تابع كيف تتقن فن التواصل وتحسن علاقتك مع الآخرين؟
تابع كيف تتقن فن التواصل وتحسن علاقتك مع الآخرين؟
يحب الناس التعامل مع من لا يأخذ جميع الأمور بجدية أو يغضب لأبسط الأسباب، كما يحبون من يعاملهم باحترام ويصغي إليهم، بينما ينفرون ممن يعاملهم بكبرٍ وتعالٍ، أو يفرض آراءه عليهم، أو يظهر عيوبهم أمام الآخرين.
وكل إنسان يحمل بداخله قدرًا متفاوتًا من مسببات الجذب والنفور، ويصبح محبوبًا أو مكروهًا بحسب ما يظهره للآخرين، وإذا أراد الشخص أن يكسب حب الآخرين فعليه أن ينحاز دائمًا إلى جانبه الجميل، ويتعامل مع الآخرين بأخلاقه الحسنة.
ومع ذلك ينبغي أن يتنبه الشخص لأنه مهما امتلك من الخصال الحميدة، فإن الآخرين ربما يقعون في فخ إطلاق الأحكام الخاطئة عليه، فعديد من الناس يشكلون وجهة نظرهم عن الشخص بناءً على انطباعهم الأول عنه، أو من خلال آراء الآخرين فيه.
ولكي تتحسن علاقتك بالآخرين تحتاج إلى النظر إلى الجانب الإيجابي من شخصياتهم، والسعي إلى اقتباس خصالهم الحميدة بدلًا من التركيز على عيوبهم وما يجعلك تنفر منهم.
ولا ينطبق هذا الأمر على من يملكون صفات سلبية متضخمة تطغى على شخصياتهم وعلاقتهم معك، فمن الأفضل أن تقطع علاقتك بهؤلاء الأشخاص، ومنهم كثير التذمر والشكوى، الذي يسعى ليكسب تعاطف الآخرين ليعوض به فشله، فالأفضل أن تقطع علاقتك بهذا الشخص، لأنك لن تكتسب من هذه العلاقة سوى مشاعر الإحباط والقلق والحنق على المجتمع.
ومن هؤلاء الأشخاص الذين يفضل أن تقطع علاقتك بهم، صديقك الفاشل، لأن فشل هذا الصديق سينتقل إليك عاجلًا أم آجلًا، فالفشل مُعْدٍ كما أن النجاح مُعْدٍ.
كذلك لكي تتحسن علاقتنا بالآخرين نحتاج إلى أن نقلل من التصرفات الساذجة التي نتصرفها في أثناء التواصل مع الآخرين، فنحن نتصرف بسذاجة حينما نفقد الإحساس بمقامات الناس، ونعامل الجميع كما لو كانوا أصدقاء الدراسة، ونتصرف بسذاجة أيضًا حينما نحاول سرقة المجلس في أثناء حديثنا مع من هم أكبر منا سنًّا، ونظن أننا بذلك نفرض آراءنا على الحضور، دون الانتباه لأن فعل ذلك يجعلنا نقلّ في أعين الآخرين، ونفعل هذا أيضًا حينما ندخل في نقاشات حادة حول قضايا سطحية، ونكتسب عداوات مع الآخرين، وعندما نثق ثقة عمياء بالآخرين دون تعامل أو تجربة، ثم نفاجأ بردود أفعالهم.
الفكرة من كتاب نظرية الفستق 2: كتاب سيستمر في تغيير طريقة تفكيرك وحكمك على الأشياء
ما يميز الإنسان من سائر المخلوقات هو أن الله -عز وجل- لم يخلق جميع البشر في قالبٍ واحد، بل منح كل إنسان مجموعة من الخصائص التي تميزه من غيره من البشر.
وهذه الخصائص معظمها يكتسبه الإنسان في أثناء حياته، وكلما سعى الإنسان إلى تغيير ذاته لتصبح أفضل مما هي عليه، كان قادرًا على اكتساب خصائص وصفات تميزه من غيره، وتدفعه إلى التقدم في حياته.
فالفارق بين شخصين يملكان الموهبة والذكاء نفسيهما، لكن أحدهما قانع بما لديه ويرفض التغيير، والآخر يحاول الارتقاء بذاته، هو ما يجعل أحدهما يتفوق ويحقق النجاح في حياته، والآخر يظل كما هو منذ أن ولد.
يحتوي هذا الكتاب على طرائق لتغيير حياتك إلى الأفضل، وتحسين علاقتك مع الآخرين، وتحقيق السعادة في حياتك.
مؤلف كتاب نظرية الفستق 2: كتاب سيستمر في تغيير طريقة تفكيرك وحكمك على الأشياء
فهد عامر الأحمدي: صحفي سعودي من مواليد عام 1966، تعدَّدت أنشطته بين الترحال والإعلام والتأليف وكتابة المقالات التي بلغت أرقامًا قياسية من حيث العدد، أما من جانب الحجم فقيل إنها توازي خمسين رسالة دكتوراه.
ذاع صيته تحديدًا من خلال زاويته “حول العالم” التي احتلَّت الصفحة الأخيرة في جريدة “المدينة” قبل انتقاله إلى صحيفة “الرياض” عام 2006، فكان لتلك المقالات المتنوِّعة المجالات فضلٌ كبير في إثراء الصحافة وجذب القراء، حتى لقب بـ”أنيس منصور السعودية”، وقد بلغت مؤلفاته ستة عشر كتابًا، من أبرزها:
نظرية الفستق “الجزء الأول”.
شعب الله المحتار.
لماذا لا تذهب الخراف إلى الطبيب.