تأمَّل الحاضر

في كثير من الأحيان تحاصرنا ذكريات الماضي، أو نجد أنفسنا قلقين بشأن المستقبل بدلًا من أن نعيش حاضرنا! لقد أصبح العيش في اللحظة الحالية شيئًا يصعب تحقيقه، مع أن السعي في الحاضر هو اختيارك الأمثل، فاللحظة الحالية هي التي تستحق أن تستغلَّها، لأنك حين تغمر نفسك بما تعايشه في الحاضر سوف تتخلَّص من الأعذار والتبريرات، ولن يكون بداخلك ندم على ما مضى ولا شعور بالخوف مما هو آتٍ، وتذكَّر أن الحاضر هو الوقت الوحيد الذي تعيش فيه.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إن علاقتنا باللحظة الحالية تحدِّد علاقتنا بالحياة ذاتها، ويمكنك أن تتمرَّس على ذلك عن طريق اليوجا وترديد عبارات من قبيل: “أنا أختار أن أظلَّ حاضرًا بشكل كلي في الحاضر”، كما يمكنك ممارسة التأمُّل بشكلٍ يومي، والتأمُّل هو أسمى أشكال النشاط كما قال أرسطو، ويُعدُّ النشاط الذهني وراء جميع الاختراعات.

يجب أن تتفكَّر فيما ينبع من ذاتك الحقيقية، وأن ترفض النمط الانهزامي في الحياة، عن طريق التركيز فقط على الأشياء التي تودُّ أن تحقِّقها، فالأفكار تؤثر فيك إمَّا بالسلب وإما بالإيجاب، لذا من المهم أن تنتبه لها، ولهذا فإن التأمُّل هو الاستخدام المتواصل لعملية تفكيرك، ووجود الأعذار في حياتك دليل على أن محطَّ تركيزك  هو الأمور التي لا تستطيع فعلها، بدلًا من أن تنظر إلى مراكز قوتك.

وبعد ممارسة التأمل للحاضر،  يجب أن تكون مستعدًّا للتغيير، ولكي تكون مستعدًّا لهذه الرحلة لا بد أن تكون متحمِّلًا مسؤولية كل جانب من جوانب حياتك، وأن تنحِّي جميع الأعذار جانبًا، فليس هناك فرصة للوم الآخرين ولا لوم لصفاتك التي ورثتها، بل ابدأ بالتركيز على ما تريد تغييره فقط.

كما أن رحلة الاستعداد تستلزم الاستسلام، أي أن تحرِّر نفسك من جميع الخطط التي لا تنجح، وأن تفهم معنى التخلِّي، ففي النهاية كلُّ شيء يسير وفق ما قدَّره الله تعالى.

هل تساءلنا ذات يوم إلى متى سنظل نتبع أعذارنا ونبرر لأنفسنا كلَّ شيء؟ هناك نقطة يصل إليها الإنسان ويكون لزامًا عليه أن يقف وقفة صراحة مع ذاته ويتخلَّص من كلِّ الأعذار التي تعوق تقدُّمه. 

الدكتور واين داير: وُلِدَ عام  10 مايو 1940، وهو مؤلف أمريكي ومحاضر مشهور، قضى معظم طفولته وسنوات مراهقته في ملجأ للأيتام، وبعدها حصل على درجة علمية من جامعة ولاية واين، وقد عمل في تدريس علم الاستشارات النفسية، ثم انصرف إلى الكتابة في المجلات وأدار عيادة استشارية خاصة، وتُوفِّي في 30 أغسطس 2015.

من أبرز مؤلفاته: “مواطن الضعف لديك“، و”أستطيع أن أرى بوضوح الآن“، و”ما الذي تتمنَّاه لأطفالك فعلًا؟“.