تجارب واختبارات الكنسيولوجيا
تجارب واختبارات الكنسيولوجيا
تم إجراء العديد من التجارب على مجموعة متنوِّعة من الأشخاص الخاضعين للاختبارات، بين ما يطلق عليه الإنسان الطبيعي، والمرضى النفسيين، وشملت الاختبارات أُناسًا من أماكن متعدِّدة كالولايات المتحدة وكندا وأوروبا الشمالية والمكسيك، وأمريكا الجنوبية، كما شملت العديد من الإثنيات والخلفيات الدينية والعمرية من الأطفال إلى سن التسعين، وكان الاختيار يتم بشكل عشوائي، كما غطَّت نطاقًا صحيًّا وعاطفيًّا واسعًا، إضافةً إلى اختبارهم بمختلف حالاتهم الفيزيولوجية والنفسية مثل الاختبار على قمم الجبال، وعلى الشواطئ وفي الحفلات وفي الأيام العادية، وفي لحظات الفرح والأسى، إلى جانب أن الاختبارات تم إجراؤها بشكل فردي وجماعي، على يد مُختبِرين مختلفين، فكانت النتائج بشكل عام متماثلة وقابلة للتكرار والإعادة لتوافقها مع الشروط العلمية، ولم تكن أيٌّ من الظروف المحيطة لها أدنى تأثير في النتائج المُعطاة.
ومن التجارب التي تم إجراؤها أن “المُحلَّى الصناعي” أثار في كل شخص الشعور بالضعف، سواء كان بشربه، أو بوجوده في عبوته أمامهم، أو موضوعًا في ظرف مخبأ لا يعرف بوجوده أيٌّ من الحاضرين سواء الشخص محل الاختبار أو الشخص المُختبِر، فدل ذلك على أن الجسد يستجيب بشكل صحيح حتى لو لم يكن العقل مدركًا للتجربة، وقام العديد من الأشخاص بنفس التجربة على أشخاص آخرين، وكانت النتيجة حاسمة، إذ يستجيب الجسد بدقة بغض النظر عن المُحيط.
وفي إحدى المحاضرات التي شملت 1000 شخص تم تمرير مُغلَّف يحتوي محلياتٍ صناعية على 500 من الحاضرين، بينما تم تمرير مغلَّف مماثل يحتوي فيتامين سي العضوي على البقية، وبذلك قُسم الحاضرون إلى قسمين، وعندما فتحوا المغلفات كانت النتيجة أن من كان يمتلك مغلفًا يحتوي المحلى الصناعي شعر بنوع من الضعف، بينما شعر حاملو المغلف الذي يحتوي فيتامين سي بنوع من القوة، وبناءً على تلك التجارب البسيطة وهذه النتائج، قام آلاف الناس بتغيير عاداتهم الغذائية لما أوضحته التجارب من فروقات وحقائق تُثبت أن التغذية لها دور مهم للغاية في صحة الإنسان الجسدية، فضلًا عن صحته العقلية والنفسية، وهو ما لم يستجِب له ميدان الطب في السبعينيات، وأقرَّ به بعد مرور عشرين عامًا، إذ أصبحت التغذية لها أثرها في أمراض كالاكتئاب والفصام والإدمان والإحباط كأثر العلاج الدوائي بالضبط.
الفكرة من كتاب القوة مقابل الإكراه.. العوامل الخفية خلف السلوك البشري
إن الوعي الإنساني يتجلَّى في أشكال فريدة ومتنوِّعة، بعضها يبعث على الإكراه والضعف ويدمِّر حياة الفرد والوسط المحيط به، بينما البعض الآخر يبعث على القوة ومُثمر لحياة الفرد والمحيطين به، وكما هو الحال فإن حالة الشخص ليست ثابتة طوال الوقت، إذ قد يتصرَّف الشخص وفق مستوى وعي معين في أحد مجالات الحياة، ويتعامل بمستوى وعي آخر في مجال مختلف، ومن ثمَّ يُبيِّن الكاتب كيف يمكن تجاوز مستويات الوعي السلبية إلى مستويات الوعي الإيجابية للوصول إلى الوعي الفوقي حيث السلام النفسي.
مؤلف كتاب القوة مقابل الإكراه.. العوامل الخفية خلف السلوك البشري
ديفيد ر. هاوكينز: هو دكتور في الطب والفلسفة، وهو الرئيس المؤسِّس لمعهد الأبحاث الروحانية، ومن الباحثين الروَّاد في مجال الوعي الإنساني، كما أنه مؤلف ومحاضر وطبيب إكلينيكي ونفساني، ومن كتبه:
السماح بالرحيل.
الأنا الواقعية والذاتية.
العلاج والشفاء.
تجاوز مستويات الوعي.
عين الأنا.
معلومات عن المترجمين:
عاصم ن. علي: كاتب ومترجم، ومن ترجماته:
رواية خلف الأقنعة
أرجوان بنت سليمان: هي كاتبة ومترجمة سعودية، من كتبها:
للرحيل معنًى آخر.
ومن ترجماتها:
مبادئ للقيادة التحويلية.
سر السماح بالرحيل.