تاريخ الفكر السياسي القديم
تاريخ الفكر السياسي القديم
يتناول الكاتب تاريخ أهم الأفكار السياسية التي ظهرت في الغرب، بدءًا من العصر اليوناني (القرن الرابع والخامس قبل الميلاد) الذي كان البعد الفلسفي والأخلاقي طاغيًا كأدوات للمعرفة السياسية، فبحث الفلاسفة آنذاك في المفاهيم الأخلاقية كالعدالة والمساواة والعلاقة بين الأخلاق وطبيعة السياسة، وكانت فكرة المواطنة هي الأهم، لكونها تعبِّر عن انتماء الأفراد إلى مجتمعاتهم، لكن كانت المساواة غائبة، وظهرت الطبقية في تقسيم الأفراد إلى فئات ثلاث: المواطنون، والأجانب، والعبيد والنساء، ونمط الدولة السائد هو نموذج الدولة-المدينة city-state، حيث مساحة جغرافية محدودة يقطنها عدد صغير من السكان تحت سلطة مستقلة، وقد سطر أفلاطون وأرسطو اسميهما في تاريخ هذا العصر كأبرز فلاسفة السياسة، وفي حين اعتُبر أفلاطون مثاليًّا لحديثه عن المدينة الفاضلة، واعتمد أرسطو في رؤاه على التجارب الواقعية.
بدأ العصر الروماني موصوفًا بفقره الفكري مقارنةً بغيره، فالرومان هم رجال دولة وليسوا فلاسفة، فضلوا الواقع على النظرية، ورجحوا الممارسة على الفكر، وانحازوا إلى الأمن بدلًا من الحرية، وتوحَّدت الدولة الرومانية على يد البطل القائد “أوكتفيان” بعد سلسلة من الحروب الأهلية والنزاعات السياسية منذ القرن الأول قبل الميلاد، حتى جاء وقت تفكك الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي، في عصر انتُزع فيه لقب “مواطن” واستبدل به “رعايا” الإمبراطور.
في العصر المسيحي قُسمت المجتمعات الأوروبية إلى أربع طبقات: النبلاء ورجال الدين الكنسيون، وأهل المدن الصغيرة من حرفيين وتجار، وأهل القرى الصغيرة، مع تداخل بين الطبقات الثلاث الأولى، متناغمة تارة ومتصارعة تارة أخرى في بعض القضايا، وكانت الطبقة الرابعة هي الضحية، فهي تعمل في أراضي النبلاء دون مقابل إلا الحماية، كما أنها عرضة لتكون محاربة مدافعة عن النبلاء والملوك، وكل هذا أملًا في الفوز بمكان في مدينة الرب، ومن ثمَّ فالتفاعلات كانت تقع بتسويغ ديني مسيحي!
الفكرة من كتاب العلوم السياسية.. مقدمة أساسية
يقدم هذا الكتاب قراءة ناقدة متأملة -وأحيانًا ساخرة- لأهم قضايا العلوم السياسية بدءًا من الحديث عن تاريخ الفكر السياسي، ثم الدولة، وإبراز مكونات النظام السياسي الرسمية وغير الرسمية المتمثلة في السلطات العامة وأنماط الأنظمة السياسية، والأحزاب السياسية وجماعات الضغط ومؤسسات المجتمع المدني، وصولًا إلى الجوانب غير المادية في عالم كالثقافة السياسية والإعلام والرأي العام، والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية.
مؤلف كتاب العلوم السياسية.. مقدمة أساسية
مشاري حمد الرويح: كاتب، وأكاديمي كويتي يعمل أستاذًا مساعدًا في العلاقات الدولية بجامعة قطر، حصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة فلوريدا الدولية بالولايات المتحدة، ونال درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة دورهام البريطانية.
صدر له من الكتب باللغة العربية: “مسارات السالكين في السياسة الدولية: حول الاستجابة الفكرية والوجدانية لمؤثرات البيئة الدولية”، و”العلوم السياسية: مقدمة أساسية”، وباللغة الإنجليزية States do not go to Heaven: Towards a Theory of Islamic agency in International Relations، وله عدة أوراق بحثية محكمة في دوريات عربية وغربية.