تبعات الداء السكري
تبعات الداء السكري
يكمن الخطر الرئيس لداء السكري في ما يسببه من مشكلات مرضية جانبية قد تكون مؤذية أكثر من أعراضه الأساسية، ومن تبعات الداء السكري: الأحماض الكيتونية، ومقاومة الأنسولين، وسكر الحمل، واعتلال الشبكية السكري، واعتلال الكلية السكري، واعتلال الأعصاب السكري والقدم السكري، وتنتج الأحماض الكيتونية من أكسدة الأحماض الدهنية غير المؤسترة وتكوين الـketone bodies المحدود استخدامه من قبل الأنسجة، ومن ثم يؤدي هذا إلى رفع تركيزها في الدم مسببًا فرط كيتون الدم | Hyperketonaemia، وعليه فإنه عند انخفاض مستوى الأنسولين يُلاحظ ارتفاع في مستوى الـketone bodies بسبب زيادة الهرمونات المنظمة المضادة.
أما مقاومة الأنسولين فتعد من أهم تبعات النمط الثاني من الداء السكري وقد يتسبب بها وجود جزيء أنسولين شاذ، ووجود كمية زائدة من الضواد | Antagonists، ولكن أكثر أسبابها شيوعًا هي عيوب النسيج المستهدف، في حين أن سكري الحمل -وهو فرط سكر الدم- يظهر لأول مرة خلال مدة الحمل، والمفارقة أن نحو 80% من النساء المصابات به يستمررن في معاناة السكري حتى بعد الوضع وانتهاء الحمل، وقد يسبب في بعض الأحيان تشوهات جنينية.
بينما اعتلال الشبكية السكري يعد أشيع سبب للعمى عند البالغين بين السن من 30 إلى 65 عامًا، ويرجع سببه إلى زيادة نمو الخلايا البطانية واختلال النفاذية الوعائية محدثة تلفًا مصحوبًا بارتشاح السوائل | Exudative Damage. أما اعتلال الكلية السكري فيحدث عند نحو 30% من مرضى النمط الأول، ويكون مصحوبًا عادة بارتفاع الضغط وطول مدة الإصابة بالسكري ويعززه وجود عامل وراثي.
ويصيب اعتلال الأعصاب السكري نحو 30% من مرضى السكري، وأعراضه الظاهرية هي: اعتلال الأعصاب الحسية المتناظر، واعتلال الأعصاب الحركية السكري غير المتناظر، واعتلال الأعصاب الأحادي، واعتلال الأعصاب المستقلة، وأخيرًا القدم السكري ويعد من أكثر عواقب السكري شيوعًا، وهو تقرحات قدمية ناتجة عن اتحاد اعتلال الأعصاب مع الأوعية المحيطة في وجود الخَمَج، أي العدوى.
الفكرة من كتاب الداء السكري وأمراض الغدد الصماء
حاليًّا وفي ظل هذه الحِقبة، حيث الطعام الأقل فائدة، ونمط الحياة غير الصحي، وفترات الراحة المضطربة، نرى تفشي الأمراض بصورة لا تخفى على أحد، فأغلبنا قد يمتلك صديقًا مريضًا بالسكري، أو قريبًا مصابًا بمشكلات في الغدة الدرقية، أو قد يكون حتى هو نفسه يعاني ألمًا بسبب داء في أي من الغدد الصماء.
هُنا نشرح آليات المرض بوضوح مطمئن دون تهويل أو تقليل، وبطريقة تجعلك مدركًا لجوانب الداء والدواء، لتصبح أكثر وعيًا وحرصًا على نفسك وعلى من حولك.
مؤلف كتاب الداء السكري وأمراض الغدد الصماء
ديفدسون : اسمه الأول ستانلي، وهو كاتب بريطاني الأصل، بالإضافة إلى كونه طبيبًا ومحققًا في القضايا الطبية، من أشهر مؤلفاته كتاب “مبادئ وممارسات الطب” الذي نشر لأول مرة عام 1952م.
معلومات عن المترجم:
د. عماد محمد زوكار: مترجم وكاتب لعديد من الكتب الطبية، من أهم ترجماته: مبادئ طب الأطفال.