تتزين بهما أركان الدار

الأولاد هبة الله سبحانه، يقول الله عز وجل ﴿للَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ﴾، فزين الله الدنيا بالمال والولد، فصاحب المال لا تكتمل له سعادته الدنيوية من دون الولد، فالإنسان يحتاج إلى نموذج من نفسه، يرى كل نفسه فيه، يكمّل به وفيه ذاته وآماله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد الذي كان يقول: “فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها”، وليس عطاء الأولاد دليلًا على الكرامة عند الله تعالى، فقد يعطي الله سبحانه الأولاد من يعصونه، ويحرمهم من يطيعونه، وعلى العكس من ذلك، وقد يكون العطاء للاستدراج أو للابتلاء.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والأولاد أمانة الله تعالى عند والديهم، عليهم رعايتهم ومساعدتهم حتى يستقلوا بأنفسهم بعد سنوات، فالطفولة هي المرحلة التكوينية لكثير من الخصائص النفسية والجسمية، ورغم هذا فليس الأمر جامدًا، فكل شيء عرضة للتغير في مراحل مختلفة، لذا يجب أن يكون هدفكم هو السعي نحو التحكم في التغيرات التي تطرأ على الطفل لضبطها وتوجيهها، ومراعاة خصائص كل مرحلة سنية في حياة الطفل، وما نتوقعه منه في كل مرحلة، وما الذي يجب أن نقدمه له في كل مرحلة حتى نجنبه القلق، وحاول أن تستمتع معه وأنت مسؤول عنه، واحرص ألا يكون غرضك تنشئة ابنك ليراه الناس ويتحدثوا عنه، ولكن اجعله لله أمانة عندك، تؤدي معه ما يحبه الله، وما يكلفك به نحوه.

فالطفل لديه طاقات كبيرة، ولا بد أن يستعملها، فلنحرص على ألّا تبدَّد في غير ما ينمي مهاراته وسلوكه، ولكن الحماية والرعاية التسلطية تضر الصغير أكثر مما تنفعه، والتحديد الدائم لكل فعل، كالأكل والنوم، لا يتناسب مع حاجة الطفل لحرية الحركة والنشاط، وبالعموم طفلك لن يكون نسخة لما في الخيال والمثالية، فالبيئة من حوله تؤثر فيه، وأعظمها تأثيرًا ما عليه الوالدان من معاملة وخلق وقدوة، والتعاون والتنسيق بين الوالدين في تربية ورعاية الطفل أساس مهم لنجاح التربية، ولبقاء الأسرة قوية لا تؤثر فيها العوارض والطوارئ التي تمر في حياة البيوت والأزواج.

من أجمل الأمور وأصعبها في الوقت نفسه بناء حياة جديدة مليئة بالمسؤوليات والمتطلبات، والحب والحنان والمشاركة، فالبعض يتخوف من هذه البداية ظنًّا منه أنه لن يوفق فيها، والبعض الآخر يبدؤها ببعض الأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق، لذا يقدم الكاتب المختصر المفيد في أسباب نجاح العلاقات والأسر، وإقامة البيوت المسلمة على أسس الإسلام الصحيح.

محمد حسين : له العديد من المؤلفات، منها:

علامة الشيطان.

أدب الدنيا والدين في معاشرة المسلمين.

فقه المسلم والمسلمة.

مكتوب.