيانات وتقارنها بالنتائج الإحصائية والوبائية. ووَضع المرسومُ الاتحادي المعنون بـ”كتان وقنب” الحدَّ الصناعي المسموح للقنب الذي بلغ 0.2% من رباعي هيدرو كانابينول.
في ما بعد قامت السلطات الحكومية في فرنسا وأوربا بإجراء حملات أكثر واقعية، وظهرت أولى تحركاتها في هيئة كتاب بعنوان “المخدرات، معرفة المزيد لتقليل الأخطار”.
الجدير بالذكر أن بعض الإجراءات قد اتخذت مؤخرًا لمساندة مكافحة المخدرات بطريقة غير مباشرة، وشملت: إمكانية إدانة أي شخص على علاقة بتجار المخدرات، وتشديد العقوبات على تبييض الأموال وتخفيف عقاب المعترف على نفسه بالتعاطي.
الفكرة من كتاب المخدرات
المُخدرات، الأمل الواهم، السعادة المزيفة، الراحة المُقلقة، الداء والدواء، التيار الجارف!
طالما أنك حيٌّ تُرزق فلا بد أنك سمعت يومًا عن مُدمن، ربما كان دورًا في تلفاز، أو شخصًا في رواية، أو جارًا أو قريبًا! ولعلك تساءلت حينها لماذا؟ أو كيف؟ أو إلى متى؟
في كتابنا نجيب عن سؤال “لماذا؟” ونعرض من بعده سؤال “كيف؟”، ونقدم جهودًا وحلولًا تستطيع من خلالها تحديد “إلى متى” ستظل دائرة المخدرات قطارًا يدهس المجتمعات بلا رأفة؟
مؤلف كتاب المخدرات
نيكول مايستراشي : قاضية، قادت اللجنة البيوزارية لمكافحة الإدمان من 1998م إلى 2002م.
معلومات عن المترجمة:
زينا مغربل: حاصلة على بكالوريوس في إدارة أنظمة المعلومات من جامعة مريلاند الأمريكية، عملت على ترجمة العديد من المؤلفات لكلا اللغتين الإنجليزية والفرنسية، خاصة في مجالات العلوم والتقنية.