تاريخ الخط العربي والمدرسة الأولى لتعليم المسلمين الكتابة

نشأ الخط العربي من الخط النَّبَطي والسرياني، ويُعَدُّ الخط النسخي والخط الكوفي هما أقدم أشكال الخط العربي، وقد نشأ الخط النسخي عن الخط النَّبَطي، وقد أخذه العرب من الأنباط خلال رحلاتهم إلى الشام، أما الخط الكوفي فقد نتج عن الخط السطرنجيلي السرياني، وأخذه العرب من العراق.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كان العرب قبل الإسلام أميِّين، ولا يعرف أحد منهم الخط العربي إلا القليل، ومع ظهور الإسلام انتشر الخط العربي لاستخدامه في كتابة الوحي ورسائل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الملوك والأمراء، فكان رسول الله أول من أسهم في نشره، ويدلُّ على ذلك موافقته على إطلاق سراح الكاتب من أسرى معركة بدر بتعليم عشرةٍ من صغار المدينة، فأصبح ذلك المدرسة الأولى لإعداد كتبة مسلمين، واقتدى بالنبي صحابته وخلفاؤه، فتعلموا الكتابة وتعلمها جيلهم، وأطلق العرب على من تعلم الخط والرمي والسباحة (الكامل)، فأدَّى ذلك إلى تنافسهم على تعلُّمه، والقرآن فقط هو الذي تمَّت كتابته في تلك الفترة.

بدأ الخط العربي بالتطوُّر في العصر الأموي، وازداد عدد الكاتبين به، وكانوا يكتبون القرآن منذ عهد الخلفاء الراشدين بأربعة خطوط، وظهر في آخر عهدهم الخط الكوفي، وفي العصر العباسي وصل عدد الخطوط العربية إلى اثني عشر خطًّا، ولكلِّ خط استخدام مختلف، وازدهر في عصرهم العلم والمعرفة، ما أدَّى إلى انتشار وتطوُّر وإتقان الخط العربي، حتى وصل عدد الخطوط إلى ما يزيد عن عشرين خطًّا، جميعها تعدُّ من الخط الكوفي، حيث كان يُكتب به القرآن والشؤون الخاصة بالدولة، أما الخط النسخي فقد استخدمه الناس في الأمور غير الرسمية حتى قام بتحسينه الوزير أبو علي بن مقلة، واستخدمه في كتابة المصاحف والدواوين، وأصبح الخطَّان الكوفي والنسخي النوعين الرئيسين للخط العربي، وتفرَّع عنهما خطوط كثيرة، انتشر منها ستة خطوط بعد القرن السابع الهجري، وهي الثُّلُث والنسخ والتعليق والريحاني والمحقق والرقاع، وظهر بعدهم الديواني والفارسي وغيرهما. 

يأخذنا الكاتب في جولة بداية من انتشار الإسلام حتى عمَّ الخط العربي كثيرًا من بلاد العالم الشرقي والعالم الغربي، ويعرفنا على تاريخ الخط العربي واللغات التي تُكتب به، وكذلك اللغات التي أخذ مكانها أثناء توسُّع المسلمين في فتح البلاد.

عبد الفتاح عبادة: مؤرخ مصري وباحث اجتماعي، عمل رئيسًا لقلم التسجيل بالمحكمة الأهلية في مصر، ووافته المنية عام ١٩٢٨م.

من أعماله: “سفن الأسطول الإسلامي وأنواعها وهواتها في الإسلام”، و”نهضة المرأة المصرية والمرأة العربية في التاريخ”.