تاريخ مرض التوحد، والشائعات التي تدور حوله
تاريخ مرض التوحد، والشائعات التي تدور حوله
منذ قرون عديدة ومرض التوحد موجود بين الناس ولكن بنسب قليلة للغاية، فكان يُصنف من بعض الأطباء تارة على أنه روح شيطانية تملك الإنسان، وتارة أخرى على أنه شخص متوحش، إلى أن وضع الطبيب النفسي السويسري “Eugen Bleuler” تعريفًا للتوحد لأول مرة وذلك في عام 1911م، واستخدم هذا المصطلح ليصف به المعجبين بأنفسهم إعجابًا مبالغًا فيه، أما الطبيب النفسي النمساوي Hans Asperger” فهو أول من استخدم المفهوم الحديث للتوحد، وذلك في أثناء بحثه الذي يضمن اضطرابات طيف التوحد الذي عرف بمتلازمة “أَسْبِرْجر” في ما بعد.
ومرض التوحد بكل تأكيد لم يسلم من انتشار الكثير من الشائعات وما هو غير صحيح حوله، ومنها: الربط بين التطعيم المضاد لأمراض الحصبة والنكاف “MMR” والإصابة بالتوحد، ولكن مجلس البحث الطبي في المملكة المتحدة عام 2001م، أجرى دراسة أوضحت أنه لا يوجد أي ارتباط بين هذا اللقاح ومرض التوحد، ومن الشائعات أيضًا أن الإصابة بالتوحد تحدث نتيجة تعرض الطفل في أثناء ولادته إلى كمية كبيرة من الزئبق، لما له من أثر مُدمر في تكوين المُخ ونموه، ولكن الأبحاث العلمية أظهرت عدم وجود أي ترابط بين الزئبق والتوحد.
ومن الشائعات التي انتشرت بشكل مبالغ فيه انتشارُ مرض التوحد بين عديد من المشاهير وكان من ضمنهم “ألبرت أينشتاين”، ولكن قابل الأطباء هذه الشائعة بالنفي، مؤكدين استحالة تشخيص أي شخص بمرض التوحد دون الخضوع إلى الفحص الطبي الدقيق، كما أصدرت الجمعية الوطنية للتوحد تقريرًا يوضح مستوى وعي الناس ودرجة فهمهم للمرض، والهدف منه تصحيح جميع المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عن التوحد
الفكرة من كتاب فك شفرة التوحد
منذ سنوات ليست ببعيدة كنَّا لا نسمع عن مرض التوحُّد بهذا الشكل المُفزع، فكل يوم ترتفع معدلات إصابة الأطفال بهذا الاضطراب في جميع دول العالم، ما دفع العلماء إلى إجراء العديد من الأبحاث التي تعمل على الوقاية منه وتحسين حياة المصابين وأسرهم، وتشجعهم على الاندماج في المجتمع لأن مريض التوحد يعاني قصورًا شديدًا في التواصل الاجتماعي، وتظهر عليه بعض السلوكيات الصعبة التي تؤثر بشكل مبالغ في نمط حياة المريض داخل الأسرة والمجتمع.
مؤلف كتاب فك شفرة التوحد
محمد حبيب: طبيب مصري واستشاري علوم الإعاقة وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، واختصاصي أمراض التخاطب والتوحد الطفولي، وحاصل على دكتوراه في التأهيل الاجتماعي لذوي اضطراب التوحد، فاز كتابه “فك شفرة التوحد” في مسابقة النشر بدار إضافة للنشر والتوزيع عام 2020.