تحديات محتملة
تحديات محتملة
تسلل الصباحات وعدم القدرة على الالتزام بالروتين في بعض الأيام، من الأمور المحتملة وهذا لأنه لا يوجد أحد مثالي؛ لذا ليس هناك داعٍ للقلق، فإن كان الشخص هو المسؤول عن ضياع الصباح وعدم الالتزام بالروتين فهذا جيد، لأنه في تلك الحال تصبح الأمور في يده هو ويمكنه معرفة السبب ومن ثم علاجه، أما إن كان السبب ظروف الحياة التي لا مفر منها، فلا بأس أيضًا لأنه يمكن إعادة تشكيل الروتين ليلائم هذا الظرف سواء كان مؤقتًا أم دائمًا؛ فالطريقة الأنسب هي تقبل الأمر وعدم المقاومة ثم الالتفات للخطوة التالية، ومن ناحية إدراكية أخرى يوضح الظرف مدى أهمية الالتزام بالروتين ووجوده في الحياة مقارنة بالأيام التي لا يمكن تنفيذ الروتين فيها، وهناك تحدٍّ هام أمام من يكره الصباح، ويرى الكاتب أن حل هذا الأمر والنجاح في أن يصبح المرء شخصًا صباحيًّا، يعود بنسبة تسعين بالمئة إلى سلوك الشخص ونظرته إلى الأمور، فما أن ينوي الشخص تغيير رؤيته عن الصباح، ويحدد أهدافه ويكون متحمسًا تجاهها، ويتوقف عن إخبار نفسه بأنه ليس شخصًا صباحيًّا؛ سيبدأ التغيير الحقيقي، بالتأكيد لن يكون سهلًا، ولكن ربما يكتشف الشخص أنه ليس بالسوء المتوقع، بل إنه ربما يزدهر ويبدع في الصباح، وإنه كان يبرمج عقله بكره الصباح من كثرة تكرار تلك الكلمة وعدم المحاولة.
وجود أطفال في حياة المرء أيضًا تحد كبير لإتمام الروتين الصباحي الشخصي بل ربما لا يتبقى أي وقت للمرء، وهذا لأن الأطفال لا يمكن التحكم بتركيزهم ومتطلباتهم، وفوضى يومهم التي تحتاج إلى الترتيب المستمر، لذا فنصيحة الكاتب هي الاستيقاظ قبل أي أحد في المنزل، من خلال الذهاب إلى النوم مبكرًا بعد تجهيز كل ما يخص الأطفال في المساء من حقائب المدرسة والوجبات الصباحية، وكتابة روتين شخصي لهم، مثل ترتيب الغرفة ودخول الحمام، ومساعدتهم على تنفيذه، ومنعهم من كل ما يشتت تركيزهم كاستخدام الألواح الإلكترونية، فبتقليل الوقت الذي يستهلكونه في الصباح يتوافر للآباء وقت لممارسة روتينهم الشخصي.
وبالنسبة إلى الأعمال التي تختلف فيها مواعيد بدء العمل يوميًّا، يتم تثبيت أبكر موعد التزام مطلوب وتنسيق مواعيد النوم والاستيقاظ عليه يوميًّا، ثم عمل الروتين بالطرق المعتادة، حتى إن اختلف بعض الشيء من يوم لآخر.
الفكرة من كتاب صباح استثنائي كل يوم: كيف تضاعف إنتاجيتك وتفجر طاقتك وتجعل حياتك استثنائية – كل صباح؟!
يحلم العديد منّا، خصوصًا في عصر السرعة والأعمال المتراكمة، بحياة استثنائية مليئة بفائض من الوقت، كي يتم أعماله ويصبح أكثر إنتاجية واسترخاءً على حد سواء، ولا يخفى على الجميع أن الاستيقاظ في الصباح يوفر هذا الشرط، ولكن دائمًا يوجد عائق بين كثير من الناس وبين الاستيقاظ في الصباح، وخصوصًا زر الغفوة بمنبه الصباح الذي إن استجبنا له آملين بخمس دقائق إضافية من النوم، ينتهي بنا الأمر عادةً إلى الركض في فوضى عارمة في الصباح للحاق بموعد العمل أو الجامعة أو غيره من الأشغال، بالإضافة إلى استمرار شعور الإنهاك والإرهاق، ويرى الكاتب أن الحل في إنشاء روتين صباحي يومي يناسب كل شخص لذاته وظروفه، ويعود بالعديد من الفوائد على جوانب حياة الفرد كافة إن إلتزم به.
مؤلف كتاب صباح استثنائي كل يوم: كيف تضاعف إنتاجيتك وتفجر طاقتك وتجعل حياتك استثنائية – كل صباح؟!
ديمون زهاريادس: كاتب أمريكي وهو أحد أهم الكتاب الملهمين في مجال تطوير القدرات للأفراد، فهو خبير في تطوير القدرة الإنتاجية وتطوير الأعمال والذات، ويقدم استشارات لعدد من الشركات، ورغم كونه في الخمسينيات من عمره، فإن هذا لم يعقْه عن أن يكون منتجًا، فقط بدأ رحلة نجاحه بعد عدد من الإخفاقات المتتالية، ولديه موقع على الإنترنت يرشد فيه الناس إلى كيفية استثمار يومهم لإنجاز المزيد من الأعمال.
ومن أبرز مؤلفاته:
فن التركيز والإنجاز.
الأثر المذهل للعادات البسيطة.
الطريقة الأكثر فعالية لإنجاز المهام.
معلومات عن المترجمة:
دينا المهدي: تخرجت في كلية الآداب، لغات وترجمة قسم اللغة الإنجليزية، جامعة الإسكندرية، وهي استشاري بالترجمة لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، وتعمل مدير مشروع مستقل في دار نشر دوّن للإشراف على مشروع الترجمة إلى العربية، وهي أيضًا مترجمة وكاتبة مستقلة في العديد من المجلات والصحف المحلية والدولية. ومن ترجماتها:
فن التعافي.
النداء الرهيب للكائن كثولو.